بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

ربيع السنة (إمام أهل السنة : ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله )

ربيع السنةإمام أهل السنة( ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله )



تغيــبُ الشَّمْـــسُ وَالقَمَـــرُ المُنِيـــرُ  
   وَيَخْفَـــى البَدْرُ وَالنَّجْـــمُ النَّضِيـرُ
وَيَشْتَـــــاقُ الفُـــؤَادُ إِلَـــى لُقَاكُـــــمْ   
  وَمَــــا مِنْكُــــمْ بَشِيــــرٌ أَوْ نَذِيـــرُ
سَكَنْتُــــمْ بَطْــــنَ مُقْلَتِنَــــا وَمِنْكُــمْ  
  عُيُـــونُ الخِـــلِّ بَــــاتَتْ تَسْتَنِيـــرُ
وَضَمَّتْكُــمْ ضُلُوعِـــي كُـــلَّ حِيـــــنٍ   
  وُلُقْيَاكُــــمْ إِلَــــى حِيــــنٍ عَسِيـــرُ
وَقَدْ شَبَّبْـــتُ يَـــا قَوْمِــــي فَعُـــــذْرًا 
    فَـــإِنَّ النَّفْسَ عَـــنْ ظُلْـــمٍ تَسِيــرُ
وَقَدْ أَبَتِ الحُــرُوفُ عَلَــيَّ طَوْعًـــــا  
   كَـذَاكَ زِمَــامُ شَاعِرِكُـــمْ قَصِيــــرُ
وكَـمْ كُنْــتُ المُهَيْمِنَ قَبْـــلَ يَوْمِــــي 
    وَإِنِّـــيَ اليَـــوْمَ مَمْلُـــوكٌ أَسِيـــــرُ
فَوَا أَسَفِــــي إِذَا مَــــا قُلْـــــتُ زُورًا   
  بِيَـــوْمٍ عَـــادَ يَغْلِبُنِـــي العَشِيـــــرُ
وَمَا قَصْدِي بِنَظْمِي غَيْــــر شَيْـــــخٍ    
يَقِـــلُّ بِبَابِــــهِ الشُّكْــــرُ الكَثِيـــــرُ
رَبِيعُ الخَيْرِ يَا أَسْمَـــى الــــــدَّرَارِي    
وَيَــــا لَيْثًــــا يُنَاسِبُــــهُ الزَّئِيـــــرُ
أَطَـــالَ اللهُ عُمْـــرَكَ فِـــي زَمَــــــانٍ 
    مِـــنَ العُلَمَــاءِ شِحِّيـــحٌ قَتِيــــــرُ
وَزَادَ اللهُ سَعْيَــــكَ فِــــي المَعَالِــــي    
وَلاَ فَقَــــدُوكَ إِنْ جَــــدَّ النَّفِيــــــرُ
فَمِثْلُكَ فِي الصُّفُوفِ بَشِيـــرُ خَيْــــرٍ  
   وَدُونَكَ سَـــوْفَ يَنْتَفِضُ الحَقِيـــرُ
فَلَــمْ تَتْــــرُكْ بِسِلْــــمٍ أَهْــــلَ لَهْــــوٍ     
وَلاَ فِئَــــــةً بِشَــــــرٍّ تَسْتَطِيــــــرُ
وَلاَ مِــــنْ بِدْعَةٍ فِــــي النَّــــاسِ إِلاَّ 
    وَصَاحِبُهَــــا كَسِيـــــرٌ مُسْتَجِيــــرُ
تَرَاهُـــمْ كَالفَــــرَاشِ مَتَى تَهَــــاوَى  
   فَمَــــا فِيهِــــمْ شَفِيــعٌ أَوْ نَصِيـــرُ
وَلاَ يَنْفَكُّ حِبْــــرُكَ عَــــنْ جِهَـــــــادٍ   
  وَمَا أَنْتَ الرَّئِيــــسُ وَلا الوَزِيـــرُ
وَلَكِنَّ الإِلَـــــهَ حَبَـــــاكَ صِدْقًـــــــــا  
   مقَامًــا لَيْــــسَ يَبْلُغُــــهُ الأمِيــــرُ
مقَامٌ فَـــوْقَ هَــــامِ النَّـــاسِ يَرْقَــى   
  وَللمَعْــــرُوفِ جَــــرَّدَكَ القَدِيـــــرُ
نَصَرْتَ الحَقَّ رُغْـــمَ الخَلْقِ حَتَّـــــى   
  تَعَجّـــبَ مِـــنْ تَحَمُّلِكَ الهَجِيـــــرُ
إِذَا مَـــا قُلْتَ خِلْتُ الكَـــفَّ غيْمًــــــا   
  وَقْطُر الحِبْــــرِ غَيَّــــاثٌ مَطِيـــــرُ
بِرأْيٍ قَدْ سَمَـــا فَـــوْقَ الــــــدَّرَارِي   
  وَفِقْـــــــهٍ لَا يُجَمِّعُـــــهُ الغَدِيـــــرُ
سِوَى مَا كَانَ مِنْ أَسْلافِ قَوْمِـــــي  
   فَفِيهِـمْ مِــنْ صَلابَتِكُــمُ أَوْ نَظِيـــرُ
كَأنَّ النَّهْرَ وَشْـــلٌ مِــــنْ هُدَاكُــــــمْ 
    وَبَحْرِ الـــرُّومِ وَالنِّيـــلُ الغَزِيـــــرُ
غَدِيـــرٌ مِـــنْ بِلادِ الحَقِّ يَجْــــــرِي   
  فَيُبْلِغُ مَـــا ابْتَغَـــى مِنْــهُ المَسِيــرُ
فَيُسْمِـــعُ كُلَّ حَــــيٍّ مِـــنْ دِيَـــارِي 
    وَخَيْرُ الصَّوْتِ مَا سُمِعَ الخَرِيـــــرُ
إِذَا صَـــوْتٌ كَمِثْلِــهِ حَـــلَّ رَحْلِــــي    
فَقَـــدْ أَوْفَـــى بِصَنْعَتِـــهِ المُشِيـــرُ
فَـــلاَ تَنْفَكُّ تَبْـــرَحُ مِنْـــكَ نُعْمَـــــى   
  ولاَ يَنْفَـــكُّ خَيْـــرُكَ يَـــــا كَبِيـــــرُ
لَكَ الخَطَـــرُ الجَلِيـــلُ إِذَا تَسَامَــــى  
   فُحُـــولُ القَـــوْمِ وَالمَجْدُ الشَّهِيــرُ
ذَكَرْتُ الفَضْلَ مِنْ ذِي الفَضْلِ يَوْمًا  
   فَسُــرَّ القَلْبُ وَابْتَهَـــجَ الضَّمِيــــرُ
وَعَيْـــنٌ قَـــدْ رَأَتْـــهُ وَمَـــا رَآهَــــا
     تَشَوَّقَــتِ اللِّقَـــاءَ كَمَـــا الأَسِيــــرُ
فَجِئْتُـــكَ رَاكِبًـــا صَهَـــوَاتٍ حِبْــــرٍ  
   وَمِــنْ وَرَقِــي إِذَا رُمْتُ البَعِيـــــرُ
 
 

هناك 4 تعليقات:

  1. جزاك الله خيرا وحفظ الله شيخنا

    ردحذف
  2. حفظكم الله وحفظ ربيع السنة

    ردحذف
  3. جزاةك الله خيرا أخي مراد...وحفظ الله الشيخ ربيع وجميع مشائخ أهل السنة

    ردحذف

المشاركات الشائعة