ومض البوارق
.
متى ألفت عقول الحمر جهـلا
ولم تتطلب من الخطـأ الصّوابا
وباتت حيث بات الكبر تســري
فتحقـر فـي تعجرفهــا الخطابـا
وتمقت من نصوح القوم حلمـا
وتجحـــد كـلّ ذي خــطّ كتابــــا
فبرق
السّيف يخطف كلّ عيــن
وحقّ حسـام حـــزم أن يهابـــا
وإصليــت
يجــــزّ الهـــام جـــزّا
و يختـرق الجمـاجم و الرّقابــا
وبتّــــــار بــه طمــــع المنـايـــا
متـى نظــرت بصاحبــه أجـــابا
قضيب لــو أهــمّ الخلــق عــــزّ
لأبدلهــــــم بذلّتهـــــم رُهـابــــا
كريـم
ما تراءى النّــاس حظّـــا
فمقصـل ليس يســألهم ثوابـــا
مصمّــم لا يعـــاب وإن تــوارى
بغمـد الحـــرّ أو لـــزم الجنابـــا
رفيع
القــدر فـــــاروق وعضب
فـأكــرم بـــــالمهنّد أن يعابـــــا
وصوت
اللّجّ فوق القــول يعلـو
وإن جهرت بنو القـال السّبابــا
ولحن
المجّ يوم البأس أشجـــى
بمـن كـــره القثـــارة والرّبابـــا
وضوء
البرق يخفت حين يبــدو
وميض وشاحــة تسبي اللّبابــا
ورزق
الخلـــق بـالبتّـــار يدنـــو
لئــن طلبت بصارمها اكتسابــا
وإن
عدم الغنــيّ رسـوب بــأس
فقد ســاوت خزائنـــه التّرابـــا
وعجــز
الخلق بالصمصام يغـدو
بذي شيب كمن بلــغ الشّبابــــا
وفي
ظلّ القواطع فخـــر قــــوم
فويق قصور مــن رفــع القبابـا
فلله
المعظّــــــــم درّ عبــــــــــد
بــه ركب العظائـــم والصّعابــا
وسـام الفسق بالهنديّ بأســـــا
وحكّم في بني الجــور الرّسوبـا
وأكـــرم بالهذام كــــرام قــــوم
وأجلــى عـن ذوي الشّكّ ارتيابا
ومكّـــن بالصحيفة شـــرع ربّ
يؤخّـــر إثــــر رحمتـــه العذابــا
.
وأكـــرم بالهذام كــــرام قــــوم
وأجلــى عـن ذوي الشّكّ ارتيابا
ومكّـــن بالصحيفة شـــرع ربّ
يؤخّـــر إثــــر رحمتـــه العذابــا