بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

أبي ... أرجوك

48- أبي ... أرجوك([1])

 
أَبِـي أَرْجُـوكَ لا تَغْضَـــبْ 
    إِذَا مَا انْحَــزْتُ لِلدِّيــــــنِ
وَعَفْــوًا كُلَّمـَـــا خَـــــالَفْــ    
ــتُ دَرْبًــا كُنـتَ تَهْدِينِـي
فَلَــمْ أَعْمَـدْ خِلافَـــــــكَ لا  
   وَلا قَدْ كَــانَ يَعْنِينِــــــــي
وَلا أَنْكَــــرْتُ مَـــــا سَبَّقْـ  
   ـتَ بِالإنْعَــــامِ تُولِيــــــنِي
فَأَنْتَ الشَّمْـسُ فِي دَرْبِـي   
  وَأَنْتَ النُّــورُ لِلْعَيْـــــــــنِ
وَلَكِنِّــــي عَلِمْــــتُ اليَـــو     
مَ وَصْفَ الحُسْنِ وَالشّيْنِ
فَلَمْ أَرْغَب بِنَفْسِــيَ عَـــنْ   
  طَرِيــــقِ بَــاتَ يُحْيِيـــنِي
وما أَرْضَـى لَكَ المَكْــــرُو   
  هَ يَوْمَ العَـــرْضِ وَالدِّيــنِ
فَمَنْ لِي يَـــوْمَ يَحْشُرُنِــي   
  إلهِــــي ثُــــمَّ يُدْنِينِـــــــي
وَمَنْ لِي يَـــوْمَ يَسْأَلُنِـــــي  
  تُرَى هَلْ كُنْـتَ تُنْجِينِــــي
إِلَهِي لاَ تُـــزِغْ أَبَــــــــــتِ   
  أَبِي مَـنْ كَـــانَ يَسْقِينِـــي
وَيُطْعِمُنِــــي وَيَكْسُــونِــي   
  وَفِــي البَلْــوَى يُدَاوِينِــي
وَيُرْشِـــدُنِي وَيَنْصَحُنِــــي 
    وَلِلمَعْــــــرُوفِ يُدْنِينِــــي
إِلَهِــــي وَاجْـــزِهِ عَنِّـــــي     
بِخَيْـرٍ عَـــاشَ يَجْزِينِـــي
 





([1])هذه القصيدة تعبّر عن الحال الكثيرين من الشباب اليوم ممّن يعانون معارضة آبائهم للاستقامة ، وليست لي ولوالدي ، فقد كان - رحمه الله – أكبر عون لي وناصر بعد الله عز وجل . 

المشاركات الشائعة