بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

رثاء أم هجاء


رثاء أم هجاء ؟

 

 


          هذه كلمات كتبتها سجية على غير تكلّف ، بعد أن جمعني وأحد العارفين بموضوع التّشيّع في بلادنا حديث أبلغني فيه ما آلت إليه الحال ، مما لم أكن أتصوره من انتشار لدين الرّوافض بين شبابنا – حتى أهل الاستقامة منهم –


          حديث جعلني أوقن أنّا بلغنا موضع خسارة رأس المال من بعد أن تركنا طلب الفائدة – ربما –


          وكيف لا نكون كذلك وقد علمت أن من بين المتشيعين من نشأ في بيئة سلفية خالصة لا تشوبها شائبة ، ومنهم من طلب العلم ودرس العلوم الشرعية بالجامعة ! 

..........

 


أيفيد إن سمع العباد رغائي 

    أم بالدّموع لئن بكيت شفائي


فلقد ذرفت جمان عين لم تزل     

محفوظة لعظائم الأرزاء


أجريتها من مقلتي والقلب في    

لهب كذاك النار بالأحشاء


هذي المصيبة لا مصائب من مضى    

خطب تعاظم عن قصيد رثاء


ما نال قلبي مثلها من نكبة  

   بل لم يصب من قبلها ببلاء


ماذا أقول وأي خطب أشتكي   

  ولمن أوجّه في الأنام ندائي


وترى الرّثاء وسيلتي أم أرتجي   

  للعدل نظم مذمّة وهجاء


إن يحرم النّاس الفوائد نقمة    

 فلرأس مال قد أصاب وبائي


يا قومنا نوحوا بلا مقل دما    

ولتشربوا غصصا بغير دواء


ولتعرفوا شؤما أصبناه ارتضى    

بدنية من سافل الأهواء


إذ لم تصونوا كالرجّال بيوتكم   

  فلتدمعوا مقلا كمثل نساء


فلذات أكباد لكم تسبى كما    

تسبى النّساء لعسكر الأعداء


وقطيع شبّان يساق إلى لظى    

سوق الشّياه لمذبح وفناء


والنّاس تنظر لا تحرّك ساكنا    

ولربّما عميت بغير غشاء


كم من فتى كنّا نؤمّل أن يرى    

حصنا لدين الأهل والآباء


باتوا لنا رصدا وبالغدر انضووا     

يبغوننا من سائر الدّهماء


ذخرا حسبناهم فعادوا منشأ    

لمطاعن الحنفية السّمحاء


يا ليتهم أسروا لذي شرف وذي    

بطش متى طحنت رحى الهيجاء


بل في زريبة عرّة الأقوام ما    

حشروا بغير مشقّة وعناء


أيدين دين الرّفض قوم لو سقوا   

  من منهل التوحيد شربة ماء


أم يرتضي ظلم الجهالة من رأى    

نور اليقين مميّزا بضياء


أم يبتغي نزلا وضيعا من علا    

يوما لبرج الحمل والجوزاء


لكنّنا فيهم زهدنا دهرنا    

 فلنا بذا التّوبيخ خير جزاء


يا أمّة تغفو وقد قسم العدا    

ميراثها جهرا بغير حياء


هبوّا لما يرجى عسى أن تدركوا    

نشئا لكم ينمو كشرّ بناء


فلسوف يعلم من يسوّف شرّ ما    

تخفيه ذي الأزمان من أدواء


ولسوف يندب حين لا يغني البكا    

ولسوف يذكر من يعيش ندائي



.

هناك 5 تعليقات:

المشاركات الشائعة