بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

إمام المتخاذلين ( محمد بن عبد الله الإمام )


 


يا ناظرا حال الامام وحزبــــــــــه     أدريتها دولا من الأيّـــــــــــــــــام


تصفو لصاحبها زمانا بعــــــــــــده     تسطو كفعل مهنّد وحســـــــــــــام


ماغرّكم منها وقد جرّبتـــــــــــــــم     إخلافها والعقد ذو إبــــــــــــــــرام


من كان يحسب انّ صاحبنا بهـــــا     سفها يعود لذلّة الأوهــــــــــــــــام


قد كان شأنه قبل ذاك منزّهـــــــــا     أن يخلط الاحسان بالاجـــــــــرام


وأراه في ذا اليوم ينكث عهــــــــده     متمسّكا بزخارف الأحــــــــــــلام


ويعيش في سكراته متقلّبــــــــــــــا     من غير رأي راشد وزمــــــــــام


يامن صحبت الوادعيّ لبرهــــــــة     أكرم بخير معلّم وإمـــــــــــــــــام


ماذا دهاك بحقّ ربّك بعدمـــــــــــا     ذقت الطّريق ولذّة الاســـــــــــلام


لا تشمتنّ بك الأعادي إنّهـــــــــــم     ألفوا دوام الذّلّ والارغــــــــــــــام


أتبيع دينك للمجوس وتشتــــــــري     سفل الدّنا بمواضع الأعــــــــــلام


إن كان رأيك قد قلاك لبرهـــــــــة     فخطوت عند مزلّة الأقـــــــــــدام


وقضيت عهدا قد رأته شيوخنــــــا     بابا لطعن معاقل الاســــــــــــلام


فالله يقبل من يتوب اذا انتهـــــــــى     وعلى المصرّ نكاية الغـــــــــرّام


لكن تماديت المسير منكّســــــــــــا     عمّا عرفت فبؤت شرّ مقـــــــــام


ها قد وقفت مثبّطا لجنود مــــــــن     قهر الاله به ذوي الآثــــــــــــــام


من بات يرفع بالسّلام شعارهــــــا     وأعزّها ببسالة الإقــــــــــــــــدام


الخائضين غمار كلّ بليّــــــــــــــة     والصّادرين لمصرع الأقـــــــوام


والنّاصرين لشرع ربّك والعــــدى     مستمسكون بقسمــــــــــة الأزلام


والممسكين بحبل ربّهــــــــــــم إذا     لاذ العدوّ بمعصم الأصنــــــــــام


ليسوا بطلاّب لدنيا عندهـــــــــــــا     وجع القلوب وعدّة الأسقــــــــــام


لكنّ مطلبهم متى نزلوا بهـــــــــــا     نصر الضّعيف ورحمة الأيتــــام


وإقامة العدل الّذي عرفوا بـــــــــه     بين العباد كخيرة الحكّــــــــــــام


وإزالة الظّلم المهيمن في القــــرى     من قاطع الأوصال والأرحـــــام


أتراهم صنوين عنــــــــــــد الله لا     والله ما قدّرتها بنظـــــــــــــــــام


فتمى حكمت بأن قتلهم بهــــــــــــا     قتل البغاة ولُذت بالأحكــــــــــام


وطلبت عقد الصّلح بعد جلائهـــــا     والخيل بين مسرّح ولجــــــــــام


فلقد طعنت الجند في أدبارهــــــــا     طعن الكفور لكفّة الانعـــــــــــام


هي قولة لكن بشرّ حروفهـــــــــــا     أدمت كفعل نشابة وسهـــــــــــام


فاعلم بأنّ السيف يسبق في الورى     بجرائر الأفواه والأقـــــــــــــلام


والله يختبر العبيد بوقعهـــــــــــــــا     حتّى يميز الصّدق في الأجســام


فاسمع مقالة واثق من دينــــــــــــه     مدّت إليك بحرمة وذمــــــــــــام


لكنّني بالحقّ أخشى انّهـــــــــــــــا     أذن تثبّت سدّها بصمــــــــــــــام


فلقد نصحت لو استمعت نصائحــا     من صفوة العلماء والأعــــــــلام


أعني عبيد الجابريّ ومثلـــــــــــه     قال الرّبيع وذاك خير إمـــــــــام


علّ الرّحيم يزيل عنك غشاءهــــا     فتعود بعد مذمّة بســـــــــــــــلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة