بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

الأحد، 26 يوليو 2015

ذات النقاب


ذات النقاب


 


قلبـــي أقــــرّ الآن انــت حبيبــــه    

 وخيـــاره بيــن النّســـا ونصيبــــه


والطّرف قد طلب المحال فلم يزل    

  متحرّقــــا يشكـــو اليـــك لهيبـــــه


وأراه قد بلغ الجنون لئن هـــــوى   

  نظرا لوجه قد حواه قليبــــــــــــــه


يا خير نجم في سواد الليل قــــــد   

  أخفاك عن عين اللّئيم رقيبــــــــــه


فبكت عيون الطامعين وأطرقـــت    

 عند النّقاب وقد أذلّ معيبـــــــــــــه


ذاك الذي حفظ الحياء فلم يــــــزل   

  حصنا متى سأل العفاف نسيبـــــه


لولا القشور لما استلذّ بفاكـــــــــه  

   أبدا ولا أكل الكرام زبيبــــــــــــــه


وكذاك سير المحصنات فإنّــــــــه 

    حقّ وان كره اللّئام دبيبــــــــــــــه


ما قطعة من ذا القماش أعزّ مــن   

  هذا الّذي أضحى الجمال سليبــــــه


حرس لدين الغانيات ومرصــــــد 

    بصر الغويّ فقد أتاه مغيبــــــــــــه


وبريد ستر للعباد وقد قضـــــــــى   

  حفظ العفاف فهل يعاب حسيبــــــه


من عاب من لون النقاب كآبــــــة 

    فلقد يذمّ من القصيد كئيبــــــــــــــه


فاعجب لمن مدح التّبرّج واعلمـن  

   أنّ الرّديء من الكلام عجيبــــــــه


واسأل من الرّحمن عافية متـــــى 

    تبع الأنام من الكلام غريبـــــــــــه


يا رب فاشهد انّني به هائـــــــــــم  

   ما اختار عبد في الحياة حبيبــــــه


والله اسأل ان يديم التيم فــــــــــي    

  قلبي وإن حرم العيون رقيبـــــــــه

.

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

غدرة فاااااااجر (قصيدة عن مذبحة يوم العيد)



غدرة فاااااااجر

(قصيدة عن مذبحة يوم العيد)

 

غدر البغاة بيوم عيد كالـــــــــــــــذي    

  يبغي شفاء الغلّ والأحقـــــــــــــــــاد

غدروا بقلب لم يزل متوقّـــــــــــــــدا    

 بمرارة القالين والحسّــــــــــــــــــــاد

مرض أصاب القوم من فرط الغــوى   

  فغدى دليل الحمر للإفســـــــــــــــــاد

وكأنّهم راموا عنادا للّــــــــــــــــــذي   

   شرع السّرور بموسم الأعيــــــــــــاد

وكأنهم قصدوا بطلق زنادهـــــــــــــم   

   دين السّلام وشرعة الأجــــــــــــــداد

ما حثّهم غير المساس بهدينــــــــــــا 

    وشعائر حرمت عن الإلحـــــــــــــاد

وكأنّهم عمدوا إلى ضرب الهــــــــدى    

 وسبيل أهل الحقّ والإرشــــــــــــــاد

فليسألوا بالله عن أمّ غــــــــــــــــــدت   

   ثكلى بيوم السّعد والإنشـــــــــــــــــاد

أمّ تلقّفت الوفاة لحبّهـــــــــــــــــــــــــا 

    بيد الخوارج عرّة الأجنــــــــــــــــاد

فليسألوا ما جرمها من سكرهـــــــــم؟ 

    ما ذنبها بتصارع الأسيـــــــــــــــاد؟

هي عن سياستهم بحال من غنـــــــى  

   كغناهم عن مسجد العبّـــــــــــــــــــاد

كانت تعدّ الوقت تنظر موعــــــــــــدا  

   للقاء فرع القلب والأكبــــــــــــــــــاد

قد هيّأت حلوى المواسم والغـــــــــــدا   

   ورجت طلوع الشّبل بالمرصــــــــاد

فإذا بصبح العيد أظلم من ضحــــــــى  

    وإذا بصوت في الظّلام ينــــــــــادي

عذرا أيا أمّاه لن يأتي الفتـــــــــــــــى   

  إلاّ بيوم الحشر والميعـــــــــــــــــــاد

فلقد رمته يد البغيض فأسلمــــــــــــت    

 روح الفقيد لخالق الأجســـــــــــــــاد

 

.

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

إمام المتخاذلين ( محمد بن عبد الله الإمام )


 


يا ناظرا حال الامام وحزبــــــــــه     أدريتها دولا من الأيّـــــــــــــــــام


تصفو لصاحبها زمانا بعــــــــــــده     تسطو كفعل مهنّد وحســـــــــــــام


ماغرّكم منها وقد جرّبتـــــــــــــــم     إخلافها والعقد ذو إبــــــــــــــــرام


من كان يحسب انّ صاحبنا بهـــــا     سفها يعود لذلّة الأوهــــــــــــــــام


قد كان شأنه قبل ذاك منزّهـــــــــا     أن يخلط الاحسان بالاجـــــــــرام


وأراه في ذا اليوم ينكث عهــــــــده     متمسّكا بزخارف الأحــــــــــــلام


ويعيش في سكراته متقلّبــــــــــــــا     من غير رأي راشد وزمــــــــــام


يامن صحبت الوادعيّ لبرهــــــــة     أكرم بخير معلّم وإمـــــــــــــــــام


ماذا دهاك بحقّ ربّك بعدمـــــــــــا     ذقت الطّريق ولذّة الاســـــــــــلام


لا تشمتنّ بك الأعادي إنّهـــــــــــم     ألفوا دوام الذّلّ والارغــــــــــــــام


أتبيع دينك للمجوس وتشتــــــــري     سفل الدّنا بمواضع الأعــــــــــلام


إن كان رأيك قد قلاك لبرهـــــــــة     فخطوت عند مزلّة الأقـــــــــــدام


وقضيت عهدا قد رأته شيوخنــــــا     بابا لطعن معاقل الاســــــــــــلام


فالله يقبل من يتوب اذا انتهـــــــــى     وعلى المصرّ نكاية الغـــــــــرّام


لكن تماديت المسير منكّســــــــــــا     عمّا عرفت فبؤت شرّ مقـــــــــام


ها قد وقفت مثبّطا لجنود مــــــــن     قهر الاله به ذوي الآثــــــــــــــام


من بات يرفع بالسّلام شعارهــــــا     وأعزّها ببسالة الإقــــــــــــــــدام


الخائضين غمار كلّ بليّــــــــــــــة     والصّادرين لمصرع الأقـــــــوام


والنّاصرين لشرع ربّك والعــــدى     مستمسكون بقسمــــــــــة الأزلام


والممسكين بحبل ربّهــــــــــــم إذا     لاذ العدوّ بمعصم الأصنــــــــــام


ليسوا بطلاّب لدنيا عندهـــــــــــــا     وجع القلوب وعدّة الأسقــــــــــام


لكنّ مطلبهم متى نزلوا بهـــــــــــا     نصر الضّعيف ورحمة الأيتــــام


وإقامة العدل الّذي عرفوا بـــــــــه     بين العباد كخيرة الحكّــــــــــــام


وإزالة الظّلم المهيمن في القــــرى     من قاطع الأوصال والأرحـــــام


أتراهم صنوين عنــــــــــــد الله لا     والله ما قدّرتها بنظـــــــــــــــــام


فتمى حكمت بأن قتلهم بهــــــــــــا     قتل البغاة ولُذت بالأحكــــــــــام


وطلبت عقد الصّلح بعد جلائهـــــا     والخيل بين مسرّح ولجــــــــــام


فلقد طعنت الجند في أدبارهــــــــا     طعن الكفور لكفّة الانعـــــــــــام


هي قولة لكن بشرّ حروفهـــــــــــا     أدمت كفعل نشابة وسهـــــــــــام


فاعلم بأنّ السيف يسبق في الورى     بجرائر الأفواه والأقـــــــــــــلام


والله يختبر العبيد بوقعهـــــــــــــــا     حتّى يميز الصّدق في الأجســام


فاسمع مقالة واثق من دينــــــــــــه     مدّت إليك بحرمة وذمــــــــــــام


لكنّني بالحقّ أخشى انّهـــــــــــــــا     أذن تثبّت سدّها بصمــــــــــــــام


فلقد نصحت لو استمعت نصائحــا     من صفوة العلماء والأعــــــــلام


أعني عبيد الجابريّ ومثلـــــــــــه     قال الرّبيع وذاك خير إمـــــــــام


علّ الرّحيم يزيل عنك غشاءهــــا     فتعود بعد مذمّة بســـــــــــــــلام

المشاركات الشائعة