حقّ شيخ
تَمَهَّـلْ وَلاَ تَنْسِبِ
الفَضْـلَ لِــي
فَــذِي نِعْمَــــةُ
الخَـالِقِ المُفْضِـلِ
فَلاَ الفِكْــرُ
مَا سَالَ مِـنْ حِيلَتِي
وَلَا الكَـــفُّ
كَفِــــيّ وَلاَ أَنْمُلِـــي
وَلاَ الحِبْرُ صُنْعِـي
وَلاَ رِيشَتِي
كَذَاكَ الهُـــدَى بِالفَتَـــى
لِلْعَلِــــي
وَمَا كَانَ مِنْ
عَيْبِ صُنْعِي فَـذَا
كَ شُؤْمُ الَّذِي
حِيكَ مِـنْ مِغْزَلِــي
فَلَوْ كَــانَ بِالكِيسِ
رِزْقُ الفَتَـى
نَظَمْتُ القَوَافِــي كَنَظْــمِ الحُلِــي
لِشَيْخٍ لَهُ الفَضْــلُ
فِـــي ذِمَّتِـي
فَفِي مَدْحِهِ الفَخْرُ
وَالشَـــأْنُ لِـي
وَلَكِنَّنِـي خِفْتُ
جَهْـــلَ العَيِــــي
وَعَجْزَ الكَسُولِ
وَضَعْفَ الوَلِــي
فَدُوَنَ المَقـــاَمِ
اقْتِيَــاتُ الفَتَـى
عَلَى الشِّعْرِ
فِـي نَظْمِـهِ الأَسْفَــلِ
فَذَاكَ الهِزَبْرُ
الّــذِي قَــدْ غَـــدَا
بِـهِ الحَـقُّ
فِــي مَصْرِنَــا يَعْتَلِـي
كَرِيـــمٌ بِـــهِ
عَــزَّ مِـــنْ دِينِنَــا
بِـــلَا قَــدْحِ
سَهْـــمٍ وَلَا مِنْصَـــلِ
وذَا أَظْهَــرَ اَلحَقَّ
لَــمْ يَحْتَجِـبْ
عَـنِ الخَلْقِ فِي
يَوْمِهَــا الأَهْـوَلِ
يُفَسِّــــرُ مِـــــنْ
آَيِ قُرْآَنِنَــــــا
دُرُوسًـا عَلَـى
وَجْهِهَــا الأَكْمَـــلِ
وَتِلْكَ الأَحــاَدِيثُ
قَـــدْ رَامَهَـــا
بِشَرْحٍ عَلَــى لَفْظِهَـــا
المُشْكَـــلِ
يُعَلِّمُنَــــــا
عِقْــــدَ أَسْلافِنَـــــــا
وَمِنْهَـــــــاجَ
آبَائِنَــــا الأَمْثَــــــلِ
وَفِقْهَ الشَّرَائِـــعِ
مِـــنْ نَبْعِهَـــا
عَلَى وَجْهِهَـا
الأَقْـــوَمِ الأَفْضَـــلِ
وَقَدْ أَصْلَـحَ
اللَّحْنَ مِـنْ قَوْلِنــا
وَعَـنْ لَفْظِ
عَدْنَـــانَ لَـــمْ يَعْـــدِلِ
يَبَلِّغُ لْلنَّـــاسِ
مِـــنْ رُشْدِهَــــا
وَيُجْلِــي بِهَـــا
سُنَّـــةَ المُرْسَـــلِ
وَيُبْدِي الّذِي
غَابَ مِنْ رَسْمِهَا
كَمَـا كَـــانَ
فِــي عَهْدِهَـــا الأَوّلِ
وَيُرْجِعُ مَنْ زَاغَ
عَــنْ حَدِّهَـــا
وَإِنْ قَـــلَّ ثِقْلاً
عَـــنِ الخَــــرْدَلِ
وَيَعْلُـو بِهَـــا
بِدْعَــةَ المُدَّعِـي
وَغَـيَّ الّــــذِي سَـــارَ بِالشَّمْـــأَلِ
وَشُؤْمَ الّذِي ثَـارَ
فِــي أرْضِنَـا
يُنَمِّـــي الخَـــرَابَ
بِـذَا المَنْـــزِلِ
وَيَرْوِي بِهَا سِيـــرَةَ
الخَارِجِي
وَيُذْكِي بِهَا شُعْلَـــةَ
المُصْطَلِـــي
فَلَـمْ يَسْتَبِقْ
فَضْحَهَــا بِالـوَرَى
كَمِثْـــلِ
الّـــذِي جَــــاءَ بِـــالأَوَّلِ
شَكُـورٌ صَبُـــورٌ
لِوَقْـــعِ الأَذَى
وَإِنْ بَانَ مِـنْ
شَفْــرَةِ القَسْطَــلِ
رَمَاهُ المَخَانِيثُ
رَمْــيَ العِــدَى
بِشَيْـــخِ
السَّلاَطيــنِ وَالمَدْخَلِـي
فِإِنْ كَــانَ مِنْهَاجُنَـــا
مَدْخَلِـــي
فَيَــا حَبَّــذَا المَدْخَلِـــي
المُقْبِلِـي
وَسَامُوا لَــــهُ
بَاطِـــلاَ قَدْ بَـــدَا
فَقَـــدْ رَدَّهُ
فِـــي فِنَـــا المُبْطِـــلِ
يُمِيرُ الّذِي آبَ
مِــنْ صَفْوِهَـــا
وَيَرْوِى الّذِي
خَانَ مِنْ حَنْظَـــلِ
.
تَمَهَّـلْ وَلاَ تَنْسِبِ
الفَضْـلَ لِــي
فَــذِي نِعْمَــــةُ
الخَـالِقِ المُفْضِـلِ
ماشاء الله
ردحذف