بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

فضائح المتكلمين

فضائح المتكلمين

فَصْلٌ

 فِي نُشأة مَذْهَبِ المُتَكَلِّمِين

عَرِّجْ أَيَا قَلَمِــي عَلَــى أمَــمِ الـــرَّدَى   
  وَجَمَاعَـــةِ الإِسْـــرَافِ وَالخُسْـــــرَانِ
أَهْلَ الكَلَامِ جُمُوعَكــمْ أَعْنِــي وَمَــــنْ  
   تَبِـــعَ الهُنُــــودَ وَعُصْبَـــة اليُونَــــانِ
يَا مَنْ رَضِيتُمْ قَــوْلَ سُقْــرَاطَ الَّـــذِي    
عَبَـدَ الصُّخُـــورَ وَظَاهِـــرَ الأَوْثَـــــانِ
وَتَأَلّهَ المَطَـــــرَ العَمِيـــــمَ وَرِيحَهَــــا  
   وَجِبَالَهَــــا وَالمَـــــــــاءَ بِالوِدْيَـــــانِ
وَكَوَاكِبَ اللَّيْـــــلِ البَهِيـــــمِ وَنَجْمَـــهُ    
وَشِهَابَــــهُ وَالشَّمْـــــسَ بِالبُطْـــــلَانِ
وَكَذَاكَ أَفْـــلَاطُونُ صَــاحِبُ أَمْرِكُـــــمْ  
   وَدَلِيلُكُــــــــمْ لِزِبَالَـــــةِ الأَذْهَــــــــانِ
مَنْ قَـــالَ بِالوَهْـــمِ الصَّرِيـــحِ فَقُلْتُــمُ 
    بِالعَالَمَيْـــــنَ بِغَيْـــرِ مَــــا بُرْهَـــــانِ
دَارٌ لِأَهْلِ الغَـــــيِّ وَالصُّــوَرِ التِـــــي
     نَحْيَا بِهَـا فِــــي سُلْطَــــةِ الطُّغْيَــــانِ
وَكَـــذَاكَ دَارٌ لِلْفَضِيلَـــــةِ لَا يُــــــرَى   
  فِيهَا سِـــــوَى الإِنْصَـــافُ بِالمِيـزَانِ
وَأَرِسْطُو طَالِيسَ الذِي هُـــوَ عِنْدَكُــمْ   
  فِــــــي مَنْزِلِ المَبْعُــــوثِ بِالقُــــرْآنِ
فَإِلَيْـهِ يَرْجِــــــعُ حُكْمُكُـــــمْ وَبَيَانُكُـــمْ     
وَإِلَيْـــهِ يُقْطَـــــعُ رَأْيُكُـــــمْ بِبَيَــــــانِ
سَلَـفُ المَنَاطِقَــــةِ الذِيـــــنَ تَأَلَّهُـــوا   
  حُكْــــمَ العُقُــــولِ وَمَنْطِـقَ الإِنْسَـــانِ
أَرْدَاكُـــمُ المَــــأْمُونُ لَمَّــــا سَــــاقَكُـمْ
     لِحُتُــــوفِ أَهْـــلِ الغَــــيِّ وَالخِــذْلَانِ
تَرْجَمْتُمُ كُتُــــبَ العُلُــــوجِ فَصِرْتُـــــمُ 
    تَبَعًا لِقَـــــــوْمِ الـــــزُّورِ وَالبُطْــــلَانِ
وَرَضِيتُمُ حُكْــــمَ الجَهُـــولِ وَعِبْتُـــــمُ  
   حُكْــــمَ الإِلَــــهِ بِظَـــاهِرِ القُـــــــرْآنِ
وَتَبِعْتُـــمُ لحُنَيْنَ فِــــي تَجْمِيـــعِ مَــــا  
   نَثَـــرَ الغُــــوَاةُ بِشَـــــاسِعِ البُلْـــدَانِ
وَلِشَيْخِـــهِ وَغُلَامِــــــهِ وَلِشَرِّهَــــــــا  
   حِمْصِيِّكُمْ عَبْدِ المَسِيـــــحِ الدَّانِــــــي
فَجَمَعْتُمُ فِـــــي بَيْتِ حِكْمَتِكُــــمْ لَمَــــا 
    يُــــرْدِي الحَلِيـــمَ بِمَنْـزِلِ الحَيْــــرَانِ
وَإِمَامُكُمْ فِيهَا ابْــــنُ سِينَــــا وَالّــذِي    
وَلَــدَ الفَرَابِــــــي عــــرَّةُ الغِلْمَـــــانِ
وَسَفِيهُ كِنْــــدَةَ وَالغَزَالِــــي بَعْدَهَـــــا  
   رَازِيُّكُــمْ وَكَــذَا ابْــنُ رُشْدَ الفَانِـــــي
وَلَئِـنْ نَسِيتُ فَلَسْتُ أَنْسَــــى رَأْسَكُــمْ  
   جَهْمُ بْنُ صَفْـوَانَ الغَــــوِيُّ الدَّانِــــي
وَلِشَيْخِهِ الجَعْدِ بْنِ دِرْهَــمَ مَــنْ رَوَى 
    إِسْنَــــــــادَهُ المَرْفُـــــوعَ لِلشَّيْطَــــانِ
بِرِوَايَـةٍ لِيَهُـــــودِ طَيْبَةَ مَـــنْ سَعُـــوْا   
  فِي أَمْرِ سِحْرِ المُصْطَفَــى العَدْنَانِــي
طَالُـوتُ يُسْنِدُ عَـــنْ لَبِيدٍ مَـــا حَكَـــى    
وَجَمِيعُهُـــمْ مِـــــنْ جُمْلَـــةِ العُمْيَـــانِ
كَالحُمْرِ تَمْضِي نَحْوَ مَصْرَعِهَا فَـــــلَا  
   تَلْــوِي لِخَيْــــرٍ سَـــــائِرَ الأَزْمَـــــانِ
 فَصْلٌ

 فِي أُصُولِ المُتَكَلِّمِينِ وَأَدِلَّتِهِم التِي بَنَوْا عَلَيْهَا دِينَهُم

تَابَعْتُمُ الأَفَّـــاكَ فِـــي تَأْصِيــــلِ مَـــــا  
   أَهْــــوَى صُــرُوحَ العِلْــمِ وَالإِيمَـــانِ
قَدَّمْتُمُ العَقْــلَ القَبِيــــحَ عَلَـــى الَّـــذِي  
   تَــرْوِي الـــرُّوَاةُ وَظَـاهِـــرِ القُــرْآنِ
أَثْبَتُّمُ شَــرْطَ التَّوَاتُــــرِ فِــــي الَّــــذِي  
   نَقَـــلَ المُحَــــدِّثُ دُونَ رَأْيِ فُـــــلَانِ
وَطَلَبْتُـــــمُ عِلْـــــمَ اليَقِيـــــنِ فَنِلْتُــــمُ     
شَــرَّ الظُّنُـــونِ وَنَظْــــرَةَ العُمْيَــــانِ
حَرَّفْتُــــــمُ القَطْعِـــــيَّ زُورًا بَيْنَمَـــــا  
   قَابَلْتُـــــــمُ الآحَـــــــــادَ بِالنُّكْــــــرَانِ
وَجَعَلْتُـمُ صَنَــــمَ المَجَـــــازِ مَطِيَّــــــةً   
  لِلطَّعْـــنِ فِـــــي المَسْمُــــوعِ بِالآذَانِ
وَمُرَادُكُــــمْ أَبَـــدًا فَـــدُونَ مُرَادِنَــــــا  
   وَمُـــرَادِ أَهْــــلِ العِلْــــمِ وَالعِرْفَــــانِ
قَدْ هَمَّهُـمْ شَـــــأْنُ الأُلُوهَــــةِ مِثْلَمَـــا   
  قَـــدْ هَــــمَّ رُسْــــــلَ اللهِ كُـــــلَّ أَوَانِ
وَأَهَمَّكُمْ إِثْبَــــاتُ رَبٍّ قَــــدْ مَضَـــــى  
   إِقْـــرَارُهُ فِــــي فِطْــــرَةِ الإِنْسَـــــــانِ
 وَزِمَامُكُمْ فِي كُلِّ قَــوْلٍ قَـــدْ جَـــرَى   
  سَفَــــــــهٌ تَقَاذَفَـــهُ لَكُــــمْ أَصْـــــلَانِ
فَالأَوَّلُ الجِسْمُ الَّــــذِي قَــــدْ رَاعَكُـــمْ   
  وَتَمَـــامُهُ الأعْـــــرَاضُ بِالبُرْهَـــــانِ
ثَانِيهِمَـــا حُكْـــمُ الوُجُـــوبِ لِرَبِّنَــــــا   
  وَجَـــوَازُ مَوْجُـــودٍ هُمَــــا ضِـــــدَّانِ
وَكِلَاهُمَــــا صَنَـــمٌ أُنِيـــطَ بِسَمْعِكُــــمْ  
   وَغِشَــاوَةٌ طُبِعَــتْ كَمِثْــــلِ الــــــرَّانِ
وَشِفَاؤُهَا فِي تَرْكِ أَسْبَـــابِ الهَــــوَى  
   وَتَتَبُّعِ الأَخْبَــــارِ فِـــــي ذَا الشَّـــــانِ
لِلْإِشْتِـــــــرَاكِ نَفَيْتُـــــــمُ بِتَمَانُــــــــعٍ   
  وَنَسَبْتُمُــــوهُ لِظَــــاهِـــرِ القُـــــــرْآنِ
حَاشَــــا كَـــلَامَ اللهِ عَـــنْ بُهْتَـــــانِكُمْ    
 وَمَقَالِ أَهْـــــلِ الظُّلْـــــمِ وَالكُفْـــــرَانِ
فَأَدِلَّـــةُ القُــــرْآنِ تَدْمَـــــغُ زُورَكُــــمْ   
  وَهِـــيَ السَّبِيـــــلُ إِذًا لِكُــــلِّ أَمَـــــانِ
وَكَلَامُكُمْ عَيْــــنُ الــــرَّدَى ومَقَالُكُـــمْ
     بَـــابُ الجُحُــودِ وَمَدْخَـلُ الشَّيْطَــــانِ

فَصْلٌ

 فِي عَقَائِدِ الفِرْقَةِ الأُولَى مِنَ المُتَكَلِّمِين ( الجَهْمِيَّة )

أَتْبَاعَ جَهْــمٍ يَـــا أَبَالِسَـــةَ الــــــوَرَى 
    وَحَمِيـــرَ جَعْـــدِ الإِفْــــكِ وَالبُهْتَــــانِ
أَنْكَرْتُـــمُ وَصْــــفَ الإِلَـــــهِ وَفِعْلَــــهُ    
 وَنَفَيْتُــــــمُ الأَسْمَــــــــاءَ لِلدَّيَّــــــــانِ
وَرَمَيْتُــمُ عِلْــــمَ الإِلَـــــــهِ وَقَوْلَــــــهُ  
   وَحَيَاتَــــــهُ بِـالخَلْــــقِ وَالحِدْثَـــــــانِ
فَهُوَ الوُجُــودُ بِزَعْمِكُمْ مِـنْ غَيْـرِ مـا    
 مُتَعَلَّـــقٍ فِــــي مُطْلَـــقِ الأَذْهَـــــــانِ
وَهُوَ المُحَالُ بِغَيْرِهَـــــا إِنْ تُنْصِفُـــوا    
 فَمَقَـــالُكُمْ فِــي ظَــــاهِرِ البُطْـــــــلَانِ
وَحَّدتُــــــمُ هَــــذَا الوُجُـــــودَ وَقُلْتُـــمُ  
   بِحُلُـــولِ رَبِّ العَـــــرْشِ بِالأَكْـــــوَانِ
وَالعَرْشُ وَالكُرْسِــيُّ أَيْضًـــا عِنْدَكُـــمْ   
  عَدَمَـــانِ فِـــي التَّحْقِيـقِ مَكْذُوبَـــــانِ
وَقَضَيْتُمُ الإِيمَــــانَ مَعْرِفَــــةً بِــــــــلَا   
  قَـوْلِ اللِّسَـــانِ وَصَنْعَـــةِ الأَرْكَـــــانِ
وَنَفَيْتُمُ عَنْهُ التَّفَاضُــلَ فِــــي الـــوَرَى   
  وَزِيَـــــادَةَ المِقْــــــدَارِ وَالنُّقْصَــــــانِ
وَجَعَلْتُمُ الإِنْسَــانَ مَجْبُــــورًا عَلَـــــى    
 عَيْشِ العُقُـــوقِ وَسِيـــرَةِ العِصْيَـــانِ
فَهُوَ الضَّعِيـــفُ كَرِيشَـــةٍ قَدْ سُيِّـــرَتْ   
  بِالرِّيـحِ أَوْ جُـــرِفَتْ مَـــعَ الطُّوفَـــانِ
أَوْ مَيِّــــتٌ قَـــدْ غَسَّلُـــوهُ اليَــــــوْمَ لَا  
   يَلْـــوِي عَلَــى أَثَـــرٍ مَـدَى الأَزْمَــان
وَزَعَمْتُمُ التَّكْلِيفَ فَوْقَ الوُسْـــعِ بَــــلْ 
    أَنْكَــرْتُـــــمُ التَّعْلِيــــــلَ لِلأَدْيَـــــــــانِ
وَأَجَزْتُـــمُ فِعْـــلَ الخَـــوَارِجِ دُونَمَـــــا    
 فَـــرَضَ الإِلَــــهُ لِمنْـــزِلِ السُّلْطَـــانِ
أَنْكَرْتُمُ بَعْــثَ الجُسُــــومِ وَحَشْرَهَـــــا  
   وَلِقَاءَهَــــــــا بِالمَــــــالِكِ الدَّيَّــــــانِ
وَحَكَمْتُــــــمُ بِفَنَــــــــاء دار الخُلْــدِ ذَا  
   وَاللهِ عَيْــــــنُ الكُفْـــــــرِ بِالقُـــــرْآنِ
وَاللهِ ذَا غَيْضٌ بِفَيْضٍ قَـــــدْ جَـــــرَى 
    مِنْ شِرْعَةٍ بُنِيَتْ عَلَــــى الكُفْـــــرَانِ
جَهْمِيَّـــــةٌ مُرْجِيَّــــــــةٌ جَبْرِيَّــــــــــةٌ   
  وَالجِيـــمُ فِيكُــــمْ أُسْقِطَتْ بِمَكَــــــانِ
هِيَ عِنْدَنَا شَـــرُّ الحُـــرُوفِ لِنَزْلِكُـــمْ  
   وَبِهَــا تَعَرَّفُكُــــمْ أَلُـــــو العِرْفَــــــانِ
سُمَنِيَّــةٌ أَنْتُــمْ وَمَـــــا فِيكُـــمْ فَتًـــــى  
   عَـــرَفَ الطَّرِيـقَ الحَــقَّ لِلإِيمَـــــانِ

فَصْلٌ

 فِي عَقَائِدِ الفِرْقَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ المُتَكَلِّمِين ( المُعْتَزِلَة )

وَمَتَـــى ذَكَـــرْتُ المُعْجَبِيــنَ بِعَقْلِهِـــمْ  
   لَابُــــــدَّ أَذْكُـــــرُ وَاصِــــلَ الفَتَّـــــانِ
وَلَــدُ العَطَــــاءِ فَذَاكَ قُـــدْوَةُ نَشْئِهِـــمْ    
 وَإِمَـــامُهُمْ مِـــنْ سَــــائِرِ العُمْيَــــانِ
وَرَفِيقُ دَرْبِ الشَّــرِّ عَمْرٌو ذَاكَ مَـــنْ   
  يَنْفِـي قَضَـــــاءَ الــــوَاحِدِ الدَّيَّـــــانِ
وَكِلَاهُمَا عَنْ مَجْلِسِ الحَسَنِ ارْتَضَـى 
    بُعْـــدًا فَنَـــالَ القُـــــرْبَ لِلشَّيْطَـــــانِ
فَــأُصُولُ دِينِ القَوْمِ خَمْــسٌ أَجْمَلَـــتْ    
 قَوْلَ الجُنَـــاةِ وَعَــــابِدِي الأَوْثَـــــانِ
تَوْحِيدُهُمْ نَفْــيُ الصِّفَــــاتِ وَرَدُّهَـــــا   
  وَكَـــذَاكَ نَفْــــيُ الفِعْــــلِ لِلرَّحْمَـــــنِ
وَإِنِ اِقْتَضَاهَا العَقْلُ يَوْمًـــا أًجْرَمُـــوا    
 فِي وَصْفِهَـــا بِـــــالخَلْقِ وَالحِدْثَـــانِ
وَالعَدْلُ أَيْضًــا مَــــا رَءَاهُ القَـــــوْمُ لُا   
مَــــــا أَثْبَتَ العَـــــــلاَّمُ بِالقُـــــــرْآنِ
فَلِذَاكَ قَدْ وَجَبَ الصَّـــلَاحُ بِزَعْمِهِــــمْ   
  فِي فِعْلِ رَبِّ العَــرْشِ ذِي الغُفْـــرَانِ
وَالخَلْقُ تَصْنَــعُ مَـــا تُـــرِيدُ وَفِعْلُهَــا  
   مِنْ غَيْـــرِ خَلْقِ الـــــوَاحِدِ الدَّيَّـــــانِ
بَـــــلْ لَا إِرَادَةَ لِلْعَظِيـــــمِ بِشَأْنِهَــــــا   
  وَلِعِلْمِــــــــهِ بِفِعَــــــــاِلهِمْ قَــــــوْلَانِ
نَفْـــيٌ وَإِثْبَــاتٌ بِـــلَا قِـــــــدَمٍ فَــــــذَا   
  قَوْلُ المَجُـــوسِ إِذًا بِـــــلَا نُكْـــــرَانِ
وَالـــوَعْدُ يَنْفُذُ كَالوَعِيدِ بِغَيْــــرِ مَــــا   
  عَفْوِ الكَرِيــــــمِ وَمِنَّــــةِ الرَّحْمَــــــنِ
فَالكُلُّ جُوْرٌ فِي القَضَـــاءِ بِزَعْمِهِـــــمْ   
  بَذْلُ الأُجُورِ وَغَفْـــرُ ذِي العِصْيَــــانِ
وَبِمَنْزِلٍ بَيْــــنَ الفَرِيقَيْــــنِ اِقْتَضُـــوْا    
 عَيْـشَ العُصَــاةِ اليَــــوْمَ بِالأَكْـــــوَانِ
وَغَدًا كَأَهْلِ الكُفْرِ يُحْشَــرُ جَمْعُهُــــــمْ  
   وَسَبِيلُهُــــمْ صِدْقًـــــــا فَلِلنِّيــــــــرَانِ
وَالأَمْرُ بِالمَعْـــرُوفِ وَالنَّهْــيُ الَّـــذِي  
   أَوْلَاهُ قَـــــوْمُ الــــــزُّورِ بِالنُّكْــــــرَانِ
فَهُوَ الخُرُوجُ عَلَــى الأَئِمَّـــةِ جَهْـــرَةً   
  وَقِتَــــــالُ أَهْـــــلِ العِقْدِ وَالسُّلْطَــــانِ
وَشَرَعْتُمُ التَّحْسِيـــنَ عَقْــــلًا مِثْلَمَــــا   
  أَثْبَتُّــــــمُ التَّقْبِيــــــــــحَ لِلْأَذْهَـــــــانِ
وَفَرَضْتُمُ للرَبِّ فِعْــــلَ الحُسْــنِ مَــــعْ    
 تَرْكِ القَبِيــــحِ بِمُقْتَضَــى الأَذْهَـــــانِ
حَاشَــا إِلَـــهَ الخَلْقِ أَنْ يُقْضَـــى لَــــهُ  
   وهُوَ الّــــذِي يَقْضِـــي بِكُــلِّ زَمَــــانِ
وَقَضيْتُمُ بِــالإثْــمِ يَلْحَقُ مَـــنْ بَغَـــــى   
  مِـــنْ قبـــــلِ إنْــزَالِ الهُـــدَى بِــأَوَنِ
قَـدْ أَنْكَرُوا نَظَــــرَ الإِلَــــهِ بِــــــأُخْـرَةٍ   
  وَعلــــوَّ رَبٍّ الجِــــــنِّ والإِنْسَـــــــانِ
وَنُزُولَــهُ وَالقَبْـضَ أَيْضَـــــا بَعْدَمَـــــا   
  هَجَــرُوا نُصُوصَ الوَحْـيِ وَالقُــــرْآنِ
وَنَفُوا عَنِ المَلكِ العَظِيـــــمِ صِفَــــاتَـهُ    
 وَفِعَـــــــــالَهُ وَالقَصْـــــــدَ لِلديَّــــــانِ
فَــاللّهُ يَخْلُقُ عِنْدَهُــــمْ بِالــــذَّاتِ بَــــلْ   
  وَكَذَاكَ يَـــرْزُقُ فَــــاطِرُ الأكْـــــــوَانِ
وَكَذَاكَ يَسْمَــــعُ ثُــــمَّ يُبْصِرُ دُونَمَــــا    
 سَمْـــــعٍ وَلاَ بَصَـــرٍ وَلا إِحْسَـــــــان
وَبِخَلْقِ قَـــوْلِ اللهِ قَدْ عُرِفُـــوا عَلَــــى   
  مَـــرِّ العُصُــورِ وَسَــــائِرِ الأَزْمَــــانِ
وَبِنَفْـــيِ أَشْــرَاطِ المَعَــــادِ وَهَوْلِهِــــا   
  وَبِجَحْدِهِــــمْ لِحَقَــــائِقِ الإيمَــــــــانِ
وَالصُّورَ أَيْضًا وَالصِّرَاطَ وَحَوْضَهَــــا  
   وَنَفَيْتُــــــمُ التَّحْكِيـــــــمَ لِلْمِيـــــــزَانِ
وَشَفَاعَةَ المَرْسُـــولِ صِدْقًــا بِالهُــدَى  
   وَشَفَاعَـــةَ الأَمْـــــــلَاكِ وَالرَّحْمَـــــنِ
وَعَذَابَنَا فِي القَبْــــرِ أَيْضًــــا بَعْدَمَــــا   
  أَلْزَمْتُـــــــــمُ الإِفْنَــــــاءَ لِلْإِنْسَــــــانِ
وَكَذَا النّعِيـــــمُ وَكـلُّ أَمْـــرٍ لَـــمْ يَبِــنْ  
   لِعُقُـــــولِ نَاشِئَـــةٍ مِـــــنَ الغِلْمَـــــانِ
وَنَفَيْتُــــمُ خَلْـــقَ الجِنَـــــانِ بِيَوْمِنَــــا     
وَكَــــذَا نَفَيْتُــــــمْ خِلْقَــــــةَ النِّيـــرَانِ
وَكَبِيرُكمْ قَدْ جَمَّـــدَ الدَّارَيْــــنِ مَــــــعْ    
 مَـــا فِيهِمَا مِــــنْ جُمْلَـــةِ الأَبْـــــدَانِ
 وَالكُلُّ مِــنْ سَفَــهِ العُقُـولِ وَقَـدْ رَأَتْ   
  رَدَّ الحَدِيـــــثِ وَظَـــــاهِرَ القُـــــرْآنِ
وَاسْتَأْثَرَتْ بِالحُكْــمِ مِــنْ دُونِ الّـــذِي 
    خَلَــقَ العُقُـــــولَ بِغَايَـــــةِ الإِتْقَــــانِ
فَهُوَ العَلِيمُ بِهَــــا إِذًا لَــــوْ أَنْصَفُــــوا
     لَكِـــنَّ أَكْثَرَهُـــــمْ مِـــــنَ العُمْيَـــــانِ
 
فَصْلٌ

 فِي عَقَائِدِ الفِرْقَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ المُتَكَلِّمِين ( الأَشَاعِرَة )

يَا أَشْعَرِيَّةُ هَلْ رَضِيتُمْ حُكْـــمَ مَـــــنْ
     تَبِعَ الدَّلِيــلَ وَوَاضِــــحَ البُرْهَـــــــانِ
فَلَقَدْ عَرَضْـــتُ الفِرْقَتَيْــــنِ مُحَكِّمًــــا  
   قَــوْلَ الرَّسُـــولِ وَمُحْكَـــمَ القُــــرْآنِ
وَعَمَدْتُـــــــــمُ لِنِزَالِهِـــــمْ بِسِلاحِهِــمْ    
 فَأَصَابَكُمْ مِــــنْ غَيِّهِــــــمْ كِفْــــــلانِ
فَأَضَعْتُمُ المَــأْثُورَ وَالأخْبَــــارَ بَــــــلْ  
   وَأَضَعْتُــــمُ المَعْقُـــــولَ بِالأَذْهَــــــانِ
هَا أَنْتُمُ أَنْكَرْتُمُ وَصْفًـــــــا أَتَــــــــــى    
 لِإِلَهِنَــــــا بِــــــالنَّصِّ ذِي التِّبْيَـــــانِ
أَثْبَتُّــمُ سَبْعًــــــا وَقُلْتُـــــمْ بِالــــــــذِي  
   رَضِيَتْ عُقُولُكُـــــمُ مِـــــنَ الإِيمَـــانِ
وَلِغَيْرِهَـــــا حَرَّفْتُـــــمُ أَوْ رُبَّمَــــــــــا     
كَذَّبْتُــــــــمُ ثِقَـــــةً أَتَــــى بِبَيَـــــــانِ
حَـيٌّ عَلِيــــمٌ قَــــادِرٌ رَبِّــــي كَــــــــذَا   
  سَمْعُ الرَّحِيـــمِ مَشِيئَـــــةُ الدَّيَّـــــانِ
بَصَـــرٌ كَـــلَامُ اللهِ لَكِنْ غَيْـــرُ مَـــــــا 
    قَالَتْــــهُ أَهْــــلُ العِلْــــمِ وَالعِرْفَــــانِ
فَلَقَدْ نَكِرْتُـــــمْ صَوْتَــــــهُ وَحُرُوفَــــهُ    
 وَجَعَلْتُمُــــــوهُ كَفِكْـــــرَةِ الإِنْسَـــــانِ
وَنَفَيْتُـــمُ عَنْــــهُ الفِعَــــــالَ وَكُلَّمَـــــا   
  تَبِــعَ المَشِيئَـــةَ يَــــا أُلِـــي البُهْتَـانِ
وَكَذَاكَ نَفْيُهُمُ العُلُـــوَّ عَـــنِ الّـــــــذِي 
    خَلَقَ السَّمَــــاءَ مِنَ العُـــلَا بِمَكَــــانِ
فَاللهُ فِـــي كُـــلِّ الأَمَاكِـــنِ حَسْبَهُــــمْ  
   أَوْ دُونَهَــــا أَيْضًـــــا فَقَــــوْلٌ ثَـــــانِ
وَكَذَا جَحَدتُمْ عَنْـــهُ إِخْبَـــــارًا فَكَـــــمْ    
 قَدْ عِبْتُمُ مِــــنْ صُــــورَةِ الرَّحْمَـــــنِ
فَنَفَيْتُــــــمُ قَدَمًــــــا وَأَيْـــــدٍ مِثْلَمَـــــا  
   أَنْكَرْتُــــمُ وَجْهًـــــا لِـــذِي الغُفْــــرَانِ
وَبِكَسْبِكُـمْ خَالَفْتُــــمُ كُــــلَّ الــــــوَرَى     
مِـنْ كُلِّ إِنْسٍ نَــــــاِطقٍ أَوْ جَــــــــانِ
فَهُـــوَ الكَــــلَامُ وَلَا حَقِيقَـــةَ تَحْتَـــــهُ   
  مَعْلُومَـــــةٌ تَدْنُو مِـــــنَ الأَذْهَـــــــانِ
كَسْبٌ بِـــــلَا عَمَــــلٍ وَلَا أَثَــــــرٍ وَذَا   
  عَيْـنُ الجُنُـــونِ وَغَــــايَةُ الهَذَيَـــــانِ
بَـــلْ إِنَّــــــهُ سِتْــــــرٌ لِجَبْرِكُـــــمُ وَلَا 
    تُخْفِـــي العَقَــــائِدَ قَوْلَـــــةٌ بِلِسَـــــانِ
وَجَعَلْتُـــمُ الإِيمَـــــانَ عِقـــــداً دُونَمَـا   
  كَسَبَ العَبِيـــدُ بِظَــــاهِرِ الأَرْكَـــــــانِ
ثُمَّ اخْتَلَفْتُمْ فِـــــي الكَـــــلَامِ فَعِنْدَكُـــمْ  
   بِدُخُولِــــــهِ فِــــي حَـــــدِّهِ قَــــــوْلَانِ
وَنَفَيتُمُ عَنْــهُ التَّفَــاضُلَ فِـــي الـوَرَى  
   وَزِيَـــــادَةَ المِقْـــــدَارِ والنّقْصَــــــانِ
وَلَرُبَّمَـــــا زَادَ احْتِـــــرَازًا عِنْدَكُــــــمْ   
  مِــنْ غَيْرِ خُلْفٍ ظَـــاهِرِ الإمْكَـــــــانِ
فَالمُؤْمِنُـــــونَ إِذًا سَـــــوَاءٌ عِنْدَكُــــمْ    
 أَهْـلُ التُّقَـــى وَجَمَـــاعَةَ العِصْيَـــــانِ
لا فَـرْقَ بَيْنَهُـــــمُ فَكُـــــلٌّ قَدْ حَـــــوَى  
   تَصْدِيقَ قَــــوْمِ العَجْزِ وَالحِرْمَـــــانِ
أَوْ أَنَّكُــــمْ فَـاضَلْتُمُ الثّمَــــرَاتِ مَـــــعْ  
   إِثْبَاتِ أَصْلِ الغَـــرْسِ وَالأغْصَـــــانِ
هَذَا وَرَبِّـــي مَذْهَبُ الجَهْمِـــيِّ بَــــــلْ 
    إِرْجَــاءُ أَهْــلِ الجَهْـــلِ وَالكُفْـــــرَانِ
وَزَعَمْتُـــمُ نَسَبًـــــا لِسُنَّـــةِ أَحْمَـــــــدٍ   
  بِــالإفكِ والتّزْوِيـــــــرِ والبُهْتَـــــــانِ
أَفَيُشْبِـــــهُ التَّعْطِيـــــلُ تَوْحِيدَ الألَـــى 
    أَمْ يُظْهِــــرُ الإرْجَـــــــاءُ للإيمَــــــانِ
أَوْ يَدْفَعُ الجَبْرُ الخَبِيثُ حِجَـاجَ مَـــــنْ   
  يَنْفِــــي القَضَـــاءَ الحَـقَّ للرَّحْمَـــانِ

فَصْلٌ

 فِي عَقَائِدِ الفِرْقَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ المُتَكَلِّمِين ( الكرَّامِيَّة )

وَبِسَيْرِهِـــمْ سَارَ ابْــــنُ كَــــرَّامٍ وَقَـدْ 
   سَبَقَتْ بِـهِ الحُسْنَــى إِلَـــى الإِيمَــــانِ
وَأَرَادَ إِثْبَــــاتَ الحَقَـائِــــقِ بِالّـــــذِي 
    صَـــاغُوهُ مِـنْ كَـذِبٍ وَمِــنْ بُهْتَــــانِ
رَكِبَ الطَّرِيقَ وَلَـــمْ يَكُـــنْ مُتَـــزَوِّدًا  
   بِعُلُــومِ أَهْــــلِ الهِنْـــــدِ وَاليُونَـــــانِ
فَهُوَ الّــذِي لَــزِم التَّقَشُّفَ وَارْتَضَــى
     مَا قَدْ رَمَــــاهُ القَـــــوْمُ بِالنُّكْــــــرَانِ
فَأَتَى بِقَـــوْلٍ لَيْـسَ يُـــدْرَكُ عِنْدَهُــــمْ   
  أَوْ عِنْـدَ أَهْــــلِ الحَـــقِّ وَالإِحْســــاَنِ
كَالجِسْمِ أَوْ كَالجَوْهَرِ المَحْسُــوسِ أَوْ   
  لَفْـظِ الجِهَــاتِ يُضَـــافُ لِلرَّحْمَـــــانِ
مِنْ غَيْرِ نَـــصٍّ أَوْ بِتَفْصِيــــلٍ لِمَــــا 
    يَبْغِيـــــهِ مِـــــنْ إِطْلَاقِهَــــا بِبَيَـــــانِ
وَقَضَى وُقُـــوعَ الحَادِثَـــاتِ بِرَبِّنَـــــا  
   يَعْنِي الفِعَالَ بِغَيْـــرِ مَــــا بُرْهَـــــــانِ
وَكَذَاكَ أَثْبَــــتَ لِلْفِعَـــــالِ بِدَايَـــــــــةً    
 مِــــنْ بَعْــــدِ عَجْــزٍ كَــــانَ بِالدَيَّـــانِ
وَحَكَى بِأَنَّ القَـــــــوْلَ إِيمَـــــــانٌ وَذَا    
 مِـــنْ أَعْظَـمِ الإِرْجَاءِ فِــــي الأَدْيَـــانِ
لَكِنَّهُ وَكَلَ الحِسَــابَ إِلَـــــى الّــــــذِي   
  بِالقَلْبِ مِـنْ حُسْنٍ وَمِــــنْ طُغْيَــــــانِ
هَــذَا وَبِـــالمَخْذُولِ نَصْــبٌ ظَــــــاهِرٌ  
   وَعَـــــدَاوَةٌ لِنَسَــــــــائِمِ العَدْنَانِــــــي
وَتَعَصُّبٌ لِبَنِـــي أُمَيَّةَ فِـــــي الّـــــذِي  
   كَسَبُوهُ مِنْ حَـــقٍّ وَمِـــــنْ بُطْــــــلَانِ
لَكِنَّـــــهُ بالعـــدل أَقْـــــرَبُ لِلهُــــــدَى    
 مِمَّــنْ رَمَــــاهُ بِظَـــــاهِرِ البُهْتَــــــانِ
 
فصل

في رجوع كثير من أئمة الكلام عن هذا المنهج الخبيث

وَلْتَعْلَمُوا يَـــا قَــــوْمُ أَنَّ شُيُوخَكُــــــمْ  
   مِنْهُمْ أَلُو الإِنْصَـــــافِ وَالعِرْفَـــــــانِ
قَوْمٌ مَتَى عَرَفُوا طَرِيقَ الحَـــقِّ لَـــــمْ  
   يَشْرُوا بِهِ عَرَضًـــا مِــنَ الأَثْمَـــــانِ
فَالأَشْعَرِيُّ أَنَابَ عَنْ عِلْـــــمٍ إِلَـــــــى  
   أَهْــــلِ الحَدِيثِ وَعَسْكَـــرِ القُـــــرْآنِ
مِنْ بَعْدِ مَا اعْتَقَدَ اعْتِــــزَالًا وَالّــــذِي   
  قَـــالَ ابْـــنُ كُـــــلاَّبٍ بِوَقْتٍ ثَــــــانِ
وَكَـذَا الجُوَيْنِــي حِينَ أَسْلَـــمَ آخِـــــرًا  
   لِمَقَــالِ صِــــدْقٍ جَــــاءَ بِالبُرْهَــــانِ
أَعْنِي بِــهِ أَثَرًا أَتَــــى عَــــنْ مَـــــالِكٍ   
  شَرَحَ اسْتِوَاءَ الــرَّبِّ ذِي السُّلْطَــانِ
وَأَبُــــوهُ أَيْضًـــا لَـــمْ يَمُـتْ إِلاَّ وَقَــــدْ  
   عَرَفَ الطَّرِيــــقَ الحَــــقَّ لِلرَّحْمَـــنِ
وَكَسَيْرِهِــمْ سَـــارَ الغَزَالِـــي مُعْلِنًــــا  
   تَحْرِيــــمَ مَنْهَجِكُــــمْ بِــــلَا نُكْــــرَانِ
وَالفَخْرُ أَيْضًــــا مِثْـــلُ رَأْسَيْكُمْ بِهَــــا    
 أَعْنِي أَبَــــا بَكْــــــرٍ وَشَهْرِسْتَانِـــــي
فَمَتَـــى تَبِعْتُمْ لِلْأُلَـــــى فَبِخَطْوِهِـــــــمْ     
عُودُوا لِنَهْـــجِ الحَـــــقِّ وَالإِيمَـــــانِ
فَاللهُ يَقْبَلُ كُــــلَّ عَبْـــدٍ قَـــدْ أَتَـــــــــى  
   بَعْــدَ الصُّــــدُودِ يَلُــــوذُ بِالغُفْـــــرَانِ
وَاللهُ يُبْــدِلُ كُــلَّ ذَنْـــبٍ قَـدْ مَضَـــــــى 
    مِنْكُـمْ غَدًا وَزْنًــا مِــــنَ الإِحْسَـــــانِ
  

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة