بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

صوت العوانس

صوت العوانس
 

أَحْيَـــتِ الأقْـــلاَمُ تِذْكَـــارَ الأَلَــــمْ  
   وَاسْتَبَاحَ الحِبْرُ جُرْحًـــا قَدْ كُتِـــمْ
مِنْ كَرِيـــمٍ قَدْ تَـــوَارَى فَانْــزَوَى   
  أَوْ سَجِينٍ عِنْدَ ذِي القُرْبَى انْهَزَمْ
أَيُّ جُـــرْحٍ ذَاكَ يَــا قَلْبِـــي فَــــلاَ    
بُــرْءَ يُرْجَـــى إِثْـرَ كَـــيٍّ بِالقَلَـــمْ
ذَاكَ دَاءٌ فَـوْقَ مَــا يُـــرْوَى وَمَـــا   
  تَجْمَــعُ الأوْرَاقُ مِــنْ تِلْكَ النُّظُـمْ
زَهْـــرَةٌ بِالبَيْــتِ جَفَّـــتْ وَالَّـــذِي   
  وُكّــــلَ السُّقْيَــــا عَــــدُوٌّ لِلْكَـــرَمْ
مَـــا لَهَـــا مِـــنْ ذَنْـــبٍ إِلاّ أَنَّهَـــا   
  دُمْيَةٌ فِـــي كَـفِّ قُطَّـــاعِ الرَّحِـــمْ
كَــــمْ فَتَــــاةً بَـــرَّةٍ قَــدْ أُعْضِلَــتْ   
  مِنْ وَلِـيٍّ سَامَهَـــا سَــوْمَ الغَنَـــمْ
ظَــنَّ عَيْـشَ النَّـاسِ رَعْيَا فَاكْتَفَى   
  بِالمَرَاعِــي عَنْ مُهِمَّـــاتِ النِّعَــمْ
لاَ يَرَى إِلا الّـــذِي يَهْـــوَى وَمَـــا  
   رَامَ أَهْلُ الحَـقِّ يُقْضَـــى بِالعَــدَمْ
أَوْ تَرَاهَــا أُهْمِلَتْ فِـــي النَّـاسِ لاَ  
   مَنْ يَدُقُّ البَـــابَ يَبْغِــي مَــا عُلِمْ
كُلُّهُـــمْ يَرْجُـــو جَمَـــالاً وَالّتِـــــي   
  لَمْ تَزَلْ بِكْـرًا عَلَــى سِــنِّ الحُلُــمْ
كُلّهُـــمْ يَبْغِــــي بِشَـــرْطٍ وَالَّتِــــي 
    فَاتَهَـــا تُنْسَــى بِأَغْـــوَارِ الظُّلَـــمْ
أَنْفُسٌ ذَاقَتْ مِـــنَ المَــوْتِ الَّــذِي 
    قَــــدْ قَضَـــاهُ اللهُ حَسْمًـــا لِلأَلَـــمْ
دُونَ أَنْ يُفْضِي إِلَـــى خَيْــرٍ فَـــذَا  
   مَوْتُ مَنْ يُفْضِي إِلَى عَيْشِ السَّقَمْ
ذَنْبُهَـــا أَنَّ الرِّجَــــالَ اسْتَسْلَمَــتْ   
  دُونَ حَـــرْبٍ لِلَّـــذِي رَامَ العَجَــمْ
وَاشْتَـــروا بِالجُبْــنِ وَالأَهْوَاءِ مَا  
   خَطَّـهُ الآبَـاءُ مِــنْ خَيْـــرِ الشِّيَــمْ
ذَنْبُهَـــــا أَنَّ الَّـــذِي قَـــدْ مُلِّكَـــتْ    
جَانَبَ التّقْـــوَى وَأَزْرَى إِذْ حَكَــمْ
حَسْبُهَـــا رَبِّـــي وَحَسْبِـــي أَنَّـــهُ 
    يَنْصُرُ المَغْبُونَ يَوْمًـا مَـــا ظُلِـــمْ
 
 
.

هناك 5 تعليقات:

المشاركات الشائعة