بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

حقوق الرّجال على النّساء

27- حقوق الرّجال على النّساء


 
رَأَيْتُ وَجْهَكِ ذَاتَ صُبْـــحٍ بَاسِمَـــا  
   فَجَـرَى القَصِيـــدُ لِشِدَّةِ الإِرْبَـــاكِ
وسَعَيْتُ نَحْوَ الحِبْرِ أَجْمَعُ مِنْهُ مَـا 
    قَدْ فَارَ عَنْ قِرْطَاسِـــيَ المَسَّـــاكِ
وَخَشيتُ أَنْ يَطْغَى فَيَنْضَحَ بِالّــذِي  
   يُغْـــرِي الحَسُودَ ويَسْتَفِزُّ عِــدَاكِ
فَمَتَى يَحِقُّ لِيَ الصُّرَاخُ بِخَاطِــرِي    
ومَتَـــى أَوَانُ نِهَايَـــةِ الإِمْسَـــاكِ
فَأَصِيحُ فِي الأَرْجَاءِ أُفْرِغُ جُعْبَتِــي   
  مِنْ كُلِّ حُسْنٍ مَا ادَّعَــاهُ سِـــوَاكِ
قَدْ عَزَّ بِالنَّفْسِ الكَرِيمَةِ مـَـــا رَأَتْ   
  مِــنْ طُـــولِ بَذْلٍ لِلذِي صَافَــــاكِ
فالفَأْلُ فِـي اسْمِكِ والفِعَـــالُ كَأَنَّمَـا    
تَهْـوَى مُجَــامَلَةَ الـــذِي سَمَّـــاكِ
خِلْتُ الطَّرِيقَ إِلَيْكِ شَوْكًـــا يُتَّقَـــى 
    فَـــإِذَا الوُرُودُ تُحَفُّ بِالأَشـْـــوَاكِ
لَمْ تَظْلِمِينَا ومَـــا جَحَدْتِـــي حَقَّنَـــا   
  فَتَرَكْتِنِي عَنْ حُسن خُلْقِكِ حَـــاكِ
لَوْلاَ الوَفَـــا لَــمْ نَبْتَذِلْ أَعْرَاضَنـَـــا  
   لَكِنَّ صَمْتِي فِي الــوَرَى جَافَـــاكِ
ولَعَلَّ غَيْــرَكِ أَنْ يَسِيـــــرَ إِذَا رَأَى  
   ضَوْءَ السِّرَاجِ يُلَوِحُ فِي مَرْمَــاكِ
قَدْ تُدْرِكِينَ أَيَا خُرَيْدَةُ أَجْرَ مَـــــــنْ    
 حَظْرَ الجَمَاعَةَ مُلْـــــزَقَ الأَوْرَاكِ
وأَتَى الجِهَادَ وسَـارَ خَلْفَ جِنَــازَةٍ   
  بِيَسِيرِ وَصْلِكِ فاسْتَحِثِّي خُطَـــاكِ
أو مَا سَمِعْتِ لِقَوْلِ أَعْظَمِ مُرْسَـــلٍ 
    فِي حَقِّ زَوْجِكِ ، والّذِي سَـــوَّاكِ
قَدْ قَــالَ أَنَّهُ لَـــوْ أُصِيبَ بِقُرْحـَـــةٍ  
   فَلَعَقْتِهَـــا والقِيـــحُ يَمْـــلأُ فَــــاكِ
أو جَــاءَ يَأْكُــلُ فاسْتَقَمْتِ بِجَنْبِـــهِ    
حَتَّـــى يُتِـــمَّ عَشَـــاءَهُ بِحِـــــذَاكِ
أو ثَجَّ أَنْفُهُ مِـــنْ دِمَـــائِهِ رَاعِفًـــا   
  فَلَحَسْتِهَـــا مَــا نِلْتِ مِنْـــهُ مُنَـاكِ
حَتَّى يَكُونَ لِمِثْــــلِ فِعْلِكِ رَاضِيــًـا   
  فَإِذَا تَرَضَّى البَعْـلُ يَـــا بُشْــــرَاكِ
فَهُــوَ الجِنَــــانُ إِذَا حَظَيْتِ بِـــوُدِّهِ    
والنَّـــارُ تُقْبَسُ مِنْـــهُ إِنْ عـَـادَاكِ
كَلاَّ ولَنْ تَقْضِي حُقُـــوقَ اللهِ فِـــي  
   هَـذِي الدِّيَارُ وتَعْمُـــرِي أُخْــــرَاكِ
حَتَّى تُؤَدِّي حَـــقَّ زَوْجِكِ كَامِـــــلاً    
فَمَتَى فَعَلْتِ حُمِدْتِ فِي عُقْبَـــــاكِ
لَوْكَانَ يُؤْذَنُ فِي السُّجُودِ لِمُحْــدَثٍ  
  لَهَــــوَى بِــدَارًا لِلثَّــــرَى كَتِفَــاكِ
أَمَّا النُّشُوزُ فَذَاكَ يَحْجُبُ غَيْمُــــــهُ  
   رَفْـــعَ الصَّـــلاَةِ ويُسْتَرَدُّ دُعـَــاكِ
وتَبِيــتُ تَلْعَنُــكِ المَــــلاَئِكُ كُلَّمَــــا  
   طَلَبَ الفِــرَاشَ فَدَافَعَتْـــهُ يَــــدَاكِ
واللهُ لَــــمْ يَنْظُـــرْ إِلَيْـــكِ تَنَكُّـــــرًا   
  لمَّـــا نَكِــــرْتِ نَعِيـــمَ مَــنْ أَوْلاَكِ
وهُوَ الّـــذِي سَمَّى العَشِيرَ مُنَعِّمًــا 
    ورَمَـــى الكَفُورَ بِلَفْظَةِ الإِشْــرَاكِ
وَنُعِتِّ بِالشّيْطَانِ يَــــوْمَ فَضَحْتِـــهِ  
   فِـــي سِــرِّهِ المَكْنُونِ إِذْ أَوْعَـــاكِ
وإِذَا سَأَلْتِ طَلاَقَهُ مِنْ غَيْـــرِ مَـــا  
   بَـــأْسٍ أَصَــابَكِ أو أَذًى أَعْيَــــاكِ
فَلَقَدْ حُرِمْتِ جِنَانَ رَبِّكِ بِالـــــــذِي    
كَسَبَتْ فِعَالُكِ وافْتَرَى لِحْيَـــــــاكِ
مَعْ ذَاكَ لَــمْ يرْغَبْ فُؤَادِي مَطْلَبًـا   
 غَيْرَ الرِّضَى يَغْشَاه مِنْ دُنْيَــــــاكِ
يَا سَعْدُ عِنْدِي يَوْمَ يَبْسُمُ وَجْهُـــكِ   
  وَيَشِـــعُّ سِنُّــكِ سَاطِعًـــا بِسَمَــاكِ
والثّغْرُ مِثْـــلُ مَجَـــرَّةٍ قَدْ زُيِّنَــــتْ   
  بِجَمِيعِ مَا فِي الكَوْنِ مِنْ أَفْــــلاَكِ
فَالنَّفْسُ تَعْشَـــقُ كُـــلَّ نَجْمٍ بَاسِــمٍ 
    وَتَهِيمُ فِي حُسْنِ الدُّجَى الضَّحَّاكِ
وَالطَّرْفُ مِنِّي لاَ يُغَضُّ وَقَـْـد رَأَى    
نَظْمَ اللآلِـــئِ مُدَّ فِـــي الأَسْـــلاكِ
مِـنْ بَعْدِ لَيْـــلٍ قَدْ تَطَـــاوَلَ عَهْــدُهُ   
  بَيْنَ الضُّلُوعِ فَمَــا أَعَـــزَّ لِقَــــاكِ
وَلَقَدْ غَبِطْتُ جَمِيعَ مَــنْ دِنْتُـمْ لَــهُ  
   حَتَّـى غَبِطْتُ قُـــلاَمَةَ المِسْـــوَاكِ
أَوَمَـــا فَطِنْـتِ بَعْــدُ أَنَّـــكِ عِنْـــدَنَا  
   خَيْرُ المَتَـــاعِ فَـــلاَ يُرَامُ فِنَـــــاكِ
وَخِيَارُ مَـــالِ المَـرْءِ شُكْرُ لِسَانِــهِ 
   وَصَلاَحُ زَوْجِهِ وَالفُؤَادُ الــــــذَّاكِ
وَشَقَاوَةُ الإِنْسَــانِ حَمْـــلُ لِسَانِهَـا    
وَإِذَا يغيبُ تَعِيثُ فِــي الأَمْـــــلاَكِ
وَسَعَادَةُ الإِنْسَـــانِ مِنْهَـــا أَرْبَــــعٌ   
  حُسْنُ النِّسَــاءِ وَجِيـــرَةُ النُّسَّـاكِ
وَالمَسْكَنُ الرَّحْــبُ الّــذِي بِفِنَائِـــهِ   
  خَيْرُ المَرَاكِبِ قِيدَ فِي الأَشْـــرَاكِ
وَالشُّؤْمُ فِي مِثْــلِ السَّعَـــادَةِ قَائِــمٌ   
  فَأُعِيـــذُ زَوْجَكِ مِنْ بِلاَ شِقْــوَاكِ
وَاللهُ قَــدْ قَــدَرَ الـــزَّوَاجَ لِحِكْمَــــةٍ  
   فَأَسِيرُ سِجْنِكِ أَوْ ضُيُوفُ سَرَاكِ
فَاقْري ضُيُوفَكِ أَوْ أَقِيلِي خَادِمًــــا    
وَخُذِي بِحَظِّكِ مِنِّي قَدْرَ هَــــوَاكِ
فَأَنَا الأَسِيــرُ وَإِنْ تَبَــدَّى حَاسِــدِي    
أَنِّــي الطَّلِيــقُ طَـــلاَقَةَ الأَمْــلاَكِ
وَالرَّبُّ يَرْحَمُ إِنْ رَحِمْتِ عِبَـــــادَهُ  
   رُحْمَاكِ يَــا رُحْمَاكِ يَـا رُحْمَـــاكِ
بِثَلاَث َمَرَّاتٍ فَأُولاَهَا لَـــــــــــــــكِ   
  مِنَّـــا وَنَرْجُـــو بَعْدَهَــــا ثِنْتَـــاكِ
ثُــمَّ السَّـــلامُ عَلَيْكِ قَدْرَ كَلاَمِنَـــــا   
  مَــا عَـجَّ بَحْـرُ الــرُّومِ بِالأَسْمَاكِ






المشاركات الشائعة