44- لست شيخا
لاَ لَسْتُ شَيْخًــا
يَـــا مُشَيِّخَ لِحْيَتـِـــي
كَـــلاَّ
وَلاَ أَبْغِـــي ثَنَـــاءً لَيْسَ بـِـــي
إِنِّـــي لأمْــــرِ
اللهِ مُطْلِقُهَـــا فـَـــــــلاَ
غَاَيَاتَ أُخْرَى خَلْفَ نِحْلَــةِ مَذْهَبِـــي
إِنَّ الشُّيُـــوخَ
لَمَـــنْ تَفَانُـــوا شَيْبــةً
بَيْـــنَ المَحَـــابِرِ لاَ كَمِثْـــلِ تَرَائِبـِـي
شَهِدَتْ لَهُمْ
بِالعِلْمِ مِنْ دُونِ الـــوَرَى
أَقْـــوَالُ
تٌأْثَـــرُ أو قَـــرَاطِسُ كَاتِــبِ
ومَجَالِسُ
التَّعْلِيـــمِ أمْسَتْ تُرْتَضَـى
طُلاَّبُهُمْ ضَفِـــرُوا بِخَيْـــرِ
المَكْسَــبِ
إِنْ كُنْـــتَ
تَبْغِـــي أَنْ تُعَظِّــمَ سُنَّــــةً
فَدَعِ المِــرَاءَ وجُدْ بِقَـــوْلِ المُعْجَــبِ
قَدْ كَادَ بِي
قَوْمِـــي بِغَيْـــرِ جَرِيـــرَةٍ
وحَمِلْتُ مَا أَضْنَى السُّروجَ ومَرْكَبِي
أُلْزِمْتُ سَيْــرًا
لِلكِبَـــارِ فَلَـــمْ أَعُــــدْ
أَحْظَى بِحَقِّ صَغِيرِهَا مِــنْ مُعْتِبِــــي
يَوْمَ الخَطِيئَةِ
قيلَ يَـــا مَــــنْ يَدَّعِـي
حِلْسَ التَمَشْيُخِ قَوْلَــةً مِــنْ مُعْجَبِـي
فَكَأنَّهُــــمْ
رَدُّوا كِــــرَاءَ مَدِيحِهِـــــمْ
ذَمًا فَحـلَّ لَـــدَى المُغَالِـــي مَغْتَبِـــي
فَغَدَوتُ مِـــنْ
فِعْلِـــي بِأَحْسَــنِ نِيَّــة
وتَرَكْتُ قَــــوْلاً لِلعُــذُولِ وصَاحِبـِـي
ورَأَيْتُ فِي
الإِنْصَافِ غَايَـــةَ بُغْيَتِـي
لا
فِـــي التَّمَـلُّقِ أو بِضِحْكَــةِ كَـاذِبِ
شَهِدَتْ لَهُمْ
بِالعِلْمِ مِنْ دُونِ الـــوَرَى
أَقْـــوَالُ
تٌأْثَـــرُ أو قَـــرَاطِسُ كَاتِــبِ
قَدْ كَادَ بِي
قَوْمِـــي بِغَيْـــرِ جَرِيـــرَةٍ
وحَمِلْتُ مَا أَضْنَى السُّروجَ ومَرْكَبِي