عاصفة الحزم
...
تَزْهُو القْلُوبُ لِمَا
سَمِعَـتُ وَتَطْــرَبُ
وَالنَّفْسُ مِنْ بَعْـــدِ التَّسَخُّطِ تَرْغَـبُ
وَالعَيْنُ تَجْرِي
بِالدُمُـــوعِ وَفَرْحَتِـي
كَالطِّفْلِ يَـــوْمَ العِيدِ لَيْتَـــكَ تَعْجَــبُ
مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ
قَدْ جَـــرَى مُتَوَاصِـلًا
بَيْـــنَ
المَـــآتِمِ وَالمَــــلَاحِمِ يُسْكَـبُ
يَوْمًــا بَكَيْتُ
جِدَارَ صَنْعَـــاءَ الَّتِـــي
سَقَطَتْ فَكَـــانَ الدَمْعُ شَـــرًّا يَكْتُـبُ
وَاليَـــوْمَ أَسْكبُهَـــا
بِنَشْــوَةِ ضَاحـكٍ
ناَل َالرَّجَــاءَ وَدَانَ مِنْـــهُ المَــأْرَبُ
وَاللَهَ أَحْمَدُ فِـــي
الرَّخَـــاءِ وَشِــــدَّةٍ
وَلِوَجْــهِ رَبِّــــيَ بِالدُّعَـــا أَتَقَــــرَّبُ
فَالْيَـوْمَ يَـــوْمُ
المُسْلِمِيــنَ وَعِيدُهُــمْ
وَاليَوْمَ يَشْدُو ابْنُ اِلَكِـــرَامِ وَيَلْعَــبُ
وَاليَـــوْمَ يَنْدَمُ
مَـــنْ أَطَـلَّ لِحَرْبِنَــــا
وَاليَوْمَ يُخْـــزَى الرَّافِضُــيُّ وَيُنْكَـبُ
وَاليَوْمَ تَبْكِـــي
الخَارِجيَـــةُ عِلْجَهَــا
وَالْيَوْمَ يُنْعَـــى الفَارِسُـــيُّ ويُنْـــدَبُ
يَا شِيعَةَ الشَّيْطَــانِ
يَا شَــرَّ الـوَرَى
يَـوْمُ القِصَاصِ أَتَى فَأَيْــنَ المَهْـرَبُ
دِرْعُ الجَزِيـــرَةِ
قَدْ أَظَـــلَّ دِيَارَكُـــمْ
فَغَدَى
شُعَـاعُ الشَمْـسِ عَنْكُمْ يُحْجَبُ
وَغَــــدَى نَهَارُكُــــمْ
كَلَيْــــلٍ قَاتِــــمٍ
وَأَضَافَكُمْ قَبْلَ الشُــــرُوقِ المَغْــرِبُ
فَلْتُبْشِرُوا يَا
شَـــرَ نَاشِئَـــةِ الـوَرَى
بِزَوَالِ مَرْكَبِكُـــمْ وَبِئْــسَ المَرْكَـبُ
ذَا جَيْشُ سَلْمَانَ
المُظَفَّرِ قَـدْ غَــدَى
نُـــزُلًا بِسَاحَتِكُــمْ وَأَنْـــتَ المَطْلَــبُ
أَسَدُ الوَغَى هَلْ
كُنْتَ تَحْسَبُ أَنَّــــهُ
رَاضٍ لِفِعْلِــكَ اَمْ لِهِــــرِّكَ يَرْهَــــبُ
لِلَهِ رَايَتُــــــهُ
وَرَايَـــــــةُ جُنْــــــــدِهِ
بِمَقَالَـــةِ التَوْحِيـــدِ بَاتَـــتْ تُعْـــرَبُ
وَأَرَاكَ تَدْعُــــو
بِالقُبُــورِ سَفَاهَــــةً
وَنَسِيتَ أَنَّ الــرَّبَّ فَوْقَــــكَ يَغْلِـــبُ
قُلْ لِلَذِي تَدْعُـو
وَتَرْهَبُ هَلْ بَــــــدَا
مَا كَانَ يَهْذِي فِي الرَّخَـــاءِ وَيَكْذِبُ
قُلْ لِلْمَجُوسِ مَتَـــى
تَنَـــاجُوا إِنَّنَـــا
لِلصَـــوْتِ نَرْفَـــعُ ثُـــمَّ لَا نُسْتَعْتَـبُ
فَاسْمَعْ زَئِيرَ
الأُسْدِ وَانْظُرْ فِعْلَهَــــا
وَاسْأَلْ لِنَفْسِكَ اَيْــنَ مِنْهَـا المَهْـرَبُ
دُوَلُ الخَلِيــجِ
تَضَـافَرَتْ وَتَنَافَـــرَتْ
فِــــي نَصْــرِ مَظْلُومٍ يَذِلُّ وَيُكْـــرَبُ
وَبِخَيْـرِ أَجْنَـــادِ
البِـــلَادِ تَنَاصَـــرَتْ
فَأَتَى النَّصِيرُ بِمَــا يَسُـــرُّ وَيُعْجِــبُ
فَلَقَدْ رَأَيْتُ
اليَوْمَ مِنْ خَيْرِ الـــوَرَى
نَارًا عَلَـــى خَشَبِ العِـــدَى تَتَلَهَّــبُ
ضِرْغَامَةٌ أَسَدٌ
إِذَا حَمِـــيَ الوَغَــى
حِلْفُ الأَسِنَّةِ
فِي المَطَـــاعِنِ يُطْنِـبُ
فَلَيَعْـــرِفِ البَاغُـــونَ
اَنَّـــا أُمَّــــــةٌ
قُدُمٌ مَتَـــى نُدْعَـــى لِخَيْـــرٍ نَرْكَـــبُ
ثُرْنَا بِأَهْـــلِ
الشَـــرِّ نَنْصُـرُ دِينَنَـــا
وَنُهِينُ مَنْ نَكَبَ الطَّرِيــقَ وَنَضْـرِب
وَنَدُكُّ حِصْنَ المُشْرِكِيـــنَ بِخَيْلِنَـــا
وَلِوَاؤُنَــــــا بِدِمَائِنَــــــا يَتَخَضَّـــــبُ
وَنُنَاصِــرُ المَظْلُومَ إِذْ هُــوَ جَارُنَــا
دُونَ امْـرِئٍ فِـــي عِطْفِــهِ يَتَعَجَّـــبُ
وَلَنَـــا بِثَـــأْرٍ
لِلصَّحَابَـــةِ حُجَّــــــةٌ
فِي قَهْرِ مَنْ يَهْجُو الكِـــرَامَ وَيَكْـذِبُ
أَوَقَـــدْ حَسِبْتُـــمْ
أَنَّ يَوْمَكُـــمُ بِهَــا
أَبَــــــدٌ وَأَنَّ الدَّهْــــــرَ لاَ يَتَنَكَّـــــــبُ
يَا خَيْبَةَ الحُـوثِيِّ
وَيْحَــهُ لَـوْ دَرَى
سُنَنَ الوَرَى وَالدَّهْـــر كَيْــفَ يُقَلَّــبُ
بِيَــــدَيْ عَلِيــــمٍ
قَــــادِرٍ مُتَجَبِّــــرٍ
إِنْ رَامَ نَــــالَ فَمَــــا عَلَيْـــهِ يُعَقَّـــبُ
أَتُـــرَاهُ لاَمَ
النَّفْسَ فِـــي خَلَوَاتِهَــا
لِكَبِيــــرِ جُــرْمٍ أَمْ عَـــلاَهُ الخِنْــــزَبُ
حَتَــى رَأَى حَسَنًا
سَوَادَ صَنِيعِهَــا
فَالْعِزُّ يَخْـدَعُ مَـــنْ عَـــرَاهُ وَيَكْـــذِبُ
وَالقَهْرُ يُرْجِـــعُ
بِالنُّفُوسِ عُقُولَهَـا
وَالسَيْفُ يَصْـدُقُ حَيْثَ حَــلَّ وَيَغْلِـبُ
وَلَئِنْ عَجِبْتُ فَإِنَّ
نَفْسِـي قَدْ غَـدَتْ
مِـنْ نَجْلِ صَــــالِحَ دَهْرَهَـــا تَتَعَجَّـبُ
مَــا هَكَذَا وَاللهِ
تُــورَدُ فِـــي الدُّنَــا
نُــوقٌ وَإِنْ كَــــانَ المَـــوَرِّدُ يَلْعَـــبُ
أَتَبِيعُ يَا ابْنَ
السُّــوءِ دِينَكَ طَامِعـا
فِـــي فَضْـــلِ دُنْيَـــا لِلْأَرَاذِلِ تَذْهَــبُ
فَالْيَوْمَ
تَلْقَـــى مَـــا طَلَبْتَ وَعِنْدَنَـا
لِلْخَائِنِيـــنَ
جَـــزَاءُ مَـــنْ لاَ يَكْـــذِبُ
.
ناَل َالرَّجَــاءَ وَدَانَ مِنْـــهُ المَــأْرَبُ
وَلِوَجْــهِ رَبِّــــيَ بِالدُّعَـــا أَتَقَــــرَّبُ
وَاليَوْمَ يَشْدُو ابْنُ اِلَكِـــرَامِ وَيَلْعَــبُ
وَاليَوْمَ يُخْـــزَى الرَّافِضُــيُّ وَيُنْكَـبُ
وَالْيَوْمَ يُنْعَـــى الفَارِسُـــيُّ ويُنْـــدَبُ
يَـوْمُ القِصَاصِ أَتَى فَأَيْــنَ المَهْـرَبُ
فَغَدَى
شُعَـاعُ الشَمْـسِ عَنْكُمْ يُحْجَبُ
وَأَضَافَكُمْ قَبْلَ الشُــــرُوقِ المَغْــرِبُ
بِزَوَالِ مَرْكَبِكُـــمْ وَبِئْــسَ المَرْكَـبُ
نُـــزُلًا بِسَاحَتِكُــمْ وَأَنْـــتَ المَطْلَــبُ
رَاضٍ لِفِعْلِــكَ اَمْ لِهِــــرِّكَ يَرْهَــــبُ
بِمَقَالَـــةِ التَوْحِيـــدِ بَاتَـــتْ تُعْـــرَبُ
وَنَسِيتَ أَنَّ الــرَّبَّ فَوْقَــــكَ يَغْلِـــبُ
مَا كَانَ يَهْذِي فِي الرَّخَـــاءِ وَيَكْذِبُ
لِلصَـــوْتِ نَرْفَـــعُ ثُـــمَّ لَا نُسْتَعْتَـبُ
وَاسْأَلْ لِنَفْسِكَ اَيْــنَ مِنْهَـا المَهْـرَبُ
فِــــي نَصْــرِ مَظْلُومٍ يَذِلُّ وَيُكْـــرَبُ
وَبِخَيْـرِ أَجْنَـــادِ
البِـــلَادِ تَنَاصَـــرَتْ
فَأَتَى النَّصِيرُ بِمَــا يَسُـــرُّ وَيُعْجِــبُ
نَارًا عَلَـــى خَشَبِ العِـــدَى تَتَلَهَّــبُ
حِلْفُ الأَسِنَّةِ
فِي المَطَـــاعِنِ يُطْنِـبُ
قُدُمٌ مَتَـــى نُدْعَـــى لِخَيْـــرٍ نَرْكَـــبُ
وَنُهِينُ مَنْ نَكَبَ الطَّرِيــقَ وَنَضْـرِب
وَلِوَاؤُنَــــــا بِدِمَائِنَــــــا يَتَخَضَّـــــبُ
دُونَ امْـرِئٍ فِـــي عِطْفِــهِ يَتَعَجَّـــبُ
فِي قَهْرِ مَنْ يَهْجُو الكِـــرَامَ وَيَكْـذِبُ
أَبَــــــدٌ وَأَنَّ الدَّهْــــــرَ لاَ يَتَنَكَّـــــــبُ
سُنَنَ الوَرَى وَالدَّهْـــر كَيْــفَ يُقَلَّــبُ
إِنْ رَامَ نَــــالَ فَمَــــا عَلَيْـــهِ يُعَقَّـــبُ
لِكَبِيــــرِ جُــرْمٍ أَمْ عَـــلاَهُ الخِنْــــزَبُ
فَالْعِزُّ يَخْـدَعُ مَـــنْ عَـــرَاهُ وَيَكْـــذِبُ
وَالسَيْفُ يَصْـدُقُ حَيْثَ حَــلَّ وَيَغْلِـبُ
مِـنْ نَجْلِ صَــــالِحَ دَهْرَهَـــا تَتَعَجَّـبُ
نُــوقٌ وَإِنْ كَــــانَ المَـــوَرِّدُ يَلْعَـــبُ
فِـــي فَضْـــلِ دُنْيَـــا لِلْأَرَاذِلِ تَذْهَــبُ
لِلْخَائِنِيـــنَ
جَـــزَاءُ مَـــنْ لاَ يَكْـــذِبُ
.
بارك الله فيك وزادك توفيقا
ردحذف