هوى مكة ..
غَلَبَ الهَــوَى
قَلْبَ المُحِـبِّ دِيَارَكُــمْ
فَأَجَابَ مِنْ صَوْتِ الهَوَاتِفِ دَاعِيَــا
وَأَمَدَّ عَنْ وَلَــهِ
اشْتِيَاقِــي رِيشَتِـــي
وَأَسَالَ دُونَ
الحِبْرِ دَمْعًـــا جَارِيَــــا
وَأَبَانَ خَطًّا
فِـي كِتَــابِ الشِّعْــــــرِ لاَ
يُمْحَـى
وَإِنْ جَهِدَ المُكَاشِحُ سَاعِيَــا
عَلِـقَ الفُــــؤَادُ
بِقِبْلَــــةِ التَّوْحِيــدِ لاَ
يَلْقَـى سِوَاهَا فِي الغَـــرَامِ مُوَاتِيَــــا
حَرَمُ العَظِيـــمِ
وَمَنْزِلُ الإسْـــــلاَمِ ذَا
وَطَنِــــي وَإِنْ بَعُــدَ المُتَيَّـــمُ نَائِيَـــا
رَفَـــعَ الخَلِيـــلُ
بِهِ قَــوَاعِدَ مَسْجِـــدٍ
وَجِــــدَارَ بَيْــــتٍ لِلعِبَـــادَةِ عَالِيَــــا
وَأَمَدَّ مِــنْ كَفِّ
الدُّعَـــاءِ تَضَرُّعًــــا
فَأَجَابَ
رَبُّ العَــرْشِ عَبْدًا رَاجِيَــــا
أَجْـــرَى لَـــهُ
بَيْـنَ القُلُــوبِ مَـــوَدَّةً
وَهَوَتْ
نُفُـوسُ الخَلْقِ فَجًّـــا خَالِيَــا
دَوَّى وَأَبْلَـــغَ
فِـــي الأَنَـــامِ مُؤَذِّنًـــا
بِالحَــجِّ
يَرْفَـــعُ لِلخِطَـــابِ مُنَادِيَــــا
فَأَهَـــــلَّ
بِالإحْـــرَامِ كُــــلُّ مُوَحِّـــــدٍ
وَأَمَــدَّ يَكْــدَحُ بِالجَـــوَارِحِ سَاعِيَـــا
وَالحِــبُّ هَـــاجَرَ
لِلحَبِيـــبِ بِقَلْبِــــهِ
قَبْــلَ
المَسِيــرِ إِلَيْـــهِ حَجًّــا ثَانِيَــــا
لَبَّـــى بِعَــــزْمِ
القَلْــبِ دُونَ تَرَحُّـــلٍ
وَسَعَـى
وَطَافَ بِغَيْـــرِ ذَلِكَ نَاوِيَــــا
وَلَرُبَّمَــــا
وَقَــــفَ الكَرِيـــمُ بِـــدَارِهِ
وَالقَلْبُ
فِـي عَرَفَاتَ يُجْمَــعُ ثَاوِيَـــا
وَلَرُبَّمَــا رَجَـــمَ
الشُّـــرُورَ بِنَفْسِـــهِ
وَأَفَاضَ
عَــنْ كُلِّ المَـــآثِمِ رَاجِيَــــا
وَلَرُبَّمَـا سَكَـــبَ
الدُّمُـــوعَ مُوَدِّعًـــا
وَالنَّفْــسُ
تَطْلُـبُ لِلوِصَــالَ تَوَالِيَـــا
وَاشْتَاقَ مِنْ قَبْلِ الفِرَاقِ الوَصْلَ أَوْ
عَمَــدَ
الجِـــوَارَ مُقَارِبًـــا وَمُدَانِيَـــا
.
لَبَّـــى بِعَــــزْمِ
القَلْــبِ دُونَ تَرَحُّـــلٍ
وَسَعَـى
وَطَافَ بِغَيْـــرِ ذَلِكَ نَاوِيَــــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق