بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

وقفة مع دعوى الحوار

وقفة مع دعوى الحوار


...



إِلَهِي كَـــمْ رَفَعْـتَ اليَـــوْمَ مِنَّـــا  
   رُؤُوسًـــا قَدْ تَقَــارَبَهَـــا الفَنَـــاءُ
وَأَرْسَلْتَ المُجِيرَ مِنَ الأَعَـــادِي   
  فَـــزَالَ الظُّلْمُ وَانْقَشَـــعَ العَنَـــاءُ
وَبَــــاتَ الحَــقُّ كَالـــدُّرِيِّ يَعْلُـو  
  وَهَذَا الدِّيــنُ يُشْبِهُـــهُ الضِّيَـــاءُ
فَسَلْمَـــانَ المُظَفَّـــرُ حَيْثُ وَلَّــى   
  يُرَفْـــرِفُ مِــنْ إِرَادَتِـهِ اللِّــــوَاءُ
فَشُكْرُ اللهِ أَوْجَــبُ مَـــا عَرَانَــــا  
   وَحَمْدُ الــرَبِّ طَـــوْرًا وَالثَّنَــــاءُ
وَبَعْدَ اللهِ شُكْــرُ النَّــاسِ فَــرْضٌ   
  وَلاَ عَجَـــبٌ فَشِيمَتُنَـــا الوَفَـــاءُ
أَرَى وَسِــخَ الثِّيَـــابِ وَقَدْ تَنَحَّى   
  بِــــهِ حُبُ التَّفَـــاخُرِ وَالرِّيَـــــاءُ
وَأُسْقِـــطَ مِـنْ مَنَاكِبِـــهِ فَأَرْغَـى  
   وَأُكْثِرَ فِـــي مَنَازِلِـــهِ الرُّغَــــاءُ
يُنَـــادِي كُـــلَّ حِيـــنٍ بِالْفَيَافِـــي   
  فَيُسْمَـعُ فِــي مَناكِبِهَــــا النِّــدَاءُ
فَلاَ مَنْ قَـــالَ قَدْ آجَـــرَتُ حُثًّـــا   
  وَلاَ مَنْ قَـــالَ يَلْزَمُنِـــي الفِــدَاءُ
فَيَا جَزِعًــا وَقَدْ حَكَــمَ القَضَـــاءُ  
   وَمُسْتَجْـدٍ مَتَــى عَصَفَ البَــلاَءُ
وَكَفَّــارًا بِحَـــالِ العِـــزِّ دَوْمًـــــا    
وَخَـــوَّارًا إِذَا ضَـــاقَ الفَضــاءُ
وَيَا شَرِهًا بِمَضْغِ القَـاتِ مَهْـــلاً   
  فَمَـــا بِالسُّـــمِ إِنْ وَجَبَـتْ دَوَاءُ
فَكَمْ بِالْجُـورِ قَدْ أَزْهَقْتَ رُوحًــــا   
  فَأَعْمَــــاكَ التَجَبُّـــرُ وَالغَبَـــــاءُ
وَيَوْمٍ أَظَــلَّ عَارِضُهَــا قَرَاكُـــــمْ    
وَغَـابَ الفَأْلُ وَانْقَطَــعَ الرَّجَــاءُ
دَعَوْتَ جَمَـاعَةَ العُقَــلاَءِ تَبْغِــي   
  حِوَارًا بَـــاتَ يُشْبِهُـــهُ العُـــوَاءُ
صُـــــرَاخً لِلثَّكَالَــــى أَمْ أَمَــــانٍ  
   لِخَـــــوَّارٍ وَقَـــدْ فُقِــدَ العَـــــزَاءُ
فَهَــلاَّ قَــدْ ذَكَرْتُـــمْ يَـــوْمَ كُنَّــــا   
  نُنَادِيكُـــمْ فَمَـــا سُمِـــعَ الدُّعَــاءُ
لِحَقْـنِ دِمَائِكُـمْ طَــوْرًا وَطَـــوْرًا  
   نُنَاجِيكُــــمْ فَيَسْتُرُهَــــا الخَفَـــاءُ
فَـلاَ اَنْتُـــمُ أَجَبْتُـــمْ قَـــوْلَ سِـــرٍ  
   وَلاَ الصَّـرَخَاتُ يَحْمِلُهَا الهَــوَاءُ
فَذَا يَـوْمُ انْقِشَــاعِ الغَيْـــمِ عَنْكُمْ  
   فَمَا يُغْنِـي عَــنْ القَــدَرِ الذَّكَـــاءُ
أَتَيْنَــــاكُمْ بِجُنْـدٍ لَيْـــسَ تَخْشَـى    
سِوَى الرَّحْمَنِ إِنْ وَقَــعَ البَــلاَءُ
صُفُوفُهُمْ بِحَــالِ الحَرْبِ أَعْتَــى    
مِـنَ الطُّوفَانِ تُرْسِلُـــهُ السَّمَــاءُ
وَرِيــحٌ ثُـــمَّ بَـــرْقٌ ثُـــمَّ رَعْـــدٌ  
   وَإِعْصَــــارٌ بِــــهِ نَـــارٌ وَمَــــاءُ
فَأَبْشِرْ بِالْمَخَـــازِي كُـــلَّ يَـــوْمٍ  
   وَأْمَّـــــلْ أَنْ تُخَضِّبَـــكَ الدِّمَــــاءُ
وَأَنْظِـــرْ بَعْـــدَ ذُلِّ الحَـــــالِ ذُلاًّ 
    بِيَـوْمِ الحَشْرِ إِنْ طُلِبَ القَضَـــاءُ
فَمَــا لِلْحُثِّ مِــنْ دُنْيًـــا يَرَاهَـــا    
وَلاَ أُخْـرَى يُنَالُ بِهَـــا الرَّجَــــاءُ
سِـــوَى مَنْ آبَ لِلْإِسْلاَمِ يَبْغِــي    
نَجَــــاةً يَـــوْمَ يَنْكَشِفُ الغِطَـــاءُ
فَبَـــادِرْ يَــــا هَـــدَاكَ اللَهُ إِنِّــــي 
    نَصِيـــــحٌ إِنْ تَدَارَكَــكَ الذَّكَــــاءُ
وَأَسْلِـمْ قَبْــلَ غَرْغَـــرَةِ المَنَايــا  
   فَمَــــا لِلْمَـوْتِ إِنْ طَلَبَــتْ إِبَـــاءُ
 
 
 .

هناك تعليقان (2):

المشاركات الشائعة