بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

منظومة في قواعد الإملاء


منظومة


في قواعد الإملاء


المقدمة


وَجَبَ الدُّعَاءُ وَحــــقَّ فِيــــكَ سُؤَالِـــي 

    فَأَقِـــــمْ بِفَضْلِكَ فِكْرَتِــــــي وَفِعَالِــــــي


يَا حَــــيُّ يَا قَيُّــــومُ يَا مَلِـــكَ الـــوَرَى   

  وَفِّقْ وَسَـــــدِّدْ وَاعْصِمَـــــنَّ مَقَالِـــــي


وَأَجِـــــــرْ مِدَادِيَ يَا مُهَيْمِـــنُ إِنَّنِــــي   

  خُضْتُ الخِضَـــمَّ بِسَكْـــــرَةِ الجُهَّـــــالِ


وَرَكِبْتُ مَا أَضْنَــــى ذِرَاعَـــــيَّ الّتِـي   

  طَلَبَــتْ بُلُــوغَ الصَّعْـــــبِ بِالإِقْـــــلاَلِ


وَاغْفِرْ أَيَا سِتِّيرُ ظَاهِــــرَ عَوْرَتِـــــي  

   وَاسْتُرْ قَبِيحَ الفِعْلِ عَـــــنْ عُذَّالِــــــي


فَلَقَدْ طَلَبْتُ اليَــــوْمَ نَظْمًـــا لِلَّـــــــذِي 

    حَكَمَتْ بِــــــهِ الكُتَّـــــابُ لِلأَقْـــــــوَالِ


أَبْغِي بِــهِ تَقْرِيبَ إِمْــــــلاَءٍ لِــــــــذِي  

   ضَعْـــــفٍ وَذِي عَجْــــــزٍ مِنَ الجُهَّالِ


وَكَذَاكَ تَذْكِيرًا لِمُبْتَــدِئٍ مِـــــنَ الــــطْ  

   طُلاَّبِ يَهْـــــوَى صَنْعَـــــةَ الإِجْمَـــــالِ


فصل


في حسن الاستهلال


(أَمْلَى) عَلَى لُغَةِ ابْنِ يَعْــــرُبَ قَدْ تَـــلاَ    

 مِنْ مَصْـــدَرِ الإمْــــلاءِ وَالإمْــــــلالِ


وَكَذَاكَ (أَمْلَلَ) أَيْ أَطَـالَ الشَّــــــيْءَ أَوْ  

   تَأْتِي عَلَى مَعْنًى مِــــــنَ الإمْهَــــــالِ


وَهُمَا بِنَصِّ الوَحْــيِ قَــــــدْ وَرَدَا فَـــلاَ  

   تَرْغَــبْ عَنِ القُـــــــرْآنِ بِالأمْثَــــــالِ


وَهُوَ اصْطِلاحًا عِلَمُ مَا يَحْمِيــكَ مِــــنْ  

   خَطَإٍ وَمِـنْ عَيْبٍ وَمِــــــنْ إِخْــــــلالِ


إِنْ رُمْتَ تَصْوِيرَ الحُرُوفِ عَنِ الّـــذِي  

   يُهْجَى مِـنَ الألْفَــــــاظِ وَ الأقْــــــوَالِ


 وَمُرَادُهُ أَبَدًا فَتَصْحِيـــــــحُ الّــــــــذِي   

  رَسَمَ العِبَادُ بِهَـــا مِـــــنَ الأشْكَــــــالِ


صَوْنًا لِمَا تَحْوِيـــهِ مِــــنْ مَعْنًــى كَذَا   

  كَ تَجَنُّـــــبُ التَّصْحِيـــــفِ لِلحَمَّـــــالِ


سَيْرًا عَلَى طُـــــرُقِ الأوَائِــــلِ صَنْعَـةً  

   وَقِيَاسِ مَــنْ خَلَفُوا مِـــــنَ العُمَّـــــالِ


وَكَذَا اجْتِهَادٍ مِــــــنْ فَقِيــــهٍ حَــــاذِقٍ   

  بِمَوَاضِــعِ التَّحْقِيــــقِ وَالإِهْمَــــــــالِ


وَأَجَلُّ مَنْ سَـــــنَّ القَوَاعِــــدَ فَالّــذِي  

   خَطَّ القُــــــرَانَ بِحِبْـــــرِهِ السَّيَّــــــالِ


أَعْنِي بِهِ زَيْدَ بْــــنَ ثَــــــابِتَ إِنَّــــــهُ    

 وَضَعَ الأُصُولَ لِسَــــــائِرِ الأَجْيَــــــالِ


الباب الأول


الهمزة


الفصل الأول


الهمزة في أول الكلمة [ همزة الوصل وهمزة القطع ]


الهَمْـــزُ فِـــــي صَدْرِ الكَــلامِ مُحَقَّـــقٌ   

  قَطْعًا بِمَــاضٍ ذِي ثَـــــلاثِ خِصَـــــالِ


أَوْ بِالرُّبَاعِـــــيِّ المَــــــزِيدِ وَأَمْـــــرِهِ  

   وَمَصَـــــادِرٍ نُسِبَتْ لِــــذِي الأفْعَــــــالِ


وَحُرُوفِ إِعْرَابٍ وَفِعْــــــلِ مُضَـــارِعٍ  

   وَالهَمْزُ بِالأسْمَـــاءِ فِــــي الإِجْمَــــــالِ


فَيُخَطُّ مَضْمُومًــــا وَمَفْتُوحًــــا عَلَــى  

   أَلِــــفٍ وَذُو كَسْــــرٍ فَــــــذُو إِنْـــــــزَالِ


وَالوَصْل بِالألِفِ المُجَــرَّدِ صَــــدَّرُوا   

  مَـــا أَسْقَطُــــــوهُ بِــــــدَارِجِ الأقْــــوَالِ


كَالأمْرِ مِنْ فِعْلٍ ثُلاَثِـــــــيٍّ وَفِــــــي   

  (أَلٍّ) تُعَــــــرِّفُ مُنْكَــــــــــرَ الأحْــــــوَالِ


أَوْ أَمْرِ ذِي خَمْسٍ وَذِي سِـتٍّ كَــــذَا  

   مَــــــاضٍ لَهَــــا وَمَصَــــــادِرٍ بِتَـــــوَالِ


وَأَتَتْ سَمَاعَا فِــــي أَسَـــــامٍ غَيْرِهَـا    

 كَـ (ابْنٍ) وَكَـ (اسْمٍ) دُونَمَـــا مِنْــــــوَالِ


وَسُقُوطُهَا خَطًّــــا بِبَسْمَلَــــــةٍ وَفِـي   

  (أَلٍّ) تُجَــــــــــــــاوِرُ لاَمَ الاسْتِهْــــــلالِ


أَوْ لاَمِ جَرٍّ أَوْ بِلَفْـــــــــظٍ وَاقِـــــــــعٍ  

   مِـــــــــنْ بَعْدِ هَمْـــــزٍ مُدْرَجٍ لِسُـــــؤَالِ


وَ(ابْنٍ) وَ (بِنْتٍ) وُسِّطَا عَلَمَيْــنِ نَحْـ    

 ـوَ الحُرَّةِ (بْنَةِ) خَــــالِدِ (بْنِ) جَمَــــــالِ


أَوْ نَحْوِ مَا قَالُــــــوا لِنُــــوحٍ (فَاتِنَــا)    

 (وَانَسْ) بِمَنْ تَهْوَى بِـــــذِي الأطْـــــلالِ


 الفصل الثاني


الهمزة في وسط الكلمة


وَالهَمْزُ فِي وَسَطِ الكَــــلامِ فَحُكْمُـــــهُ  

   تَقْضِي بِــــهِ الحَرَكَـــــاتُ بِالإجْمَـــــالِ


فَمَتَى كَسَرْتَ الهَمْزَ أَوْ مَـــــا قَبْلَـــــهُ   

  فَاليَــــاءُ تَحْمِلُـــــهُ بِغَيْــــــرِ زِيَـــــــالِ


وَمَتَى رَفَعْتَ بِغَيْرِ كَسْــــــرٍ فِيهِمَـــــا   

  فَالـوَاوُ أَهْـــــــلُ الحَمْــــــلِ لِلأَثْقَــــــالِ


وَتُرَدُّ لِلسَّطْرِ الَّتِــي قَـــــدْ وُسِّطَــــتْ   

  وَاوَيْنِ فِي المَرْضِـــيِّ مِـــــنْ أَقْـــــوَالِ


وَكَذَاكَ إِنْ تُبِعَتْ بِـــــــوَاوٍ وَالَّـــــذِي 

    تَبِعَتْهُ عِنْدَ الخَـــطِّ حَــــــرْفُ فِصَــــــالِ


وَتُخَطُّ يَاءً عِنْدَ مَوْصُــــــولٍ بِهَـــــا    

 وَالعِلْــــــمُ عِنْــــــدَ اللهِ ذِي الإجْــــــلاَلِ


فِي غَيْرِهَا فَاحْمِلْ عَلَى أَلِفٍ سِــوَى  

   مُسْتَثْنَيَـــــاتٍ عُدَّهَــــــــــــا بِتَـــــــــوَالِ


هَمْزٌ بِفَتْحٍ قَبْلَهَــا أَلِــــــفٌ فَـــــــذِي 

    تَأْتِي عَلَـــى سَطْــــــــــرٍ بِلاَ حَمَّــــــــالِ


مَفْتُوحَةٌ وَبِضَمِّهَــا مَـــــا سُبِّقَـــــتْ   

  يَــاءً كَـــــوَاوٍ سُكِّنَـــــــــا بِمِثَــــــــــــالِ


فَالوَاوُ تَجْلِبُ سَطْرَهَـــا وَبِضِدِّهَـــــا    

 يَـاءٌ تُعِــــــــدُّ اليَـــــــــاءَ لِلأثْقَـــــــــــالِ


وَاسْتَنْسَخُوا (عِبْئًا) كَذَا (عِبْئَانِ) مِنْ   

  مِثْلَيْهِمَــا فَاعْقِــــلْ لِــــــذِي الأَمْثَـــــــالِ


وَيَجُوزُ تَسْهِيــــلٌ لِهَمْـــــزٍ سَـــــاكِنٍ   

  شَبَهًـــــــا بِحَامِلِــــــــهِ بِلاَ إِخْـــــــــلاَلِ


الفصل الثالث


الهمزة في آخر الكلمة


مُتَطَرَّفًــا فَاحْكُــمْ إِذًا فِـــــي حَمْلِـــــهِ  

   بِنَظِيرِ سَابِقِــــــهِ مِـــــنَ الأَشْكَـــــــــالِ


يَاءٌ بِكَسْـــرٍ أَوْ لِــــــوَاوٍ ضَمُّهَــــــــا   

  أَلِفٌ لِفَتْــــــحٍ وَاحْذِفَــــــــنَّ الخَالِــــــي


وَلِشِبْــــهِ تَوْسِيطٍ فَقُـــــل بِتَوَسُّـــــــعٍ  

   وَاتْــرُكْ رَدِيءَ تَعَصُّـــــبِ الجُهَّــــــــالِ


فَالهَمْزُ بَيْــــنَ تَوَسُّـــــطٍ وَتَطَـــــرُّفٍ    

 وَالعَـــدْلُ يَأْبَــــــى وَاحِــــــدَ الأبْــــــدَالِ


الباب الثاني


الألف اللينة في أواخر الكلمات


وَاكْتُبْ بِهَا أَلِفًـا طَوِيـــــلاً أُخِّــــــرَتْ  

   بِبُنَــــــــى ثُلاَثِـــيٍّ مِـــــنَ الأفْعَــــــــالِ


إِنْ قُلِّبَتْ عَنْ حَــــرْفِ وَاوٍ وَالَّتِـــــي    

 لَحِقَــــتْ حُرُوفًــــا رُكِّبَــــتْ لِـــــــدَلالِ


فِي غَيْرِ أَرْبَعَـــةٍ (إِلَى) (حَتَّى) (بَلَى)   

  وَ (عَلَــــى) فَقَــــدْ كُتِبَتْ بِذَا المِنْــــوَالِ


وَبِكُلِّ مَبْنِيٍّ مِـنَ الأسْمَـــــاءِ هِــــــي   

  دُونَ الّتِـــــــــي أُورِيكَهَـــــا بِمَقَالِــــــي


(أَنَّى) (مَتَى) وَ (لَدَى) كَذَاكَ نَظِيرُهَـا 

    لَفْظُ (الأُلَى) مِنْ غَيْــرِ مَـــــا إِشْكَــــــالِ


وَكَذَاكَ أَسْمَاءَ الأَعَاجِمِ مَــــــا عَــــــدَا 

     (مُوسَى) وَ (عِيسَى) فَانْتَبِهْ لِعِقَـــــــــالِ


(كِسْرَى) (بُخَارَى) مِثْلُهَا وَلِغَيْـــرِ ذِى    

 فَارْسُمْهُ يَــــــاءً دُونَمَــــــــا إِشْكَـــــــالِ


أَعْنِـي الثُّلاَثِــــــيُّ الَّـــــذِي قَــــدْ قُلِّبَتْ     

 فِي مَتْنِــهِ يَـــــاءٌ عَلَـــــــى الإبْـــــــدَالِ


وَكَذَاكَ لَفْــــظٌ زَادَ عَــــنْ حَدِّ الثَّــــــلاَ   

  ثَـــــةِ فَاسْمَعَنْ لِقَوَاعِـــــــدِ الإعْــــــلاَلِ


إِنْ لَمْ يُسَبَّقْ حَـــــرْفَ يَـــــاءٍ إِنَّهُـــــمْ  

   كَرِهُوا مَثِيلَتَهَـــا تَجِـــــيءُ تَوَالِــــــــــي


الباب الثالث


حروف الحذف والزّيادة


الفصل الأول


حروف الحذف


وَاحْفَظْ رَعَـــــاكَ اللهُ مِــــنْ أَلْفَاظِنَـــا  

   مَا حُقَّ فِـــي التَّصْوِيـــــرِ بِالإهْمَـــــالِ


أَلِفٌ تَوَسَّطَ في (الإِلَهِ) وَمِثْلِــهِ (الــرْ    

 ـرَحمَنِ) ثُـــــمَّ (اللهِ) ذِي الإِجْــــــــلالِ


(طَهَ) (السَّمَوَات) العُلاَ (يَس) ثُــــــمْ    

 مَ (أُولَئِكَ) اغْنَمْهَــــا بِغَيْــــرِ جِـــــــدَالِ


مُتَطَرِّفًا فِــي (مَا) لَئِــــنْ صَدَّرْتَهَـــــا   

  بِحُـرُوفِ جَــــرٍّ إِنْ جَــــرَتْ لِسُـــــؤَالِ


وَبِـ (ذَا) مَتَـــــى أَلْحَقْتَهَــــا لاَمَ البَعِيـ    

 ـدِ وَ (هَاءِ) تَنْبِيهٍ لِــــــــذِي إِغْفَــــــــالِ


إِنْ رُكِّبَتْ بِاسْـــمِ الإِشَـــارَةِ دُونَمَـــــا   

  يُبْدَا بِتَـــــــاءٍ أَوْ بِهَـــــــــا الإهْـــــــلاَلِ


وَبِـ (يَا) النِّدَاِء قَرَنْتَهَا فِـــــي (أَيُّ) أَوْ 

    (أَهْلٍ) وَ (أَيَّةُ) وَالحَفِيـــــــظُ الوَالِـــــــي


وَالنُّونُ فَاحْذِفْهَـا بِـ (مَنْ) وَبِأُخْتِهَــــا 

    (عَنْ) مَا قَرَنْتَهُمَــــا بِـ (مَا) الإيصَـــــالِ


أَوْ (مَا) سُــــؤَالٍ أَوْ مَزِيـــــدَةِ آكِــــدٍ   

  أَوْ (مَنْ) وَذِي نَـــابَتْ عَـــــنِ العُقَّــــــالِ


وَبِـ (أَنْ) وَ (إِنَ) شَرْطِيَّةً مَـا رُكِّبَــتْ    

 (لاَ) وَالّتِــــي تَنْفِـــــــــي لِكُلِّ مُحَــــــــالِ


وَبِمَـــزْجِ أُولاَهَـــــا بِـ (لاَ) لِزِيَـــــادَةٍ   

   وَبِـ (مَا) لأخْرَاهَــــــا بِغَيْـــــــرِ نَــــــوالِ


وَبِكُلِّ مَـــا خَتَمَتْ لَئِــــنْ أَلْحَقْتَهَـــــــا  

   نُــونَ النِّسَــــاءِ وَ(نَا) ذَوِي الأقَــــــوَالِ


وَكذَاكَ نُونًـــــا لِلوِقَايَـــــةِ أُرْصِــــدَتْ  

   فَالحَــــذْفُ لِلأُولَـــــــى فَذُو إِعْمَــــــــالِ


وَكَــــ (أَلِّ) تَعْرِيــــفٍ لِلاَمٍ أُسْنِـــــدَتْ 

    وَاسْتُوْصِلَتْ أُخْــــرَى فَثِـــــقْ بِمَقَالِــــي


الفصل الثاني


حروف الزيادة


وَيزَادُ فِي المَرْسُومِ هَمْزُ الوَصْــلِ أَوْ 

    أَلِــــــفٌ حَـــــوَتْ (مِائَةٌ) عَلَـــى أَحْوَالِ


إِنْ أُفْــــرِدَتْ أَوْ ثُنِّيَــــتْ أَوْ رُكِّبَــــتْ  

    وَبُعَيْــــــدَ وَاوِ الجَمْــــــــعِ بِالأفْعَــــــالِ


وَ بِكُلِّ مَا نَوَّنْتَ مَفْتُوحًــــــــا عَـــــدَا   

  تَنْوِينِ مَخْتُــــومٍ عَلَـــــــى الإعْــــــــلاَلِ


أَوْ تَــاءِ تَأْنِيثٍ وَهَمْــــــزٍ قَدْ أَتَــــــى    

 مِــــــنْ قَبْلِهِ أَلِــــــــفٌ فَذُو إِغْفَـــــــــالِ


وَكَذَلِكَ المَحْمُولُ مِـــنْ أَلِــــفٍ فَــــلاَ   

  يحْظــــــى بأُخْـــــرَى مِثْلُ لَفْظِ (مَــــآلِ)


وَتُزَادُ وَاوُ (أُولِي) (أُولاَتِ) وَفِي (أُولاَ   

  ءِ) كَذَا بِـ (عَمْرِو) العَاصِ ذِي الإجْــلالِ


هَـــذَا وَزِدْ هَــــــاءً لِسَكْتٍ مُلْزَمًـــــــــا 

    فِي نَحْــوِ (قِهْ) أَبَدًا بِغَيْــــرِ مِطَــــــــالِ


وَجَوَازُهَا فِي نَحْوِ يَـــــــاءِ (كِتَابِيَـــــهْ)    

 (هُوَ) أَوْ (هِيَهْ) وَقْفًــــا بِلاَ إِشْكَـــــــــالِ


وَ(يَقِهْ) وَ(تَرْمِهْ) أَوْ بِمِثْلِ (اسْعَهْ) وَذِي  

   نَقُصَتْ وَتِلْكَ الهَــــــــاءُ لِلإِكْمَــــــــــالِ


وَ (لِمَهْ) وَ (عَمَّهْ) أَوْ بِصَرْخَةِ نُدْبَــــةٍ   

  وَكَذَا اسْتِغَاثَــةِ مُــــــدْرِكِ الأهْــــــــوَالِ


الباب الرابع


التاء المربوطة والمفتوحة


وَالتَّاءُ تُرْسَمُ مِثْل هَاءٍ أُغْلِقَتْ     وَهِجَاؤُهَا أَيْضًا بِقَطْعِ وِصَالِ


بِاسْمٍ يُؤَنَّثُ مَحْضَ وَضْعٍ أَوْ بِمَا     قَابَلْتَ مِنْ مَعْنًى أَتَى لِرِجَالِ


وَبِبَعْضِ أَسْمَاءِ الذُّكُورِ أَصَالَةً     كَـ (رَبِيعَةٍ) وَكَـ (حَمْزَةَ) المِفْضَالِ


وَجُمُوعِ تَكْسِيرٍ سِوَى مَا ضُمِّنَتْ     أَفْرَادُهَا تَاءً بِضِدِّ الحَالِ


وَبِجُلِّ أَسْمَاءِ الأَعَاجِمِ وَافْتَحَنْ     تَاءً أَتَتْ فِي جُمْلَةِ الأَفْعَالِ


أَوْ جَمْعِ تَأْنِيثٍ وَسَاكِنِ أَوْسَطٍ     بِاسْمٍ ثُلاثِيٍّ كَـ (سَمْتِ) كَمَالِ


وَضَمِيرِ إِفْرَادٍ وَآخِرِ أَحْرُفٍ     وَبِبَعْضِ مَا سَبَّقْتُ فِيهِ مَقَالِي


وَلِـ (ثَمَّتَ) الوَجْهَيْنِ أَوْ (لاَتَ) الَّتِي      وُضِعَتْ لِنَفْيٍ أَشْبَهٍ بِمُحَالِ


الباب الخامس


الفصل والوصل


أَفْرِدْ رُسُومَ الفِعْلِ وَاسْمًا ظَاهِرًا     فَرْضًا كَذَاكَ ضَمَائِرًا لِفِصَالِ


وَاسْمًا لِفِعْلٍ وَالأَدَاةَ لَئِنْ حَوَتْ     حَرْفَيْنِ وَاكْتُبْهَا عَلَى اسْتِقْلالِ


تَاءَ المُؤَنَّثِ صِلْ وَكَافَ خِطَابِنَا     وَضَمَائِرًا وُضِعَتْ لِمَحْضِ وِصَالِ


نُونَ المُؤَكَّدِ ثُمَّ (أَلَّ) مُعَرَّفٍ     حَرْفًا غَدَا فَرْدًا مِنَ الأشْكَالِ


مِائَةً مُرَكَّبَةً بِأَعْدَادٍ كَذَا     مَا رَكَّبُوا بِالظَّرْفِ مِنْ أَقْوَالِ


وَكَذَا بِتَرْكِيبٍ لِمَزْجِيٍّ كَمَا     فِي (بَعْلَبَكَّ) وَ )سِيبَوَيْهَ) العَالِي


الباب السادس


علامات التّرقيم


وَاعْلَمْ مَوَاضِعَ مَا رَقَمْتَ مُعَلِّمًا     فَالوَقْفُ يُحْسِنُ فَهْمَ كَلِّ مَقَالِ


وَافْرُقْ بِفَاصِلَةٍ كَلاَمًا مُفْهِمًا     وَمَكَانَ وَاوِ العَطْفِ بِالأقْوَالِ


بَعْدَ المُنَادَى أَوْ كَلاَمٍ مُفْرَدٍ     أَوْ حِينَ تَقْسِيمٍ لِذِي إِجْمَالِ


وَبِمِثْلِهَا مَنْقُوطَةً مُتَوَسِّطًا     بَيْنَ المُعَلِّ وَجُمْلَةِ الإعْلَالِ


وَبِنُقْطَةٍ فَاخْتِمْ لِكُلِّ عِبَارَةٍ     أَوْ فَقْرَةٍ فُهِمَتْ عَلَى اسْتِقْلاَلِ


وَبِنُقْطَتَيْنِ اسْبِقْ مَقُولَةَ قَائِلٍ     وَقُبَيْلَ تَقْسِيمٍ بُعَيْدَ كَمَالِ


أَوْ قَبْلَ تَعْرِيفٍ وَتَمْثِيلٍ وَإِنْ     صَرَّحْتَ بِالألْفَاظِ عَدَّ خِصَالِ


وَعَلامَةَ اسْتِفْهَامٍ اسْتَوْقِفْ بِهَا       قَولَ الَّذِي يَرْمِي لِطَرْحِ سُؤَالِ


رَقْمُ التَّعَجُّبِ لِلسُّرُورِ وَضِدِّهِ     وَكَذَا اسْتِغَاثَةِ صَارِخٍ عَوَّالِ


وَالشَّرْطَتَيْنِ بِهَا اعْتَرِضْ أَوْ فَسِّرَنْ     مَا تَحْمِلُ الكَلِمَاتُ مِنْ إِشْكَالِ


قَوْسَانِ تَفْتَحُ لِلْكِتَابِ كَذَا اصْطِلاَ     حٍ أَوْ لِضَبْطٍ مِثْل شَرْحِ مَقَالِ


وَبِرَقْمِ تَنْصِيصٍ تُعَلِّمُ قَبْسَهَا     خَوْفَ الْتِبَاسِ هُدًى عَلَى الجُهَّالِ


وَالعَارِضَانِ بَيَانُ مَا قَدْ زِيدَ فِي     نَصِّ اقْتِبَاسٍ صَنْعَةَ النُّقَّالِ


وَمَكَانَ حَذْفٍ عَدِّدَنْ نَقْطًا وَذِي     مُلَحٌ سَرَتْ مِنْ سَالِفِ الأجْيَالِ


الخاتمة


هَذَا وَلَمْ أَنْظُمْ سِوَى المُخْتَارِ مِنْ     آرَاءِ أَهْلِ الفَصْلِ بِالأقْوَالِ


وَبِهِ فَتَاوَى المَجْمَعِ اللُّغَوِيِّ فِي     بَلَدِ الكِنَانَةِ آخِرَ الآجَالِ


جَادَتْ بِهَا قَلَمُ المُقَصِّرِ وَالّذِي     أَزْرَى بِهِ مَا رَامَ مِنْ إِعْجَالِ


بِمَجَالِسٍ حُصِرَتْ بِعَدِّ الكَفِّ لَمْ     تَجْتَزْ مَجَالاً مِنْ ثَلاَثِ لَيَالِ


وَاللهُ يَغْفِرُ زَلَّتِي وَخَطِيئَتِي     وَاللهُ يَجْبُرُ نَقْصَهَا بِكَمَالِ


ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلهِ      وَالصَّحْبِ وَالأتْبَاعِ بِالأفْعَالِ


مَا أَنْشَدَ الشُّعَرَاءُ مِنْ نَظْمٍ وَمَا     كَشَفَ القَصِيدُ حِجَابَ كُلِّ جَمَالِ


كتبه أبو عبيد الله مراد قــــــــــــرازة


وانتهـــــــى مـــــن إعـداده وصفّــــــه


عصر يوم الأربعاء : 18شعبان1437



هناك 4 تعليقات:

  1. جزاك الله خيرا أيها المفضال،نظمت فوفيت النظم حقه ومستحقه

    ردحذف
  2. النظم جميل وليتك جعلتها على نحو المنظومات العلمية لكل بيت له حرف يبنى عليه

    ردحذف
  3. أنعم الله عليك أخي مراد قصيدة جميلة جدا

    ردحذف
  4. أسأل ربي العظيم أن يمنَّ عليك بعلمه و أن يُبارك لك

    ردحذف

المشاركات الشائعة