بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

أهلا وسهلا

43- أهلا وسهلا([1])


 
قِفَـا بِالبَــابِ يَــا جَــارَيَّ مَهْـــلاَ  
   نَقُـــولُ لِضَيْفِنَــا أَهْــلاً وَسَهْــــلاَ
فَحَيَّهَــــلاً بِأَصْحَــــابِ المَعَالِـــي   
  بِمَنْ أَضْحَى مِنَ المَعْرُوفِ ضَهْلاَ
بُحُــورُ العِلْــــمِ أَمَّتْنَـــا سُيُــــولاً   
  وَأَنْهَارًا إِذَا مَـــا رُمْــــتَ نَهْـــــلاَ
وَحَيَّهَــــــــلاً بِشُبَّـــانٍ وَشِيــــبٍ  
   وَأَطْفَالٍ وَمَــنْ ضَايَفْـــتَ كَهْـــــلاَ
بِوَفْـــدٍ جَاءَنَــــا يَسْعَـــى لِعِلْـــمٍ  
   يُدَافِعُ عَـــنْ شِغَافِ القَلْبِ جَهْـــلاَ
.............
قِفَا يَا طَالِبَــا العِرْفَــــانِ حِينًــــا  
   نُقِيــمُ لِدِينِنَـــا بِالعِلْــــمِ وَصْــــــلاَ
نُطَــاوِلُ لِلعُلُــومِ طَرِيــــقَ جِـــدٍّ  
   فَنَفْقَـهُ شَرْعَنَـــا فَرْعًـــا وَأَصْـــلاَ
فَمَــــا حَمَّلْتَ نَفْسَكَ فِيــهِ كُرْهًـا  
   سَتَشْكُرُهُ مَتَى مَا احْتَجْتَ نَصْـــلاَ
مَتَـــى بَلَــغَ الفَقِيهُ مُقَـــامَ مَجْـدٍ  
   وَذُو جَهْــــلٍ فَلِلنَّكَبَـــاتِ يَصْلَــــى
فَكَرْشَةُ أَرْصَدَتْ لِلْعِلْـــمِ فَصْــلاً 
    وَكَرْشَةُ أَوْصَدَتْ لِلجَهْلِ فَصْـــــلاَ
...............
قِفَـــا نَبْغِــي بِدَارِ الخَيْـرِ خَيْــرًا  
   وَفَهْمًـــا حَيْـثُ وُفِّقْنَــــا وَعَقْـــــلاَ
فَقَدْ جَاءَتْ مُنَـــاكَ بِغَيْــرِ جُهْــدٍ   
  وَقَـــدْ بَلَـــغَ المُــرَادُ إِلَيْــكَ نَقْـــلاَ
بِــأَرْضٍ أَنْبَتَتْ كَرَمًــا وَفَضْــلـاً   
  فَـلاَ انْصَاحَتْ وَلاَ شَحَّتْكَ بَقْــــــلاَ
بِلاَدُ الجُــودِ وَالإِحْسَـانِ نَــادَتْ   
  وَمَــا أَطّـــتْ بِحِمْــلٍ زَادَ ثِقْــــــلاَ
حَبَاهَا الله حُسْنًا فَــوْقَ حُسْــنٍ    
وَقَدْ صُقِلَتْ عَنِ الآفَــاتِ صَقْــــلا





([1]) نظمت هذه القصيدة بمناسبة الدورة العلمية بمدينة عين كرشة - ولاية أم البواقي - في ربيع الأول سنة 1436

المشاركات الشائعة