بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

أبو هريرة ( عبد الرّحمن بن صخر رضي الله عنه)

أبو هريرة
( عبد الرّحمن بن صخر رضي الله عنه)

*****

دَعْ عَنْــكَ لَوْمِــيَ إِنْ بَكَيْـتُ وَخَلِّنِـي   
  فَالدَّمْـــعُ يُبْــــرِدُ حُرْقَـــةَ الأكْبَـــادِ
وَالعَيْـــنُ نَافِــــذَةُ الفُــؤَادِ وَمَـاؤُهــا   
  سُقْيَــــــاهُ دُونَ غَيَــــــادِقِ الأَوْرَادِ
وَالخَدُّ حَرْثٌ قَـــدْ تَفَانَـــى زَرْعُـــــهُ   
  وَالوَجْـــهُ عُمِّـــيَ نُـــورُهُ بِسَـــوَادِ
كَــــلاَّ وَلاَ تَنْهَـــرْ بِكَفِّـــكَ رِيشَتِــــي   
  إِنْ أَغْرَقَــــتْ قِرْطَاسَنَـــــا بِمِــــدَادِ
فَالخَطِبُ أَعْظَمُ مِنْ مَقَالَـــةِ شَاعِـــرٍ   
  وَحُرُوفِ أَهْـــلِ السَّجْـــعِ وَالنُّقَّـــادِ
وَلَقَـــدْ تَطَـــاوَلَ مَـــنْ تَحَقَّـقَ ذُلُّــــهُ  
   وَأَرَادَ نَجْمًـــــا سَاطِعًـــــا بِفَسَــــادِ
يَهْجُو بِسُـــوءِ القَـــوْلِ بَدْرًا كَامِـــلًا   
  وَيَـــذُمُّ طَيْشًـــا فَاضِـــلَ الأَسْيَــــادِ
مَاضَرَّ ذَاكَ الطَّـــوْدِ قَوْلَـــةُ أَحْمَـــقٍ 
    لَكِـــنْ أَضَـــرَّ القَـــــوْلُ بِالأَحْفَــــادِ
إِنَّا لَيُحْزِنُنَــا الّـــذِي رَكِــبَ الهَــوَى  
   فَنَـــرُدُّ قَـــوْلَ الــــزُّورِ بِالحُسَّــــادِ
يَا جَاهِلاً هَــلاَّ سَــأَلْتَ مَنِ اهْتَـــدَى   
  يُبْدِيـكَ نُصْحًـــا خَالِصًـــا لِرَشَــــادِ
إِنَّ الّذِي طَاوَلْــتَ أَعْظَــمُ أَنْ يُـــرَى  
   فِـي شِعْـرِ عَبْـــدٍ قَاصِـــرٍ كَمُـــرَادِ
لَكِنَّنِـــــي أُهْدِيــــكَ شَيْئًــــا وَالّـــذِي 
    يَخْفَـى عَظِيـــمُ القَـــدْرِ وَالأَجْـــدَادِ
هُوَ صَاحِبُ المَبْعُوثِ نُورًا لِلْـــوَرَى    
وَعَلَيْهِ قَدْ رَضِــيَ العَظِيمُ الهَـــادِي
وَلَهُ بِفَضْلِ الــدَّارِ أَنْ خَـــصَّ النَّبِـي   
  يَمَنًـــا بِرِقَّـــــةِ أَنْفُـــــسٍ وَفُــــؤَادِ
يَمَنٌ بِـهِ الإيمَـــانُ يُعْـــرَفُ طَعْمُـــهُ   
  وَالحِكْمَــةُ انْتَصَبَـــتْ بِـــهِ لِمَعَـــادِ
وَاللهُ بَـــارَكَ أَرْضَهَـــا وَدِيَـــارَهَــــا    
بِدُعَــــاءِ أَفْضَــــلِ أُمَّــــةِ العُبَّــــادِ
وَقَضَى بِأَنَّــهُ يَـــوْمَ أَجْنَـــبَ مُسْلِــمٌ   
  بَـلْ مُؤْمِـــنٌ يَـــا خَيْبَـــةَ الحُسَّـــادِ
وَدَعَـــا لَــه بِالحُــبِّ يَغْمُــرُهُ وَمَـــنْ   
  وَلَدتْــــهُ مِمَّـــنْ يُرْتَجَـــى لِسَـــدَادِ
وَدَعَـــــا لِمِـــــزْوَدِ دَارِهِ فَتَبَارَكَـــتْ   
  جَـــــلَّ الإلَـــــهُ مُقَسِّــــــمُ الأَزْوَادِ
عَبْـــدٌ تَفَـــرَّغَ لِلْحَدِيــــثِ وَعَيْشُــــهُ   
  لِلْعِلْـــمِ عَيْــــشُ أَكَـــابِرِ الزُّهَّــــادِ
شَهِدَ الرَّسُولُ لَــهُ بِحِـــرْصٍ ظَاهِــرٍ   
  فِي العِلْمِ لاَ يَرْتَــاحُ مِــنْ إِجْهَــــادِ
بَسَطَ الـرِّدَاءَ بِحَضْرَةِ الهَــادِي فَلَــمْ   
  يَنْــسَ الّـــذِي يَرْوِيــــهِ بِالإِسْنَـــادِ
قَدْ كَانَ أَحْفَـظَ أُمَّــةِ الإسْـــلاَمِ مِـــنْ   
  غَيْـرِ الّـذِي خَـــطَّ الهُـــدَى بِمِــدَادِ
فَرَوَى وِعَـــاءً مِـــنْ ثَـــلاَثٍ عِنْــدَهُ   
  وَكَفَـى الكِـــرَامَ مَنَـــازِلَ الأحْقَـــادِ
بَلْ قَدْ رَقَـــاهُ رَسُولُنَـــا يَـــا حَظّـــهُ   
  مِـنْ مُكْــــرمٍ فِـــي طِبِّـــهِ وَمُعَـــادِ
وَكَذَاكَ خُصَّ بِنُصْحِـهِ فِـــي نَفْسِـــهِ   
  أَنْ يَرْتَقِـي وَرَعًـــا عَلَـــى العُبَّــادِ
وَيَزِيــدُ شُكْرًا بِالقَنَاعَــةِ وَالرِّضَــى  
   وَيُحِـــبُّ لِلسَّاعِيــــنَ كُـــلَّ رَشَـــادِ
وَيُضِيـفُ حُسْنًـــا لِلْجِــوَارِ مُسَلِّمًــا 
    وَيُقِـــــلُّ ضِحْكًــــا مُفْسِـــدًا لِفُــؤَادِ
عَبْــدٌ يُقَسِّــــمُ لَيْلَــــهُ فِــــي أهْلِــــهِ 
    حَتَّـــــى يُؤَذِّنَ بِالصَّبَـــاحِ مُنَــادِي
هُــــوَ ثُلْثُـــهُ وَالعَبْـــدُ ثُلْـــثٌ مِثْلُـــهُ   
  وَلِزَوْجِــــهِ ثُلُـــــثٌ مِـــــنَ الأَوْرَادِ
وَيَنَــامُ ثُلْثًـــا ثُــــمَّ يَشْغَــــلُ وَقْتَــــهُ   
  بِحَدِيثِ خَيْرِ الخَلْقِ أَكْــرَمِ هَـــادِي
تَسْبِيحُهُ فِي اليَــوْمِ أَلْـــفٌ ضَرْبُهَــا  
   فِي الجَمْعِ بِاثْنَيْ عَشْـــرَةَ التِّعْــدَادِ
وَيَصُـــومُ مَا فُقِـــدَ الطّعَـــامُ بِبَيْتِــهِ   
  وَبِـدَارِهِ خَمْــــسٌ مِــــنَ السَّجَّــــادِ
بَــرٌّ بِأُمِّـــهِ لَيْــــسَ يَأْكُــــلُ تَمْــــرَةً   
  إِلاَّ وَتَظْفَـــــــرُ قَبْلَــــــهُ بِسَــــــوَادِ
إِسْلاَمُهَــا مِـنْ فَضْــلِ صُحْبتِــهِ وَذَا   
  مِــــنْ خَيـــرِ بِـــرٍّ كَـــانَ بِــالأَوْلادِ
رَجُلٌ بِـــهِ وَثِـــقَ النَّبِـــيُّ فَخَصَّــــهُ  
   بِحِرَاسَـــــةِ الزَّكَـــــوَاتِ وَالأزْوَادِ
وَاخْتَـــارَهُ الصِّدِّيـــقُ بَعْـــدُ مُؤَذِّنًــا   
  بِبَــرَاءَةٍ قُرِئَـــتْ عَلَـــى الأشْهَـــادِ
وَلِإمْـــرَةِ البَحْرَيْـــنِ قَــــدَّمَ شَأْنَـــهُ  
   فَــــارُوقُ أُمَّتِنَـــا عَلَــــى الأنْــــدَادِ
مِنْ بَعْـــدِهِ حَكَـــمَ المَدِينَــــةَ وَالِيًــا  
   زَمَنَ ابْنَ سُفْيَـــانَ المَلِيكِ الفَــادِي
رَضِيَ الإلَهُ عَنِ ابْـنِ صَخْـــرٍ إِنَّــهُ  
   فَخْــــرُ العِظَــــامِ وَقُــــدْوَةُ القُــوَّادِ
وَجَــزَى أَبَـــا هِـــرٍّ بِكُـــلِّ فَضِيلَــةٍ 
    فَــــاتَتْ رَدِيءَ النَّظْـــمِ وَالإنْشَـــادِ
 
 
.

هناك 3 تعليقات:

  1. لافض فوك أخي مراد ، ونسأل الله جل في علاه أن يغفر لك بذبك عن راوية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه.

    ردحذف
  2. ذب الله عن وجهك النار أخي مراد كما ذببت عن عرض أبي هريرة رضي الله عنه جزاك الله كل خير

    ردحذف
  3. بارك الله في الاخ مراد في ذبه عن الصحابي الجليل

    ردحذف

المشاركات الشائعة