بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

ظلمات

4- ظلمات


يَا رَافِـــعَ الأَفْلاَكِ فِـــي العَلْيـَـــاءِ 
    وَمُسَــــدِّدَ الأَفْهَــــــــــامِ وَ الآرَاءِ
صِلْنِــي بِفِكْـــرٍ لاَ غَمَـامَ يُظِلُّـــــهُ  
   يُنْجِـــي أَسِيـــرَ الّلَيــْلِ وَالظَّلْمَــاءِ
كَمْ طَاوَلَ الصُّبْحُ المَلِيـحُ غِيَـــابَهُ   
  حَتَّى تَقَطَّعَ فِي الشُّرُوقِ رَجَائِـــي
لَوْ كَانَ يُدْفَعُ ذَا الظَّــــلاَمُ بِقُــــوَّةٍ   
  لَبَذَلْتُ جِسْمِـــيَ جَـــاهِدًا وَدِمَـائِي
لَكِنَّ نجْــمَ اللَّيْــلِ حَلّــتْ ضَيْفَنَــــا  
   فَتَثَاقَلَتْ نَفْسِـــي عَـــنِ الإِقْــــرَاءِ
أَوْ كَانَ غَيْرُكَ يَــا ظَلاَمُ أَلَمَّ بِــــي   
  لَرَأَى بِبَــــابِ الأَكْرَمِيـنَ سَخَائِــي
يَامَنْ وِصَالُكَ بَــاتَ يُبْكِينِـي دَمًـــا   
  إرْحَلْ رَجَـــــاءً لاَ تُجِـفَّ دِمَائِـــي
ظُلَمٌ مِنَ الشِّـــرْكِ الكَبِيـرِ وَمِثْلَـهَا  
   شِرْكٌ صَغِيــرٌ بَــــالِغُ الضّـَــــرَّاءِ
بِــدَعٌ أَظَلَّـــتْ كَالغَمَـــامِ فِنَاءَنَـــــا   
  وَحُظُوظُ نَفْسٍ مِنْ قَضَـا الأَهْوَاءِ
وَالنَّاسُ تَبْحَثُ لَيْلَهَــا وَنَهَارَهَـــــا 
    عَــــنْ مَخْرَجٍ كَتَخَرُّصِ الأَنْـــوَاءِ
وَمَسَالِكُ السُّعَــدَاءِ بَيَّنَهَـــا الّـــذِي  
   بَعَــثَ الرَّسُــولَ بِمُحْكَـمِ الأَنْبَــاءِ
فَالصُّبْـــحُ بَـــادٍ لاَ يُلَبِّـسُ نُــــورَهُ   
  إِلاَّ دُعَــاةُ النَّـــارِ فِـــي الدَّهْمَــاءِ
فَتَبَصَّــرِ الزَّحْفَ الّــذِي قَدْ حَلَّنَـــا  
   بِدِيَارِنَـــا وَالنَّـاسُ فِي اسْتِرْخَـاءِ
كَمْ أَظْهَرَ السُّفَهَاءُ فِينَــــا بَغْيَهُـــمْ   
  وَضَلاَلِهِمْ مِنْ دُونِ مَا اسْـتِحْيَـاءِ
وَبِغَيْرِ إِنْكَـــارِ الرِّجـــاَلِ وَإِنَّـــــــهُ     
رُكْــــنُ الدِّيَــــانَةِ لاَزِمُ الإبْــــدَاءِ
بَلْ قَدْ تُنُكِّرَ مَــــنْ تَعَـــاهَدَ دِينَــــهُ    
بِدِيَـــارِ عِــــزِّ الأَهْـــلِ وَالآبَـــاءِ
اقْــرَأْ سَــــلاَم َاللهِ بَــــالِغَ قَرْيَتِـــي   
  يَــوْمَ اسْتُعِيرَ الضُّـــرُّ بِالسَّـــرَّاءِ
يَوْمًــــا تَصَبَّحَنَـــا البَغِـــيُّ بِقَوْلَــةٍ   
  وَتَــرَدَّدَتْ ذِكْــرًا بِكُــــلِّ مَسَـــاءِ
بَلَدُ السًّــلاَمِ وَخَيْــرُ أُمَّـــةِ أَحْمَــــدٍ   
  أَضْحَتْ مَـــلاَذَ الكُفْرِ والإِخْطَــاءِ
سَبُّ العَظِيـــمِ وَتِلْكَ أَبْشَــعُ كِلْمَـــةٍ   
  شَــرُّ الكـلاَمِ عَظِيمَةُ الأَسْــــوَاءِ
عَنْهَـــا تَنَزَّهَ كُـــلُّ عَبْــدٍ مُشْـــــرِكٍ   
  عَبَـدَ الصَّلِيــبَ وَلاَذَ بِالجَـــوْزَاءِ
وَتَقَزَّزَتْ مِنْهَـــا اليَهُــودُ وَكَـــوْرَةٌ   
  أَلِفَـــتْ قَبِيــحَ القَـــــوْلِ والآرَاءِ
قَــوْلٌ تَنَكَّـــرَهُ الكَـــذُوبُ وَ قَبْلَـــــهُ   
  حَكَمَتْهُ كُفْــرًا فِرْقَــــةُ الإِرْجَــاءِ
وَاسْتَنْفَرَ الشَّيْطَانُ مِنْهَــا خَشْيَــــةً    
أَلاَّ يُوَفَّـــــى بَعْدَهَــــــا بِبَقَــــــاءِ
قَـــوْلٌ تَفَطَّــرَتِ السَّمَــاءُ لِقُبْحِــــهِ  
   وَرَغَـى الصَّعِيدُ لِشِدَّةِ الاضْنَـــاءِ
وَالرِّيحُ رَامَتْ أَنْ تَهِيــجَ بِأَهْلِـــــهِ   
  وَالرَّعْــدُ زَمْجَـرَ فَوْقَهَـــا بِنِــدَاءِ
وَالبَـــرْقُ سَبَّـــحَ بُكْرَةً وَمُعَشِّيًــــا   
  مِنْ هَوْلِهَا وَالمُـزْنُ ذَاتُ رُغَــاءِ
وَتَزَلْزَلَتْ تِلْكَ الكَــوَاكِــبُ هَيْبَـــــةً 
    وَتَنَــاثَــرَتْ كَتَنَـاثُــرِ الحَصْبَـــاءِ
وَتَصدَّعَتْ مِنْهَا الجِبَــالُ وَأَقْفَـَـرتْ 
    زَهْوُ المُـرُوجِ كَبَلْقَعِ الصَّحْـــرَاءِ
قَدْ هَيَّجَتْ نَبْتَ الحُقُـولِ فَأَصْفَــرَتْ  
   مِنْهَا الخُضَـارُ وَإِنْ سُقَتْ بِالمَاءِ
وَهَوَامُ الارْضِ تَـأَلَّمَتْ وَتَحَسَّــرَتْ   
  وَالعِيـــرُ أَدْمَتْ مُقْلَهَــا بِبُكَــــــاءِ
وَأَرَى عِبَادًا مِنْ فَصِيــلِ مُحَمَّـــــدٍ   
  غُلْف القُلُوبِ وَمَيِّتِـي الأَحْشَــــاءِ
لاَ يَغْضَبُونَ وَلاَ يُحَــرِّكُ غَيْـــــــرَةً  
   بِقُلُوبِهِـــمْ كَسَوَائِـــــرِ الأَحْيَــــاءِ
سَـــبُّ الإلَـهِ وَأَيُّ شَــــيْءٍ بَعْــــدَهُ    
سُبْحَانَ رَبِّكَ صَــارِفِ الأَهْـــوَاءِ
وَالجَهْـلُ بِالتَّوْحِيدِ ذَاكَ شِعَــارُهُــمْ  
   وَدِثَارُهُــمْ مِـنْ سَــائِرِ الدَّهْمَــاءِ
ثُــمَّ العِبَـــادَةُ إِذْ تُصَــرَّفُ جَهْــــرَةً   
  لِــذَوِي القِبَـابِ وَجِنَّــةِ القُرَنَــاءِ
وَكَذَا المَقَــابِرُ فَالمَقَــابِرُ عِنْدَهُــــمْ    
تَـــأْوِي الإلَــهَ مُقَسَّــمَ الأَجْـــزَاءِ
وَالحُكْمُ حُكْمُ اللهِ أَمْسَـى يـُــــزْدَرَى   
  وَيُقَابَـــلُ التَّشْرِيـــعُ بِاسْتِهْــــزَاءِ
وَيُكَـــذَّبُ القُـــرْآنُ أَيْضًــا مِثْلَمَــــا   
  قَــدْ كُـــذِّبَ المُخْتَــارُ بِالإِسْـــرَاءِ
وَالسِّحْرُ يُقْضَى كَــالدَّوَاءِ وَإِنَّـــــهُ    
شَــــرُّ السِّقَــامِ خُلاَصـَــةُ الأَدْوَاءِ
وَحُكُومَـــةُ الكُهَّـــانِ أَنْفَـــذُ فِيهِــمُ   
  مِـــنْ قَوْلَـةِ المَرْضــيِّ بِالإِفْتَـــاءِ
وَالحِلُّ مَــــا حَــلَّ اليَمِينَ وَمِثْلُــــهُ    
حَرُمَ الّذِي قَدْ طَــارَ فِي العَلْيَـــاءِ
وَالحَلْفُ جَــارٍ بِالرَّسُولِ وَنَحْــــوَهُ  
   حِلْفٌ بِــــرَأْسِ الأَهْــلِ وَالآبَـــاءِ
وَكَذَا التَّمَــائِمُ زُخْرِفَتْ وَتُعُلِّقَــــــتْ   
  كَقَــــلاَئِدِ اليَــــــاقُوتِ لِلْعـَـــذْرَاءِ
أَمَّا الرِّيَـــاءُ فَذَاكَ أَخْفَــى وِجْهَـــةً   
  مِــنْ مِشْيَـــةٍ لِلنَّمْــلِ بِالصَّمَّـــاءِ
وَتَطَيَّـرُوا بِــالعَالَمِيـــنَ وَأَحْجَمُــوا 
    وَتَشَـــاءَمُوا بِطَبَــائِعِ الأَشْيَــــاءِ
تَرَكُوا الصَّلاَةَ وَلِلزَّكَــاةِ تَنَكَّـــــرُوا 
    وَمَتَـــى تَكُــــونُ تُمَــــنُّ بِــالآلاَءِ
وَالفِطْرُ فِي رَمَضَـانَ شَـرٌّ قَدْ فَشَـا    
بَعْـــدَ النَّكِيـــــرِ وَغُرْبَــــةٍ بِبِــدَاءِ
وَالحَجُّ ذَاكَ النُّسْكُ أَضْحَـى صِبْغَـةً  
   لِذَوِي الفُجُورِ كَصِبْغَةِ الحِرْبَــــاءِ
وَعَنِ المَعَاصِي وَالدَّنَايَــا لاَ تَسَــلْ  
   فَسَرَابُهَـــــا كَمَظَلَّـــــةٍ سَــــوْدَاءِ
أَغْشَتْ دِيَــارَ القَــوْمِ ثُــمَّ تَقَزَّعَـتْ  
   وَتَفَرَّقَتْ فِي سَــائِرِ الأَرْجَـــــــاءِ
مَا قَارَفَتْ مِـــنْ حَــيٍّ اِلاَّ أَمْكَنَــــتْ    
بَـــلْ عَشَّشَتْ وَتَكَــاثَرَتْ بِحَــذَاءِ
فَالنَّفْسُ أَيْسَــرُ مِــنْ تَصَيُّدِ طَـائِــرٍ  
   وَدِمَاؤُهَــا كَسِقَـــايَةٍ مِــنْ مَــــاءِ
هَذِي الخُمُورُ وَقَدْ أَلِفْنَــا رِيحَهَــــا   
  وَشَرَابُهَـــا قَـــدْ صَــارَ لِــلإِرْوَاءِ
أُمُّ الخَبَــــائِثِ لاَ يُجَمِّـــعُ دُونَهَـــــا  
   نَــادِي الحَمِيرِ وَعَــــرَّةُ النُّدَمَــاءِ
وَرِبَــا البُنُــوكِ مُنَــــوَّعٌ أَشْكَالُهَـــا   
  مَغْشِيَّةٌ مِنْ غَيْـــرِ مَــا اسْتِثْنَـــاءِ
بَذْلُ الرَّشَـــاوَى وَالمُكُـوسِ كَأَنَّمَـا   
  ضَــاقَ الحَـلاَلُ لِكَثْــرَةِ الإغْـــرَاءِ
عَمَلُ اللُّصُوصِ مُقَنَّنٌ فِي عُرْفِهَــا    
وَحِرَابُهُـــمْ وَقَطِيعَــــــةُ الآبَــــاءِ
وَحَرَائِرُ الإسْـــلاَم ِبَــاتَتْ سِلْعَـــــةً   
  مَعْرُوضَــــةً كَنَخَاسَــــةِ الأَفْيَـــاءِ
وَزِنَى المَحَــارٍمٍ تِلْكَ أَقْتَــمُ ظُلْمَــةً    
بِسَوَادِهَــــا مِــــنْ لَيْلَـــةٍ لَيْــــلاَءِ
وَكَذَا الدِّيَاثَةُ فِـــي الأَسَــافِلِ إِنَّهَــا    
رَمَــدُ العُيُــــونِ كَــآبَــةُ العَيْنَـــاءِ
وَتَشَبَّهَــتْ نِسْوَانُهَـــــا بِرِجَالِهَـــا 
    وَتَمَثَّـــلَ الذُّكْــــرَانُ بِالـــــحَوْرَاءِ
وَتَبَرُّجٌ مَـــلأَ الشَّــوَارِعَ مَنْظَــــرًا 
    كَقَبِيـحِ لَــوْنِ العَـــذْرَةِ الشَّهْبَــاءِ
ثُمَّ اخْتِلاَطُ النَّــاسِ حَـــلَّ كَـــأَنَّهُـمْ  
   بِقَطِيــــعِ عَنْــزٍ سِيقَ بِالبَطْحَـــاءِ
تِلْكَ الطُّبُولُ كَذَا المَــزَامِرُ مِثْلُهَـــا   
  مُجَـــنُ الغِنَـــاءِ وَرَنَّــــةُ المَكَّــاءِ
أَخْلاَقُهُــمْ كَـــذِبٌ وَبُهْـتٌ مُفْتَـــرًى  
   وَشُهُــودُ زُورٍ وَاخْتِـــــلاقُ رِوَاءِ
أَكْـــلُ اللُّحُـــومِ بِغِيبَــةٍ وَسِبَابُهُـــمْ  
   يُرْدِي السَّمِيــعَ بِمَنْــزِلِ الصَّمَّــاءِ
وَالغَــدْرُ فِيهِـــمْ وَالخَدِيعَــةُ إِنَّمَــــا 
    تُؤْتَــى كَوَجْـــهِ تَفَطُّــنٍ وَذَكَـــــاءِ
حَسَـــدُ المُنَعَّــمِ وَالتَّشَمُّتُ بِالّـــذِي  
   قَــدْ يُبْتَلَــى بِالسُّــوءِ وَالضّـَــرَّاءِ
وَالــــذُّلُّ حَــالُ الأَرْذَلِيـنَ وَنَحْـــوَهُ   
  سَــارَ المُنَعَّـــمُ مِشْيَـــةَ الخُيَــلاَءِ
غَضَبٌ شَدِيـــدٌ غِلْظَــةٌ وَفَظَاظَــــةٌ   
  عَبَسُ الوُجُـوهِ يَــؤُولُ لِلشَّحْنَــاءِ
وَتَجَسُّـــسٌ وَتَحَسُّـــسٌ وَتَنَمُّــــــمٌ 
   وَتَنَقُّــصُ العَــــالِينَ وَالأَكْفَـــــاءِ
بُخْــلٌ بِذَاتِ الكَفِّ ثُـــــمَّ إِسَـــــاءَةٌ   
  لِلظَنِّ بَعْـــدَ الصِّــدْقِ وَالإبْــــرَاءِ
هَــذَا لَعَمْــرُك حَــالُ أُمَّـــةِ أَحْمَـــدٍ   
  بَعْــدَ التُّقَـــى وَتَنَكُّـــرِ الأقْـــــذَاءِ
فَاحْــذَرْ لِدِينِــكَ أَنْ يُهَـدَّ لِسَقْطَــــةٍ   
  فَالشَرُّ يَغْشَى النَّــاسَ كَالعَــدْوَاءِ
وَاسْمَعْ قَصِيدِي يَــا مُفَرِّطُ إِنَّــــــهُ  
   خَيْــرُ الدَّلِيـلِ لِسَـــالِكِ البَيْــــدَاءِ
فَتَعَــرُّفُ البَلْـوَى يُجَنِّـبُ وَصْلَهَـــا 
    وَالجَهْــلُ أَصْـلُ الفِتْنَــةِ الغَمَّـــاءِ
وَالنَّظْمُ بَــــابٌ لِلرَّشَــادَةِ مُفْـــــرَعٌ   
  لِذَوِي القُلُوبِ وَمُحْسِني الإصْغَاءِ
وَالشِّعْرُ صِنْوُ النَّبْلِ يَفْــرِي فَرْيَــهُ   
  يَـــوْمَ احْتِكَــامِ النَّـاسِ لِلهَيْجَــاءِ
جَمَعَ الكَلاَمُ شَتَاتَهُ فِـي مِعْصَمِـــي    
وَرَمَى المُخَـالِفَ رَمْيَةَ الأَعْــدَاءِ
فَاقْبَـــلْ هَـــدَاكَ اللهُ قَوْلَـةَ مُشْفِــقٍ  
   بَـــــرٍّ رَحِيـــــمٍ نَاصِــــحِ الآرَاءِ
نَظَرَ الخَلاَئِقَ لَيْلَةً فَبَــدَا لَــــــــــهُ    
مَا أَلْزَمَ الإنْكَــارَ بِالأَسْمَـــــــــاءِ


المشاركات الشائعة