نظرة أعور
وحكم أعمى
عور بقلبك يا لئيم
وليـــــــــــس ذا
عور العيون فقد
ركبت هـــــــواك
وأظلّ سعيك ما رأيـت
وربّمـــــــا
رحم الإله الخلق لو أعمـــــــــــاك
لا ليس عيبك من قصور
العين بل
حجب البصيرة عنك مـــــا
أرداك
أتراك نلت السّبق في
أهل الــرّدى
حتّى رضوا بالقبح من مسعـــــاك
أم حلّ بالشّيطان
حين لــــــــم يجد
جندا لحرب المصلحين
ســــــواك
فنثرت من شرّ الكـــلام
ولـــم تكن
جرّبت سيل الحبر في يمنــــــــاك
وأتيت حصنا لا يـــــرام
وإنّمــــــا
أعمى شعاعك زور من أغــــراك
في خير أيّام الإله
ركبت مــــــــــا
أشفقتُ في الدّارين
أن يلقـــــــــاك
قد كنت يوما تستجيــــر
بظلّنـــــــا
فيُردّ من جَلَدِ الرّجـــــــــال عداك
وتلوذ من ضنك الدّنا
بحياضنــــــا
فتنالُ جودَ الأكرمين يــــــــــــداك
بكم اشترى الأنذال
دينك يا فتــــى
ليصيب سهمك في الــورى
مولاك
ذئب تعضّ أيادي
الإنعــــــــــام ذا
والله صدق ظنون من
سمّـــــــــاك
أتعود من بعد
الهداية غازيــــــــــا
في أرض قوم علّموك
هـــــــــداك
لا عُجْبَ انّك قد
شريت اليوم مــــا
أغرى على الأيام من
ربّـــــــــاك
حبّ الرّئاسة ما دعاك
لحربنـــــــا
فرضيت بعد الدّين من دنيـــــــاك
ودفعت في مهر
الحقيرة غاليــــــا
لتحوز فخرا كان قد
أعيـــــــــــاك
وطلبت من دون
الأفاضل رتبــــة
قذفت ظلام الزّور في
محيــــــــاك
قد كنت أعجب أن أرى هيئاتكــــم
في كلّ يـــــــــــــوم تستحثّ رداك
حتّى لبست وعن رضا
بنطال من
بلغوا لنيل السبق في مسعـــــــــاك
وجززت لحيتك التي أكرمتهـــــــا
عن سوء فعل قد أتته يــــــــــــداك
وأطلت سروال الفسوق
مداهنــــــا
أهل الشرّور ليقبلوا دعــــــــــواك
فاليوم قد صرت
الأمير بجند مـــن
أغوى بدار الصّالحين
أبــــــــــاك
إن لم يكن إبليس بعض
جنودكــــم
تقضي فيتبع صاغرا ممشـــــــاك
هذا ولست بقائم فــي
ذمّكــــــــــــم
إلاّ وقد جانبت مــــــــــــــا
أخزاك
وسألت ربّي أن يزيل
غشــــــــاوة
رانت فؤادك قبل أن يلقــــــــــــاك
أو يبتليك بشرّ داء
ترتجــــــــــــي
منه الممات فلا تجاب منــــــــــاك
.