بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

خير الورى

19- خير الورى
 


يَـا مَـــنْ وَقَفْتَ بِالصَّعِيدِ مُبْصِـــــرَا 
    وَقَـــدْ بَـــدَوْتَ لِلعِبَــــادِ مُكْثِــــــــرَا
وَاسْتَكْبَرَتْ عَيْنَاكَ مِــنْ عَدِّ الـوَرَى 
    بِيَوْمِ حَــجِّ المُسْلِمِينَ الأَكْبَــــــــــرَا
إِنِّـي غَــدَوْتُ فِـــي الأَنَـــامِ سَائِـــلاً    
مَنْ مِنهـم الفَرْدُ الكَرِيمُ فِــي الوَرَى
مَـنْ مِنْهُمُ الفَضْـلُ لَدَيْـــــهِ وَاسِــــعٌ   
  من مِنْهُمُ السَّمْحُ الجَمِيــلُ مَنْظَـــرَا
مَنْ مِنْهُمُ اقْتَــــدَى بِخَيْـــرِ مُرْسَـــلٍ  
   فَـــلاَ تَــرَاهُ عَـــنْ هُـــدَاهُ مُدْـبِــــرَا
الوَاقِفِيـــنَ خَلْفَ كُـــــلِّ عَالِــــــــــمٍ 
    مِمَّنْ بِنَهْــجِ السَّالِفِينَ قَدْ سَـــــرَى
مَنْ مِنْهُمُ حَــامِي حِيَــــاضِ دِينِــــهِ   
  وَصَــاحِبُ النَّصْرِ إِذَا مَا اسْتُنْصِـرَا
مَنْ مِنْهُـــمُ بِاللَّيْــلِ قَــــامَ دَاعِيًــــــا    
حَتَّى أَهَــــمَّ بِالصَّبَـــاحِ مُسْفِــــــرَا
مَنْ مِنْهُــمُ صَلَّـــى الغَــدَاةَ جُمْعَــــةً 
    خَلْفَ الإِمَـــامِ حَيْثُ كَـــانَ كَبَّـــــرَا
مَنْ مِنْهُمُ صَـــامَ الشُّهُـــورَ عِـــــدَّةً    
مِنْ غَيْرِ سَمْعٍ أَوْ رِيَـــاءٍ أَظْهَــــرَا
مَنْ مِنْهُمُ اليَـــوْمَ اسْتَتَـــمَّ حَجَّـــــــة   
  للهِ فِيهَـــــا كُـــلُّ حَــــظٍّ أُحْضِــــرَا
مَنْ مِنْهُــمُ الّـــذِي أَقـــاَم سُوقَـــــــهُ  
   يَبْغِي الجِنَانَ حَيْثُ بَــاعَ وَاشْتَـرَى
مَنْ مِنْهُــمُ الّـــذِي أعَـــافَ لِلخِنَــــا  
   مَنْ مِنْهُمُ المَرْدُ الّذِي قَـــدْ صُــدِّرَا
مَنْ مِنْهُـــمُ الّـــذِي أَغَـاضَ قَلْبَــــــهُ  
   لَمَّــا رَأَى حُـدُودَ رَبِّـــي كَالثَّــــرَى
جَوَابُهَـــا هُـــمُ القَلِيــــلُ دَائِمًــــــــا   
  كَذَاكَ أَتْبَــاعُ الرَّسُـــولِ لَــوْ تَــرَى
لِدِينِهِ بَاعُوا النَّفِيــسَ عَـــنْ رِضًـــا   
  مُرَادُهُمْ عِنْدَ الحـدُودِ عَسْكَـــــــــرَا
مِنْهَاجُهُـــمْ بَعْـــدَ الكِتَـــابِ سُنَّـــــةٌ  
   بِفَهْمِ أَسْـــلاَفِ الصّلاَحِ مَا تُــــرى
سِلاَحُهُـــمْ طِـــلاَبُ عِلْـــمِ دِينِهِـــــمْ   
  وَزَادُهُمْ تَقْوَى الإلَـهِ مَـــنْ بَـــــــرَا
سَبِيلُهُـــمْ تَوْحِيــدُ رَبِّـــي بِالّــــــذِي  
   أَبْـدَى العَبِيـدُ أَوْ بِغَيْـــبٍ أُضْمِــــرَا
لَيْــسَ لَهُـــمْ إِلاَّ الدَّلِيـــلُ مَذْهَبًــــــا   
  مُرَادُهُمْ كَسْرٌ لِعَقْــلٍ أُحْجِـــــــــــرَا
وَإِنْ تَسَــلْ مَـــا حِزْبُهُـــمْ فَإِنَّهُـــــمْ  
   لَدَيْهِمُ الأَحْــزَابُ نَهْجٌ يُــــــــزْدَرَى
وَالحَــقًّ حَيْـــثُ أَدْرَكُــوهُ نَاصَـرُوا   
  أَصْحَـــابَهُ وَمَـــا سِــــوَاهُ أُنْكِـــــرَا
وَقَــــطُّ لاَ يُحَارِبُــــونَ وَالِيًـــــــــــا 
    مَــالَمْ يَرَوْا كُفْـــرًا بَوَاحًـــا شَمَّــرَا
إِرْضَــاءُهُمْ لِلـــــرَّبِ ذَاكَ هَمُّهُــــمْ
     وَدَمْعُهُـــمْ فَــوْقَ الخُدُودِ قَدْ جَـرَى
لِسَانُهُـمْ بِالذِّكْــرِ بَــــاتَ لاَهِثَـــــــا   
  جِبَاهُهُــــمْ للهِ سُــــوَّتْ بِالثَّــــــرَى
 
 
 
 



المشاركات الشائعة