بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

والدي

39- والدي

 
مَــاتَ المُعَلّــمُ والرّفِيــقْ   
  مَاتَ الّذِي يَهْدِي الطَّرِيــقْ
مَنْ كَانَ يَجْبُـــرُ نَقْصَنَـــا   
  وَيُجِيرُ إِنْ عَظُمَ المَضِيــقْ
ويَمُـــنُّ بِالإِحْسَــانِ كَـالـ   
  ـغَيْـــمِ المُتَــوَّجِ بِالبَرِيـــقْ
كَــمْ زَانَ يَوْمًـــا للدُّنَـــــا   
  وَأَنَـــارَ بِالوَجْـــهِ الطَّلِيــقْ
مَاتَ المُؤَازِرُ فِـي البِـلَى    
وَأَخُ المَنَاكِبِ وَالصَّدِيـــــقْ
هَلَــكَ المُبَجَّــــلُ عِنْدَنَـــا    
وَاجْتَــازَ ذُو القَلْبِ الرَّقِيـقْ
لا لا يَقُومُ بِوَصْفِ مَـــــا    
لاقَيْتُــــهُ غَيْــــرُ الشَّهِيــقْ
بل لا أَقُــولُ بِغَيْـــرِ مَـــا  
   يُرْضِي الرَّحِيمَ بِنَا الرَّفِيـقْ
لَكِنَّنِــــــــــــــــي وَاللهِ لا  
   أُخْفِيكُـــم حُزْنِـــي الدَّفِيــقْ
لاَ صَبْرَ يُدْرِكُنِــــــــي إِذًا  
   كلاّ وَلا جَزَعًا أُطِيـــــــــقْ
وَمــا رَجَــوْتُ عَزَاءَكُــم   
 فَالجُرْحُ فِـي قَلْبِـي سَحِيقْ
وَمِدَادُهـــا أَبْغِـــي بِـــــهِ    
بَذْل الوَفَـــاءِ لِمَــنْ أَرِيــقْ
فَنَعِيـــــمُ ذَا المَقْبُـــورِ لا  
  يُحْصِيــهِ رَمْـــلٌ بِالعَقِيــقْ
فَهُوَ الّذِي سَهَـــرَ اللّيـَــا   
  لِـي كَيْ يُوَارِيَنِي الأَنِيـــقْ
وَأَفَــــاقَ بِالأَسْحَــارِ كَيْـ 
    ما ينْقَضِي نَوْمِي العَمِيـقْ
وَلَكَمْ سَعَى فِـــي رِزْقِنَــا  
  وَأَغَــارَ بِالَفـــجِّ العَمِيـــقْ
وَلَكَمْ بَكَــى مِـــنْ حُزْنِنَـا    
فَهُوَ الرَّحِيمُ بِنَــا الشَّفِــقْ
وَلَكَـــمْ تَـــلألأَ طَرْفُــــــهُ  
   إِنْ نَالَنَــا الفَـــرَحُ الخَلِــقْ
وَسَعَـــى بِــدَارًا حَيْثُمـَــا  
   أَلْفَــى لَنَـــا خَيْـــرًا وَثِيــقْ
مَاتَ الّــذِي رَكِبَ العُـــلا   
  وَأَفَــاحَ ذِكْـــرُهُ كَالرَّحِيــقْ
لَبِـــسَ الحَيَـــاءَ بِوَجْهِـهِ    
لاَ بْـالغَلِيـــظِ وَلا الصَّفِيـقْ
جَنَبَـــاتُ مَسْجِدِنَا غَــدَت     
ثَكْلَـــى وَقَـــدْ فُقَــدَ الفَنِيقْ
وَجِبَــــالُ أَوْرَاسٍ بَكَـــتْ    
لَمَّـــا تَذَاكَـــرَتِ الشَّقِيـــقْ
يَوْمَــا بِسَفْحِــهِ أَبْصَـرَتْ  
   لَيْثُـــا وَقَـدْ رَفَـــعَ الفَتِيــقْ
وَبَنَـــادِقُ البَـــارُودِ كَــمْ 
    أَجْــرَى بِرَبَّــاتِ الحَرِيـــقْ
وَالكَـــافِرُ المِسْكِيــنُ مَـا   
  أَخْــزَاهُ يَجْــأَرُ كَالغَرِيــــقْ
وَصَهِيلُ تِلْكَ الخَيْلِ قَــــد  
   دَوَّى بِمَنْزِلِنَـــــا العَتِيــــقْ
مَـاتَ الّـــذِي قَدْ كَـانَ لِلْـ  
   ـأَيْتَامِ كَالغَيْـــثِ الرَّزِيــــقْ
وَأَخُ الأَرَامِـــــلِ وَالِـــدِي   
  ذُخْرُ الأَيَامَــى وَالعَرِيــــقْ
رَبُّ الفَقِيــــــرِ وَحِزْبـُــهُ  
   وَكفِيلُـــهُ جَهْــد المُطِيـــقْ
سَخَّــــاءَ كَفُّــــهُ حَيْثُمَـــا   
  أَهْـــوَت تَوَلَّـــتْ بِالعَلِيـــقْ
 






المشاركات الشائعة