بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

فضائح الشيعة الروافض

فضائح الشيعة الروافض


فصل

 في أسماء الرافضة وفرقهم

يَا مَنْ تَسَمَّيْتُمْ بِأَشْيَاعِ الهُـــــــــــــدَى   
  آلِ النّبِيِّ وَعَتْرَةِ العَدْنَانِـــــــــــــــــي
والعَارِفُونَ بِدِينِكُمْ سَمَّوْكُـــــــــــــــــم   
 بِرَوَافِضِ الإسْـــــلامِ وَالإيمَـــــــــانِ
مِنْ رَفْضِكُمْ حُكْمَ الخَلِيفَةِ وَالَّـــــــــذِي  
  وَلاّهُ مِنْ بَعْدُ الإمَامُ الثَّانِـــــــــــــــي
وَبِـرَفْضِكُـــمْ زَيْـــدًا وَقَـــدْ أَنْكَرْتُــــــمُ   
  مِنْــــهُ التِــــزَامَ النُّصْــحِ وَالتِّبْيَـــانِ
وَالمَجْلِسِـــيُّ فَقَدْ أَقَرَّ الإسْـــــمَ فِـــــي 
    سَفَـرِ البِحَـــارِ فَجَــــاءِ بِالبُرْهَــــانِ
أنَّ اسْمَكُمْ قَدْ جَاءَ فِــــي كُتُبِ الألَـــى  
   إِنْجِيلِهَــــــا وَكِتَابِهَـــــا العِبْرَانِـــــي
خَالَفْتُـــمُ نَهْـــــجَ الرَّسُـــــولِ فَكُنْتُــــمُ 
    فِرَقًـــــا بِعَدِّ النَّمْــــــلِ وَالذُّبَّــــــــانِ
وَالمِيــــرُ بَـــاقِرُ قَــــالَ أَنَّ عَدِيدَكُـــمْ  
   فِـــــرَقٌ ثَـــــلاثٌ أَوْ هُمَــــا ثِنْتَــــانِ
مِــــنْ بَعْدِ سَبْعِيــنَ الَّتِــي قَدْ قَصَّهَـــا   
  أَثَــــرُ التَّفَــــرُّقِ دُونَمَـــــا نُكْـــــرَانِ
وَالبَعْضُ وَسَّــعَ فِــي الخِلافِ فَعَدَّهَــا  
   مَئَـــةً أَتَمَّـــــتْ عَدَّهَـــــــا مِئَتَـــــانِ
وَأُصُــولُهَـــــا حَقَّـــــا فَخَمْسٌ أُجْملَتْ  
   فِـــــرَقُ الغُلُوِّ وَشِيعَـــــةُ الكِيسَــانِي
أَهْــــلُ الإمَامَةِ ثُـــــمَّ بَاطِنَةُ الــــعَمَى  
   زَيْدِيَّـــــةٌ وَالأَصْــــلُ ذُو أَشْجَــــــانِ
وَجَمِيعُهُمْ بِــالكُفْرِ مِنْ أَهْـــلِ الــرَّدَى   
  غَيْـــــــر الأًخِيــــرِ فَذَاكَ ذُو إِيمَـــانِ
 
فصل

في نشوء فرقة الرافضة

يَـــا وَيْحَ مَنْ تَرَكَ الجَمَاعَةَ رَاضِيًـــا 
    سَيْــــرَ الضَّرِيرِ وَمَسْلَكَ الطُّرْشَـــانِ
وَتَتَبَّــعَ الأَعْـدَاءَ فِــــــي إِرْجَــــافِهِــمْ    
 وَأَضَـــــاعَ حَـقَّ الدِّيــــنِ والإخْـوَانِ
أَعَلِمْتُــــــــمُ أَنَّ الّـــذِيــــنَ تَبِعْتُـــــــمُ  
   أَعْدَاؤُكُــمْ فِــي السِّـــرِّ وَالإعْــــــلانِ
قَـــوْمٌ مِـــنَ الفُـــرْسِ الَّذِيــنَ أَهَمَّهُـمْ  
   مِيرَاثُ كِسْـــرَى صَــاحِبِ الإيـــوَانِ
وَتَحَسَّرُوا مِـــنْ دَوْلَـــةِ العُرْبِ الَّتِــي 
    كَــــانَتْ تُسَــــاقُ لَهُــمْ بِكُلِّ هَــــوَانِ
فَجِهَــــــادُهُمْ فِيهَــــا وَكُــلُّ مُرَادِهِـــمْ  
   رَفْــــعُ المَجُوسِ وَذِلَّـــــةُ العُرْبَـــانِ
وَتَلَبَّسُــوا الإيمَـــانَ حَتَّــــى يُنْفِــــذُوا   
  تَخْطِيطَهُمْ يَوْمًـــا مِــــنَ الأزْمَـــــانِ
فَهُمُ إِلَـــــى عَهْدِ الأَكَـــاسِرِ قَدْ صَبـوا    
 وَتَنَكَّــــرُوا لِشَرِيعَـــــــةِ القُـــــــرْآنِ
وَصُدُورُهُمْ قَدْ أَوْغَـــرَتْ بِالحِقْدِ مِــنْ   
  هَذَا الَّـــــذِي قَدْ حَـــــلَّ بِــــــالنِّيرَانِ
فَــالثَّــأْرُ عِنْدَهُـــــمُ إِذًا أَنْ يُخْمِـــــدُوا 
    نُـورَ الكِتَــــابِ وَهَـــالَةَ الإيمَـــــــانِ
وَلَقَدْ تَسَلَّــقَ ظَهْرَكُـــمْ شَــرُّ الـــوَرَى  
   فَتَبِعْتُمُـــوهُ وَكَــــــانَ ذَا سُلْطَــــــانِ
صَدَّقْتُمُ السَّبَئِيَّ فِـــــي تَأْلِيــــهِ مَـــــنْ    
 رَدَّ الظَّلُـــــومَ بِأَعْظَـــــمِ النُّكْـــــرَانِ
أَتُــــــرَاهُ أَحْرَقَهُــمْ بِمَحْــضِ الظُّلْمِ لاَ    
 بَــــلْ لاشْتِدَادِ الكُفْــــرِ وَالطُّغْيَـــــانِ
زَعَمَ التَّشَيُّعَ فِـــــي الخَلِيقَةِ ظَــــاهِرًا   
  وَالكُفْرَ أَبْطَنَـــــهُ عَـــــنِ العُمْيَـــــانِ
حَتَّــــى يُمَكِّنَ حِقْدَهُ المَدْفُــــونَ مِـــنْ  
   دِينِ النَّبِـــــيِّ المُصْطَفَى العَدْنَانِــــي
وَلَقَــدْ تَكَبَّـــــرَ أَنْ يَكُونَ الحَقُّ فِــــي  
   غَيْـــرِ اليَهُودِ فَكَـــــانَ ذَا عِصْيَــــانِ
ذِي عَـــــادَةٌ عِنْدَ اليَهُـــــودِ فَإِنَّهُــــمْ   
  أَلِفُـــــوا طَرِيـــقَ الغَــيِّ وَالكُفْــــرَانِ
لَكِنَّنِـــــي وَاللهِ أَعْجَـــبُ مِنْكُـــــــــــمُ  
   يَــــا أُمَّـــــةَ الإرْجَـــــافِ وَالخِــذْلانِ
حَـــارَبْتُمُ تَبَـــعَ الرَّسُـــولِ وَحِزْبَـــــهُ   
  وَرَضَيْتُمُ عَـــنْ شِيعَــةِ الشَّيْطَــــــانِ
حَتَّـــى غَدَا أَبْنَــــاءُ فَــــارِسَ فِيكُــــمُ  
   مِثْــــلُ الرُّؤُوسِ عَلَتْ عَلَــى الأَبْدَانِ
وَمقَــامُ مَنْ وَلَـــــدَ اليَهُـــــودُ لَدَيْكُـمُ 
    فَـــوْقَ الـــرُّؤُوسِ بِمَنْزِلِ التِّيجَــــانِ
مَـــــا دِينُكُمْ إِلاَّ مَزِيـــجٌ قَدْ جَــــــرَى   
  بَيْــنَ اليَهُـــودِ وَعَــــابِدِي النِّيـــرَانِ

فصل

 في مشابهة الرافضة لليهود

شَابَهْتُـــمُ دِيـــــنَ اليَهُــــودِ بِقَوْلِكُـــمْ   
  أَنَّ الوَلايَةَ فِــــي بَنِــــي السُّلْطَـــــانِ
خَصَّصْتُـمُ آلَ الرَّسُـــــولِ وَخَصَّصُـوا  
   آلَ النَّبِـــــيِّ فَكُنْتُــــــــمُ صِنْــــــــوَانِ
وَزَعَمْتُـــــمُ ألاّ جِهَـــــــــادَ عَلَيْكُـــــمُ  
   إلا بِعَــــــوْدَةِ قَـــــائِـــمِ الأَزْمَــــــــانِ
وَهُـــــمُ إِذًا مَنَعُــــوا بِمِثْـلِ مَقَالِكُـــــمْ  
   وَتَرَقَّبُـــــوا الدَّجَّــــــالَ كُـــــــلَّ أَوَانِ
أَخَّرْتُــــمُ فِعْــــلَ الصَّــــلاةِ وَأَخَّـــرُوا  
   حَتَّى اشْتِبَاكِ النَّجْمِ فِـــي الأَكْـــــوَانِ
وَهُــــمُ لِتَوْرَاةِ الهُــــدَى قَدْ حَرَّفُـــــوا  
   تَحْرِيفَكُـــــــمْ لِمَعَالِـــــــمِ القُــــــرْآنِ
وَنَكِرْتُمُ مَسْحًـــــا عَلَـــــى الخُفَّيْـنِ ذَا  
   وَاللهِ قَــوْلُهُـــــمُ عَلَـــــى النُّكْـــــرَانِ
وَهُــــمُ لِجِبْرَائِيـــلَ أَعْـــدَاءً غَـــــدُوا   
  وَرَمَيْتُمُـــــوهُ بِظَـــــاهِرِ البُطْـــــلان
كَفَّرتُـــمُ كُــــلَّ الطَّوَائِــــفِ مِثْلَمَــــــا  
   قَدْ كَفَّـــرُوا هُــــمْ سَـــائِرَ الأدْيَـــــانِ
زَعَمُــــوا بِـــأَنَّ اللهَ فَضَّلَهُـــمْ عَلَـــى 
    كُلِّ الخَــلائِقِ مِـــنْ بَنِـــي الإنْسَـــانِ
وَزَعَمْتُـــمُ الإسْــــلامَ فِيكُــمْ صِبْغَـــةً  
  دُونَ العِبَــــادِ وَأُمَّـــــةِ الإيمَــــــــانِ
عَبَدَ اليَهُــــودُ العِجْــلَ زُورًا مِثْلَمَــــا   
  أَلَّهْتُـــــــمُ قَبْـــــرًا بِـــــلا بُرْهَــــــان
وَتَذَلَّلُوا فِـــي الخَلْقِ حَتَّـــى أَمْكَنُـــوا   
  وَرَضَيْتُـــمُ مِـــنْ سَيْرِكُـــمْ بِهَــــوَانِ
لَكِنَّهُــــــمْ وَاللهِ قَــدْ سَبَقُـــــوا إِلَـــــى   
  فَضْـــــلٍ وَأُنْكِــــــرَ فِيكُـــمُ بِعَيَـــــانِ
سُئِلُـــوا خِيَـــارَهُمُ فَقَالُـــوا جَهْــــرَةً   
  أَصْحَـــابُ مُوسَـــى قَوْلَـــةً بِبَيَـــــانِ
وَسُئِلْتُـــمُ عَـــــنْ شَرِّكُـــــمْ فَرَمَيْتُـــمُ 
    صَحْبَ النَّبِــــيِّ بِقَوْلَـــــةِ البُهْتَـــــانِ

فصل

في مشابهة الرافضة للمجوس

أَمَّا المَجُــوسُ فَهُــمْ أَئِمَــةُ شَرعكــم   
  وَقُضَــاتُكُمْ فِـــي السِّــــرِّ وَالإعْـــلانِ
يَكْفِيكُــــــمُ خَبَـــــرٌ بِــــهِ حَرَّمْتُـــــــمُ   
  كِسْـرَى الخَبِيثَ غَدًا عَلَــى النِّيـــرَانِ
أَعْنِي حَدِيثًا فِـــي الجَمَــاجِمِ صُغْتُـــمُ  
   فَجَمَعْتُــــمُ حُمْقًــــا إِلَــــى الكُـفـــرَانِ
وَمَـــــزَارَ لُؤْلُـــؤَةَ البَغِــــــيَّ بَنَيْتُــــمُ    
 لِعَظِيــمِ قَـــدْرِ العِلْـــجِ فِــي كَاشَـــانِ
وَالقَائِـــــمُ المَنْظُـــــورُ قَــدْ رَكَّبْتُـــــمُ    
 فِـي أَصْلِهِ نَسَبًــــا إِلَــى السَّاسَــــانِ
نَيْـرُوزُ أَهْـــلِ الكُفْرِ مَـــــا عَظَّمْتُـــــمُ  
   وَلِدَارِهِـــــمْ وَلِدَوْلَـــــــةِ الطُّغْيَـــــانِ
عَادَيْتُــمُ العُــــرْبَ انْتِقَامًــــا لِلَّـــــذِي  
   أَجْرَوْهُ فِـي كِسْـــرَى أَنُـو شَــــرْوَانِ
وَنَقِمْتُـــمُ الأصْحَـــابَ مِمَّــــا حَلَّكُــــمْ 
   بِالقَادِسِيَـــــةِ يَــــا بَنِــــي البُهْتَـــانِ
قَدَرِيَّــةٌ أَنْتُمْ وَفِـــــي قَـــــوْلِ النَّبِـــي   
  أَنَّ المَجُــوسَ هُـــــمُ بِـــلا نُكْــــرَانِ

فصل

في خيانات الرافضة للمسلمين

يَـــا شِيعَةَ الشَّيْطَانِ يَـــا أمَمَ الـــرَّدَى   
  يَــــا أُمَّـــــةَ الإسْــــرَافِ وَالــخِذْلانِ
إِنِّي لأذْكُــــرُ سَيْرَكُــــمْ فَــــــأَقُولُ ذِي 
    شَرُ الطَّوَائِفِ مِـــنْ بَنِــي الإنَسَـــانِ
قَدْ فُقْتُمُ جُبْـــنَ اليَهُــــودِ وَمَكْرَهُـــــمْ  
   وَعَلَوْتُــــــمُ البُــــوذِيَّ وَالنَّصْرَانِـــي
وَحَمَلْتُــمُ حِقْدَ المَجُــــوسِ وَبَطْشَهُــمْ    
 وَحَمَـاقَــــــةَ المَوْبُـــــوءِ بِالأوْثَــــانِ
وَالله مَا فِــي الخَلْقِ أَخْبَــــث مِنْكُـــمُ   
  يَــــا عَــرَّةَ الأعْـــرَابِ والأرْطَــــــانِ
يَا مَنْ عَرَفْتُ الحقْدَ فِيكُــــمْ خِصْلَــــةً    
 وَسَجيَّــةً جُبِلَــــتْ لَـــدَى الصِّبْيَــــانِ
المَكْـــرُ فِيكُــــمْ وَالخَدِيعَــــةُ مِثْلُهَــــا  
   خُلُقَـــانِ عِنْـــدَ النّــــاسِ مَمْقُوتَــــانِ
وَالجُبْنُ أَيْضًـــا ثُـــمَّ غَدْرُكُـــمُ بهَـــــا  
   وَخِيَــــــــانَةُ الأَحْــــلافِ وَالإخْـــوَانِ
زَكَّيْتــــمُ قَتْـــــلَ الخَليفَــــــةِ مِثْلَمَــــا 
    شَـــارَكْتُــمُ الأوْبَـــاشَ فِــي عُثْمَـــانِ
وَدَفَعْتُــــمُ نَجْلَ الرَّسُــــولِ لِحَرِّهَـــــا   
  وَخَذَلْتُـــمُ زَيْـــدَا عَلَـــــى الأيْمَــــــانِ
أَنَسَيْتُــمُ رَجُــــلاً كَنَجْــــلِ العَلْقَمِــــي 
    وَكَـذَا النّصِيــرُ نَصِيـــرُ جِنْكِزْخَــــانِ
ثُــــمَّ الخلِيفَةُ نَـــاصِرُ الدِّينِ الَّـــــذِي  
   قَــدْ أَطْمَــــعَ الأعْـدَاءَ فِـي الإيـــوَانِ
وَرَزِيَّـــــةُ الدُّنْيَـــــا بِبَغْـــدَادَ التِـــــي   
  بُلِيَــتْ بِكُــــمْ مِــــنْ سَــــائِرِ البُلْدَانِ
مِلْيُــونُ عَبْـدٍ قَــــدْ أَبَادَتْهُـــــمْ بِهَــــا    
 أَيْــــدِي المَغُــــولِ وَخَائِنِي الأوْطَـانِ
وَبَنُو بُوَيْـــهٍ حِيــــنَ أَمْكَـــنَ أَمْرُهُــمْ   
  فِيهَــــا وَمَــــا جَلَبُوا مِــنَ الأحْــزَانِ
وَكَذَا ابْنُ مُقْلَةَ حِيــنَ دَبَّـــرَ أَمْرَهُــــمْ  
   ذَاكَ الشَّرِيـــكُ لِعُصْبَـــةِ الخُسْـــرَانِ
كَمْ بِدْعَةً فِي النَّـــاسِ أَنْشَـــأَ شَرَّهَـــا  
   تَبَــــــعُ الخَبِيـثِ وَشِيعَــــةُ الفَتَّـــانِ
حَتَى أَتَاكُمْ مِــنْ بَنِــي سُلْجُـوقَ مَـــنْ   
  مَلَــكَ البِــــلادَ بِعَسْكَـرِ الشِّيشَــــانِ
وَابْنُ الفُـرَاتِ أَذَاكَ مَصْدَرُ فَخْرِكُــمْ ؟    
 وَالقَــرْمَطِـــــيُّ مُهَـــــدِّمُ الأَرْكَـــانِ
ذَاكَ الذِي عَـرَضَ الحَجِيــجَ فَأَمَّهُــــمْ
     بِــالسَّيْفِ يَقْـــرِي زَائِــرَ الرَّحْمـــنِ
أَفْنَـــى بِيَومٍ وَاحِـــدٍ عِشْرِيـــنَ فِــــي  
   أَلْــــفٍ مِـــنَ الحُجَّـــاجِ بِالطُّغْيَــــانِ
وَلَئِنْ نَسِيتُ فَلَسْتُ أَنْسَــــى عَبْدَكُـــمْ  
   أَعْنِــــي العُبَيْــدِيَّ الخَسِيـسَ الدَّانِـي
وَمَجَــازِرَ الغَـــرْبِ الَّتِـــي أَسْرَفْتُــــمُ  
   فِيهَا وَفِـي الفِسْطَـــاطِ مِـــنْ أَزْمَــانِ
وَنَصَرْتُمُ أَهْـــلَ الصَّليــبِ بِحَرْبِهِــــمْ 
    فِي القُدْسِ دُونَ عَسَـــاكِرِ الإخْــوَانِ
وَرَضَيْتُــمُ حُكْـــمَ الأعَاجِـــمِ غِيـــــرَةً   
  مِـنْ سَطْوَةِ الكُـــرْدِيِّ ذِي الإيمَــــانِ
صَفَوِيُّكُمْ رَمْــزُ الخِيَانَةِ فِـــي الـوَرَى   
  بِالغَـــدْرِ يَطْعَـــنُ فِــي بَنِـي عُثْمَــانِ
وَلَقَدْ يُذَكِّرُنِـــي بِهَــــا مِـــنْ خَلْفِهِـــمْ   
  ذَا المَالِكِــــــيُّ مُنَاصِـــرُ الصُّلْبَــــانِ
عَبْدُ اليَهُودِ وَخَـــادِمُ الأحْــزَابِ فِـــي    
 حَرْبِ العِـــرَاقِ وَخَــاذِلُ الشُّجْعَـــانِ
وَعَمِيدُ حِزْبِ اللاّتِ نَاصِرُ شَرْعِهَــــا   
  وَزَعِيمُ أَهْـلِ الـــرَّفْضِ فِــــي لُبْنَــانِ
مَن مَـــالأ الأعْدَاءَ فِـــي الجُــولانِ ذَا  
   حَرَسُ اليَهُودِ هُنَاكَ فِـــي الجُـــولانِ
وَكَمِثْلِـــهِ أَمَــــلٌ وَدُونَـــــكَ فِعْلُهَــــــا  
   فِي نَصْرِ صُهْيُونٍ عَلَــى الإخْــــوَانِ
وَاسْأَلْ عَنِ الأسَــدِ النُّصَيْـرِيِّ الَّـــذِي  
   شَبِـــهَ الضِّبَــــاعَ وَقَمَّـــةَ الحَيَــوَانِ
لِحَمَاةَ لا تَسْأَلْ وَسَـــلْ عَــــنْ أُخْتِهَــا  
   فِي مُلْكِ بَشَّــــارَ البَغِــــيِّ الثَّانِـــــي
وَاخْتِــمْ إِذَا رُمْتَ اخْتِصَــارًا بِالــــذِّي   
  أَوْلاهُ ذَاكَ الحُــــثُّ مِــــنْ إِيـــــــرَانِ
قَدْ عَــــاثَ بِاليَمَـــنِ السَّعِيدِ مُمَزِّقًــــا  
   لأوَاصِــــرِ الإسَـــــلامِ وَالإحْسَــــانِ
فَــــاللهَ أَسْــــأَلُ أَنْ يُمَـــزِّقَ شَمْلَهُـــمْ  
   وَيَرُدَّهُــــــمْ أَبَـــدًا لِكُـــــلِّ هَــــــوَانِ
وَيُعِيدَ فِيهِــــمْ فِعْـــلَ حَيْـــدَرَةَ الَّـــذِي    
 قَـــدْ حَـــرَّقَ الأنْجَــاسَ بِالنِّيــــــرَانِ
 
فصل

من عقائد الرافضة المناقضة للتوحيد

قدْ قُلْتُـــمُ فِـــي اللهِ قَــوْلاً فَــــاقَ مَـــا  
   قَــــالَ المَجُـــوسُ وَعَابِدُو الأوْثَـــانِ
فَبِدَاؤُكُــمْ يَــا شَـــرَّ نَـــاشِئَةِ الـــوَرَى 
    خَـرَقَ الظُّنُونَ وَجَازَ فِــي الطُّغْيَـــانِ
أَيَكُـــونُ رَبًّـــا جَاهِلاً فِـــي زَعْمِكُـــمْ  
   سُبْحَــــانَكَ اللَّهُــــــمَّ ذَا السُّلْطَــــــانِ
وَيَزِيــدُ عِلْمًـــا بَعْــدَ إِنْكًـــارٍ مَضَـــى   
  فَاعْجَبْ لِــــرَأْيِ العِيــــرِ وَالثِّيـــرَانِ
وَجَعَلْتُمُــــوهُ إِذًا أَصَمًّــــا عَــاجِـــــزًا  
   وَنَسَبْتُمُـــــوهُ لأُمَّـــــةِ العُمْيَـــــــــانِ
أَنْكَرْتُــــــمُ مِنْــــهُ الإرَادَةَ وَالحَيَــــــا  
   وَرَضَيْتُمُـــــوهُ إِذًا مِـــــنَ العُبْـــــدَانِ
وَكَـذَاكَ لاَ كَـــرَمٌ وَلاَ حُسْـــنٌ غَـــدَى   
  مِنْ وَصْفِ رَبِّــي خَـــالِقِ الأكْــــوَانِ
أَيْضًــــا ولاَ شُكْـــرٌ وَلاَ غَضَـــبٌ وَلاَ   
  حِلْـــــمٌ يُضَــــافُ لِرَبِّنَــــا المَنَّــــــانِ
وَكَذَا الكَـــلامُ فَذَاكَ عَيْـــبٌ عِنْدَكُـــــمْ   
  فَنَفَيْتُمُــــوهُ إِذًا عَـــــــنِ الرَّحْمَـــــنِ
وَنَفَيْتُــــمُ عَنْــــهُ التَّكَبُّــــرَ ظَــــــاهِرًا   
  وَعُلُــــوَّ عَــــرْشٍ دُونَمَــــا تِبْيَـــــانِ
فَبَيَانُكُمْ فِي النَّفْيِ أَعْظَمُ مَــــا يُــــرَى  
   وَنَسَخْتُــــــمُ الإثْبَـــــاتَ بِالكِتْمَــــــانِ
قَدْ كُنْتُـــمُ يَوْمًـــــا مُجَسِّمَـــــةً فَمَــــا   
  أَجْرَاكُـــــــمُ لِشَرِيعَــــــةِ النُّكْـــــــرَانِ
فَــإِلَهُكُمْ عَدَمٌ وَإِنْ زَعَـــــمَ الـــــوَرَى
     ذَاتًا بِغَيْــرِ الوَصْفِ فِـــي الأذْهَـــــانِ
هَذَا وَقَدْ أَلْبَسْتُـــــمُ المَخْلُــــوقَ مَــــا  
   أَنْكَرْتُــــــــــمُ للهِ فِــــــي ذَا الشَّـــــانِ
قُلْتُمْ وَكَانَ الصَّمْـــتُ أَنْسَـــبَ مِنْكُـــمُ  
  يَـــا أُمَّــــةَ التَّخْرِيــــفِ وَالهَذَيَـــــانِ
أَنَّ الوَلِيَّ بِهَـــا لَــــذُو حَــــظٍّ مَتَــــى   
  يَبْغِي يَسِيــــرُ الأَمْـــــرُ بِالأَكْــــــوَانِ
وَهُوَ العَلِيمُ بِكُلِّ غَيْـــبٍ قَـــدْ جَـــرَى   
  وَهُوَ المُقَـــدِّرُ شِرْعَـــــةَ الأَدْيَــــــانِ
وَلَهُ الحِسَابُ بِيَوْمِ حَشْرِ النَّـاسِ مَـعْ    
 عِــــزِّ الجِنَــــانِ وَذِلَّــــةِ النِّـيــــــرَانِ
وَنَسَبْتُـــمُ الخَلْــقَ افْتِـــــرَاءً لِلوَلِـــي 
    وَعَصَمْتُمُوهُ إِذًا عَـــــــنِ العِصْيَــــانِ
بَـــلْ إِنَّ شِرْكَكُمُ صَرِيــــحٌ ظَــــاهِـــرٌ    
 فِي القَصْدِ بِـــــالإسْلاَمِ وَالإذْعَــــــانِ
أَعْنِـــــي عِبَــــادَتَكُمْ لِغَيْرِ اللهِ مِــــــنْ    
 هَذِي القُبُــــورِ وَبَـــــاطِلِ الأَوْثَـــــانِ
كَـــمْ ذَا اسْتَغَثْتُمْ بِالحُسَيْــــنِ وَجَــــدِّهِ    
 وَأَبِيـــهِ فِـــــي سِـرٍّ وَفِــــي إِعْــــلاَنِ
وَنَذَرْتُـــــــمُ وَذَبَحْتُــــــمُ وَسَجَدْتُــــــمُ  
   بِمَــزَارِ أَهْــلِ الشِّــــرْكِ وَالكُفْـــــرَانِ
مَـــــاذَا تَرَكْتُــــمْ للإلَـــــهِ بِرَبِّكُـــــــمْ  
   صِدْقًـــــا بِغَيْرِ اللّــــفِ وَالــــــدَّوَرَانِ
واللهِ إِنَّكُـــــمُ عَلَـــــى الإلْحَـــادِ مَـــعْ  
   تَأْلِيــــــــــهِ غَيْـــــرِ اللهِ بِالبُرْهَــــــانِ

فصل

في انتقاص الرافضة لمنزلة النبوة والرسالة

خَوَّنْتُمُ جِبْرِيلَ فِـــي الأَمْـــرِ الّـــــذِي  
   أَوْحَـــى بِــــهِ الرَّحْمَـــنُ لِلعَدْنَانِـــــي
وَزَعَمْتُـــــمُ أَنَّ المُوَكَّـــــلَ إِنَّمَـــــــــا  
   قَـــدْ أَخْطَــــأَ المَقْصُــــودَ بِالقُـــــرْآنِ
فَأَجَـــازَ مِـــنْ غَلَـطٍ عَلِيًّــــا حِينَمَــــا  
   أَعْطَـــى النّبُوَّةَ مُصْطَفَــى الرَّحْمَـــنِ
هَذَا وَدُونَهُــــمُ رِجَـــــالٌ قَدْ رَضُــــوا  
   لِرَسُولِنَــــا مِنْ غَيْـرِ مَـــا نُكْـــــرَانِ
وَلِرَأْيِهِــمْ زَعَمُـــــوا بِــــأَنَّ وَلِيَّهُــــمْ   
  دُونَ الرَّسُـــــولِ بِمَنْــــزِلٍ وَمَكَــــانِ
لَكِنَّـــــــهُ فَــوْقَ النَّبِـــــيِّ بِرُتْبَــــــــةٍ   
  فَانْظُـــرْ إِلَــى سَفَهِ الوَضِيعِ الدَّانِــي
وَالدَّهْــــرُ لاَ يَخْلُــوا بِحَـــالٍ مِنْهُــــمُ  
   وَلَقَـدْ يَغِيــبُ الرُّسْـــلُ فِــي أَزْمَـــانِ
وَيُطَاعُ أَيْضًـــا كَالنَّبِــــيِّ وَتُرْتَضَـــى   
  أَخْبَـــــارُهُ فِـــي الغَيْـــبِ والإِعْـــلاَنِ
وَالوَحْـــيُ يَنْزِلُ كُلَّ حِيـــنٍ بِالوَلِــــي  
   فَهُـــوَ الرَّسُـــــولُ إذًا بِكُــــــلِّ أَوَانِ
لَكنَّكُــمْ لَبَّسْتُمُــــوهُ عَــــنِ الـــــوَرَى    
 بِزَخَــــارِفِ الأقْـــــوَالِ وَالألْحَـــــانِ
هَــذَا وَقَــدْ كَفَّرْتُـــمُ بِالجَهْـــلِ مَـــــنْ 
    نَكِرَ الوَلايَـــةَ مِــــنْ ذَوِي العِرْفَــانِ
وَجَعَلْتُمُوهُ أَشَــــرَّ مِــــنْ عَبْدٍ أَبَــــى
     بَعْــــــثَ النَّبِـــــيِّ وَلاذَ بِــالأوْثَــــانِ
 
فصل

عقيدة الرافضة في القرآن

أَوَّلْتُـــــمُ القُــــــرْآنَ أَيْضًـــا مِثْلَمـــــا    
 أَثْبَتُّــــــــــمُ التَّحْرِيـــــــفَ لِلْقُـــــرْآنِ
أَعْنِــي بِهِ التَّخْرِيــبَ لَفْظًـــا بَعْدَمَــــا   
  قَــــابَلْتُمُ مَعْنَـــــــــاهُ بِالنُّكْــــــــــرَانِ
وَزَعَمْتُمُ سَقطًـــــا أَخَــــــلَّ بِآيِــــــــهِ
     وَكَذَبْتُـــــمُ أُخْـــــــرَى بِلا بُرْهَـــــانِ
وَالبَعْــضُ أَفْضَـــى بِالحَمَاقَـــةِ أَنَّمَـــا 
    ذَا ثُلْثُــــــــــهُ وَالسَّــــــاقِطُ الثُّلُثُـــانِ
أَخْفَاهُ عَنْ عَيْـــنِ الصَّحَابَــــةِ رَبُّنَـــا   
  وَاخْتَصَّكُـــــــمْ بِالعِلْـــمِ وَالعِرْفَـــــانِ
وَأَضَفْتُـــمُ سُــــوَرًا بِأَكْمَلِهَـــــا إِلَـــى   
  نَصِّ الكِتَـــــابِ بِشُـــــورَةِ الفَتَّــــانِ
ذَاكَ الَّــــذِي أَوْحَـــى لِقَــــوْمٍ قَبْلَكُــــمْ 
    فَأُقِيــــــمَ لاعِنُهُــــمْ بِكُـــــلِّ لِسَــــانِ
وَشَرَطْتُــــمُ لِقِيَــــــــامِ حُجَّتِـــــــهِ إِذًا   
  بَعْـثَ الإمَـــــامِ فَـذَاكَ ذُو سُلْطَـــــانِ
وَقَضَيْتُــمُ مَعْنَــــاهُ قِشْــــرًا ظًاهِـــــرًا 
    وَالعِلْمُ مِنْـــــهُ يُــــــرَادُ بِالإبْطَـــــانِ
وَطَلَبْتُـــمُ فَهْـــمَ الإمَــــــامِ مُفَسِّــــــرًا  
  لِصَرِيــــحِ قَوْلٍ جَــــــاءَ بِالتِّبْيَـــــانِ
وَرَضَيْتُمُ حُكْـــمَ الإمَـــــامِ بِنَسْخِــــــهِ   
  فَجَعَلْتُمُــــوهُ كَمُصْحَفِ النَّصْرَانِــــي
طَوْرًا يًزِيـــدُ وَبَعْدَ حِيــــنٍ يَنْطَــــوِي    
 تَبًّـــا لأَهْـــــلِ الــــزُّورِ وَالبُهْتَـــــانِ
وَاللهُ رَبِّــــي قَـدْ تَوَلَّـــــى حِفْظَــــــــهُ 
    وَوَقَاهُ مِــنْ كَذِبٍ وَمِـــــنْ بُطْــــــلانِ
 
فصل

في عقائد وشرائع أخرى للرافضة

منها ما هو شرك ظاهر ومنها ما هو دون ذلك

وَبِرَجْعَـــــةِ الأمْـــوَاتِ قُلْتُــمْ بَيْنَمَــــا 
    أَنْكَرْتُـــــــــمُ المِيعَـــــــــادَ لِلأَبْــــدَانِ
فَالرُّوحُ تُبْعَــثُ دُونَ أَجْسَـامِ الــوَرَى   
  وَنَكِرْتُــــــــمُ التَّحْكِيــــــمَ لِلمِيـــــزَانِ
وَالنَّــارُ لَـــمْ تُخْلَــــقْ بِزَعْمِكُــــمُ وَلاَ   
  سَبَــقَ الوُجُــــودُ لِجَنَّـــةِ الحَيَــــوَانِ
أَنْكَرْتُـــمُ القَـــدَرَ المُحَتَّـــــمَ جُمْلَـــــةً  
   وَرَمَيْتُـــــــــمُ بِالجَهْــــــلِ للرَّحْمَــــنِ
وَنَفَيْتُـــمُ خَلْقًـــــا لأَفْعَــــالِ الــــوَرَى    
 وَنَسَبْتُـــــــمُ الإيجَــــــادَ لِلإنْسَــــــانِ
وَزَعَمْتُــــمُ الإيمَــــانَ عِقْدًا دُونَمَـــــا 
    قَــــالَ اللِّسَـــانُ وَقَــــامَ بِالأرْكَـــــانِ
وَبِعِصْمَةِ الأمْلاكِ شَكَّكَ مَــــنْ بَغَــــى   
  وَرَمَــى كِـــرَامَ الخَلْـــقِ بِالعِصْيَـــاِن
وَبِطِينَــةِ المَهْــــدِيِّ دَاوَيْتُــــمْ كَمَـــــا 
    حَنَّكْتُـــــــمُ بِـــــــالطِّينِ لِلصِّبْيَــــــانِ
وَطَلَبْتُــمُ بَرَكَـــاتِ عَبْدٍ قَـــدْ قَضَـــــى 
    لِشِفَــــاءِ عِــــلاّنٍ وَنَصْــــرِ فُـــــلانِ
وَجَعَلْتُـمُ النَّجَـــفَ الوَضِيــعَ بِزَعْمِكُـمْ 
    يَرْبُو عَـــنِ الحَرَمَيْنِ فِـــي الأَثْمَــانِ
وَلِكَرْبِهَـــــا دَارَ البَــــــلاءِ رَفْعْتُـــــــمُ    
 فَوْقَ المَسَــاجِدِ يَــا أُلِــي الخُسْــرَانِ
وَلِيَـــوْمِ عَـــاشُورَاءَ أَحْيَيْتُــمْ عَلَــــى   
  شَـــقِّ الجُيُـــوبِ وَلَطْمَـــةِ الأَبْـــدَانِ
وَالسَّيْرُ زَحْفًـــا ثُمَّ تَطْبِيــــرُ الغِنَــــــا
     وَطِلاؤُكُــــــــــمْ بِالطٍّيـــــنِ وَالأَدْرَانِ
وَرَضَيْتُمُ الكَـــذِبَ الصَّرِيـــحَ مُنَمَّقًـــا  
   بِــــاسْمِ التَّقِيَّـــةِ فِعْـــلَ كُـــلِّ جَبَـــانِ
وَكَذَا الفَوَاحِـشُ قَدْ وَلَجْتُـــمْ بَحْرَهَـــا  
   فَأَبَحْتُــــــمُ الإفْضَـــــاءَ لِلذُّكْـــــــرَانِ
ثُـــــمَّ التَّمَتُّـــعُ بِالنِّسَـــــاءِ خِيَانَــــــةً    
 كَبَهَـــــائِمٍ طُلِقَـــتْ بِغَيْـــــرِ عنَــــانِ
 
فصل

 في معتقد الرافضة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

كَفَّرْتُــــمُ صَحْــبَ النَّبِــــيِّ وَكُنْتُــــــمُ  
   أَعْدَاءَهُــمْ فِـــي السِّــــرِّ وَالإعْــــلَانِ
وَنَكِرْتُــمُ الإيمَــانَ مِنْهُمْ رُغْــــمَ مَــــا 
    وُصِفُــوا عَلَيْــــهِ بِظَـــاهِرِ القُـــــرْآنِ
وَحَكَمْتُــــــمُ بِنِفَـــــاقِ أَغْلَبِهِــــــمْ وَذَا   
  حُكْــــمُ الحَسُـــودِ لِنِعْمَـــةِ الرَّحْمَـــنِ
فَهُوَ اصْطَفَى لِلرُّسْلِ صُحْبًـــا بَعْدَمَـــا  
   قَدْ مَازَهُم مِــــنْ خِيـــــرَةِ الإِنْسَــــانِ
وَجَعَلْتُــــمُ مِنْهُــــمْ عَـــــدُوًّا لِلْهُــــدَى    
 وَهُـــمُ الهُــــدَاةُ لِسَــــائِرِ الأعْيَـــــانِ
وَرَمَيْتُـــــمُ أَهْــــلَ السَّـــــلامِ بِـــــرِدَّةٍ   
  بَعْـدَ الرَّسُــــولِ بِمَنْطِــــقِ البُهْتَـــــانِ
وَجَعَلْتُمُوهُـــمْ أَهْلَ مَكْــــرٍ قَدْ بَغُـــــوا    
 طَمَعًــــا لِنَيْـــلِ المُلْـــكِ وَالسُّلْطَـــــانِ
وَهُمُ الَّذِينَ رَضُــوا بِأُخْرَاهُـــمْ فَـــــلاَ   
  يَشْرُونَهَـــــــا بِنَفَـــــائِسِ الأثْمَــــــانِ
وَزَعَمْتُـــمُ الطّاغُـــوتَ فِيهِـــمْ بَيْنَمَــا  
   فِيكُــــــمْ أَذَاعَ الجِبْــــتُ بِالطّغْيَــــــانِ
لَمْ يَنْجُ مِنْهُــــمْ غَيْــــرُ وِحْدَانٍ عَلَــى
     غَمْـــــزٍ وَلَمْــــزٍ جَــــاءَ بِالعقْبَــــــانِ
وَكَذَاكَ أَهْـــــلُ البَيْتِ فِيهِــمْ قَدْ مَشَتْ     
أَفْوَاهُكُــــــمْ بِمَقَالَــــــــةِ الخُسْـــــرَانِ
أَزْوَاجَــــهُ أَخْرَجْتُــــمُ مِــــنْ أَهْلِــــــهِ   
  عَجَبًا لِحُكْــــمِ العَــــيِّ وَالخرصَـــــانِ
أَفَأَنْتُــــــــمُ آلُ النَّبِـــــيِّ وَحِزْبُـــــــــهُ  
   وَفَصِيلُكُمْ مِنْ تَابِعِــــي الإيـــــــوَانِ ؟
عَجَبًا لِقَوْمٍ يَزْعُمُـــونَ الحَـــقَّ فِــــي   
  أَصْحَــابِ كِسْرَى عَــابِدِي النِّيــــرَانِ
وَيَرَوْنَ صُحْــبَ الرُّسْلِ كُفَّـــارًا فَيَـــا  
   مَرْضَى القُلُوبِ وَعَابِـــدِي الأوْثَــــانِ
لَوْ أَنَّكُـــــــمْ صَرَّحْتُـــــمُ بِمُرَادِكُــــــمْ  
   أَنَّ المَجُوسَ هُمُ بَنُـــــو الإيمَــــــــانِ
وَنَبِيُّنَــــا قَـــدْ جَــــاءَ بِالكُفْـــــرَانِ ذَا   
  وَاللهِ قَصْدُكُـــــــمُ بِــــــلا نُكْــــــــرَانِ
لَكِنَّكُــــمْ أَظْهَرْتُــــمُ الإسْـــلامَ كَـــــيْ   
  تَسْبُوا ضِعَــافَ الدِّيــــنِ وَالإيمَــــانِ
فَخِدَاعُكُـــمْ قَدْ آنَ مَوْعِــــدُ كَشْفِـــــهِ  
   أَنَّـــى الكِسَــــاءُ اليَـــــوْمَ للعُرْيَــــانِ
وَاللهِ إِنِّـــي قَـــدْ حَبَسْــتُ لِفَضْحِكُـــمْ   
  قَلَمِي بِعَدِّ النِّصْــفِ مِـــنْ رَمَضَــــانِ
وَتَرَكْتُ نَظْمَ الشِّعْرِ مُشْتَغِــــلاً بِمَــــا  
   يُخْزِيكُـــــمُ يَــــا عُصْبَــــةَ الثِيــــرَانِ
وَإِنِ اخْتَصَرْتُ القَـــوْلَ فِيكُمْ فَـــالَّذِي  
   قَدْ نَــــالَكُمْ يَكْفِـــي لِــــذِي العِرْفَـــانِ
وَاللهَ أَسْـــــأَلُ أَجْــــرَ طَعْنِكُـــمُ فَــــذَا   
  خَيْــــرُ الجِهَـــادِ لأقْبَــــحِ الأدْيَـــــانِ
وَلَنَـــــا مَقَــــامٌ غَيْــــرُ ذَا سَتَرَوْنَـــهُ  
   قَبْـــلَ القِيَامَـــــةِ آخِــــرَ الأَزْمَــــــانِ
إِذْ تُجْمَعُــونَ لِجَيْشِ دَجَّـــالِ الــوَرَى   
  وَنَكُــــونُ جُنْــــدَ الــــوَاحِدِ الدَّيَّــــانِ
وَالنَّصْرُ نَصْــرُ اللهِ يَرْزُقُـــهُ الّـــــذِي 
    رَكِبَ الخُطُـــوبَ لِنُصْــرَةِ الإيمَـــــانِ
وَاللهَ أَسْـــــأَلُ أَنْ يُجَنّـــِبَ صَنْعَتِــــي 
    قَصْدَ الرِّيَـاءِ وَسُمْعَــــــةَ الخِـــــــلاّنِ
وَيُثِيبَنِــي بِالأجْــــرِ فَضْـــلاً فَالّــــذِي    
 كَتَبَــتْ يَمِينِــــي جَـــاءَ ذُو نُقْصَـــانِ



هناك 3 تعليقات:

المشاركات الشائعة