بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

فضائح الاخوان المسلمين

فضائح الاخوان المسلمين

 

فَصْلٌ 

فِي نَشْأَةِ الجَمَاعَةِ وَجَنَاحَيْهَا اللّذَيْنِ تَخْفِقُ بِهِمَا


يَـــا وَيْــحَ نَفْسِـــي إِنْ تَغَـــافَلَ كَفُّهَــــا    
حِــــزْبَ الغُــــوَاةِ وَفِرْقَــــةَ الدُّبَّــــانِ
حِــزْبٌ تَسَمَّـــى دُونَ نَاشِئَــةِ الـــوَرَى  
   بِالمُسْلِمِيـــــنَ جَمَــــاعَةِ الإِخْـــــوَانِ
فِكْرٌ تَــأَسَّسَ عَــنْ قَرِيـــبٍ مَا الَّــــذِي   
  تَرْجُـــوهُ مِـــنْ مُتَــــأَخِّـرِ الحِدْثَـــــانِ
لَوْ كَانَ خَيْرًا كَـانَ أُظْهِـرَ فِي الدُّنَــــــا 
    مِنْ سَــــالِفٍ فِي خِيـــرَةِ الأَزْمَــــــانِ
لَكِّنَّهَــــــا هَــــذِي البَدَائِــــعُ كُلَّمَــــــــا   
  بَعُدَ الزَّمَــــانُ تَـــــرُوجُ بِالعُمْيَــــــانِ
أَنَّــى يَجِيءُ الخَيْـــرُ مِـــنْ مُتَصَـــوِّفٍ  
   عَبَــــدَ القُبُـــــورَ وَلَاذَ بِالأَوْثَـــــــــانِ
فَمُقَــدِّمُ القَــوْمِ الَّـــذِي هُــــوَ عِنْدَهُـــمْ    
رَأْسُ الجَمِيــــعِ مُؤَسِّــسُ البُنْيَــــــانِ
وَلَغَ التَّصَوُّفَ مِــنْ حِيَـاضٍ لَـمْ تَـــزَلْ   
  مَنْقُوشَـــــــةً بِالقَلْـــــبِ وَالوِجْــــدَانِ
فَلَهَــــا بِفِكْـــرِ الشَّيْـــخِ آثَـــــــارٌ وَإِنْ   
  أَخْفَــــاهُ دُونَ لَوَاحِــــظِ الأَجْفَـــــــانِ
وَكَذَاكَ لِلْإِخْـــوَانِ فَــــرْعٌ قَــــدْ بَــــدَا   
  كَالأَصْلِ بَــلْ قَدْ عَـــادَ أُسًّـــا ثَــــــانْ
أَعْنِي بِــهِ فَــــرْعَ الخَـــــوَارِجِ إِنَّــــهُ
     قُطْــــبٌ وَذَاكَ بِفِكْرِهِــــمْ ذُو شَـــــانِ
مَـــنْ كَــانَ جَـــدَّدَ لِلْخَـوَارِجِ مَنْهَجًــا    
وَأَعَادَ بَعْــــثَ الهَـــــرْجِ بِالأَكْـــــوَانِ
فَلَــهُ بِكُـــلِّ مَحَلَّــــةٍ تَبَــــــعٌ فَكَـــــــمْ   
  جَرُّوا عَلَـى الإِسْلَامِ مِــــنْ أَحْـــــزَانِ


فَصْلٌ فِي غَايَةِ الجَمَاعَةِ 

– وَهِيَ الكُرْسِي –

وَاخْتِلَافِ طُرُقِها فِي الوُصُولِ إِلَيْهِ


ضِدَّانِ قَدْ جُمِعَـا بِـــلَا سَبَـبٍ سِــــوَى    
غَــيِّ النُّفُـــوسِ وَشِرْكَـــةِ الشَّيْطَـــانِ
بَلْ ذَاكَ وَهْـجُ الحُكْـمِ وَالكُرْسِــيِّ مَــعْ  
   شَغَــفِ العِبَـــــادِ بِمَنْـــزِلِ السُّلْطَـــانِ
فَهُمُ إِذًا قَـــوْمٌ عَلَــــى هَــــدَفٍ وَقَــــدْ 
    سَـــارُوا لِأَجْـلِ مُرَادِهِــــمْ سَيْـــــرَانِ
قِسْـــمٌ رَأَى حُكْــمَ السِّيَـــاسَةِ نَــــافِـذًا  
   وَجَزاءَهَـــا مِــنْ أَبْخَـــسِ الأَثْمَــــانِ
قَـدْ وَافَقَــتْ جُبْنًــا وَشُحًّـــا وَالهَـــوَى   
  فَهِـــيَ الطَّرِيـــقُ إِذًا بِـــلَا خُسْـــرَانِ
فَتَجَــرَّدُوا مِـــنْ كُـــلِّ دِيــــنٍ لِلَّـــــذِي   
  يَحْدُوا بِهِــمْ فِـــي مَسْــلَكِ الخِـــذْلَانِ
وَتَلَبَّسُــــوا ثَــوْبَ الفُجُـــورِ فَهَمُّهُــــمْ   
  تَــرَفُ الدُّنَــــا وَمَنَـــازِل الأَقْــــــرَانِ
تَرَكُـــوا كَــــلَامَ اللهِ وَالسُّنَــنَ التِـــــي  
   جَـــاءَتْ عَـــنِ المَبْعُــوثِ بِالقُــــرْآنِ
وَتَحَاكَمُــوا عِنْـــدَ الدَّسَاتِيـــرِ التِـــــي   
  سُلِخَتْ مِــنَ المَعْــرُوفِ وَالإِحْسَـــانِ
وَتَقَبَّلُـــوا حُكْــــمَ الشُّعُـــوبِ وَقَابَلُــوا    
شَــــرْعَ الإِلَــــهِ الحَــــقِّ بِالنُّكْـــــرَانِ
وَتَقَاسَمُوا المِضْمَارَ مَعْ نَـادِي الـرَّدَى  
   جَمْـــعِ العُلُـــوجِ وَخِلْفَــــةِ اليُونَــــانِ
وَتَحَالَفُوا مَــعْ كَـــافِرٍ طَـــوْرًا وَمَــــعْ 
    أَهْــــلِ الفُسُـــوقِ وَلَمَّـــةِ العِصْيَــــانِ
وَالآخَـــرُونَ رَأَوْا سَبِيـــلًا غَيْــــــرَ ذَا 
    فَتَنَكَّـرُوا فِـــي صُــــورَةِ الشُّجْعَــــانِ
قَدْ أَمَّهُمْ غَضَـبُ النُّفُـــوسِ وَبَطْشُهَـــا  
   وَجُنُوحُهَـــــــا لِلظُّلْـــــمِ وَالطُّغْيَـــــانِ
فَلَوُوا عَلَـى أَهْــلِ التُّقَـــى بِسُيُوفِهِــــمْ 
    فِعْـــلَ الغُـــوَاةِ وَغَــدْرَ كُـــلِّ جَبَـــانِ
لَــــمْ يَرْقُبُــــوا فِــــي مُسْلِـــــمٍ إِلاًّ وَلَا  
   عَرَفُـــوا ذِمَــــامَ البِـــــرِّ وَالإِيمَــــانِ
أَبَــــدًا وَلَا وَفّـــــوا لِــــذِي عَهْـــدٍ وَلَا 
    مُسْتَـــــــــأْمِنٍ قَــــــدْ لَاذَ بِالقُـــــرْآنِ
فَالكُلُّ فِي حُكْــمِ السُّيُـــوفِ وَدُونَهُــــمْ    
وَقْـــعُ الرَّصَــاصِ الحَــيِّ بِالأَبْـــدَانِ
وَجَمِيعُهُمْ بِالدِّيـــنِ كُفَّــــــارٌ سِـــــوَى   
  جُنْـدِ الخُرُوجِ وَعَسْكَـــرِ الشَّيْطَــــانِ
فَهُـــــمُ إِذًا وَجْهَــــــــانِ لِلدِّينَــــــارِ لَا 
    يَتَفَرَّقَـــــــانِ وَلَيْـــــسَ يَجْتَمِعَـــــــانِ
يَتَبَـــادَلَانِ الـــــدَّوْرَ هَـــــذَا مَــــــــرَّةً    
وَالآخَرُ الأُخْــرَى مَــــدَى الأَزْمَـــــان


فَصْلٌ فِي


مُخَالَفَاتٍ أُخْرَى لِلْإِخْوَانِ المُسْلِمِين


أُسُّ الجَمَاعَـــةِ لَوْ خَبَــرْتَ طَرِيقَهُـــمْ  
   جَمِّـــــــعْ وَلَا تَسْـــأَلْ عَـنِ الأَدْيَــــانِ
بَلْ غُضَّ طَرْفَــكَ عَــنْ عُيُوبِهِــمُ فَــلَا   
  تَنْصَــــحْ فَتُذْهِـــبَ إلْفَــــةَ الإِخْـــوَانِ
وَكَـــذَاكَ يَلْزَمُــكَ احْتِــــــرَامٌ لِلَّــــــذِي 
    دَانُـــوهُ مِـــنْ حَـقٍّ وَمِـــنْ طُغْيَــــانِ
حَتَّـــى العَـــدُوَّ أَبِـــنْ بِوَجْهِـــهِ أَنَّنَــــا  
   أَحْـلَافُ صِدْقٍ مِــنْ بَنِــي الإِنْسَــــانِ
إِلاَّ عَـــــدُوًّا وَاحِـــدًا قَــــدْ أَظْهَـــــرُوا  
   فِيــــــهِ العَـــــدَاوَةَ وَالبَـــــرَا بِبَيَـــانِ
أَعْنِـــي عَدَاوَةَ مَـــنْ تَلَبَّــسَ بِالهُــدَى  
   أَهْـــل الحَدِيـــثِ وَأُمَّــــة الإِحْسَـــــانِ
فَهُـــمُ العَـــدُوُّ فَــــلَا وَلَاءَ لِحِزْبِهِـــــمْ  
   أَبَـــدًا كَمِثْــلِ الجِبْــــتِ وَالشَّيْطَـــــانِ
هَــذَا الـــوَلَاءُ بِمَـــنْ تَنَكَّـــرَ لِلْهُــــدَى  
   وَتَرَصَّــــــدَ الِإسْـــــلَامَ كُـــــــلَّ أَوَانِ
وَكَذَا البَـــرَاءُ وَقَـــدْ رَأَيْـــتَ مَقَالَهُـــمْ 
    فِي مَدْحِ دِيـــنِ الشِّـــرْكِ وَالكُفْــــرَانِ
كَمْ بَيْعَةٍ جَعَلُــوا بِغَيْــرِ الحَـــقِّ فِـــــي    
غَيْـــرِ الـــوَلِيِّ وَنَــــائِبِ السُّلْطَـــــانِ
وَلِأَجْلِهَــا وَالـوا وَعَـــادُوا كُــــلَّ مَــنْ     
نَكِـرَ الهَــوَى بِسَوَاطِــــعِ البُرْهَـــــانِ
وَلَهُمْ كَحِــزْبِ البَاطِنِيَّـــةِ فِــي الـوَرَى  
   ظَهْـــــرٌ وَبَطْـــــنٌ إِذْ هُمَــــا دِينَــــانِ
دِينٌ يَخُصُّ كِبَــارَهُمْ فِــي السِّــرِّ مَــعْ    
دِيـــــنٍ يُرِيــــــهِ القَــــوْمُ لِلْعُمْيَـــــانِ
قَدْ زَهَّدُوا فِي العِلْــمِ أَتْبَـــاعَ الــــرَّدَى   
  ورَمُــوا بُحُـــــورَ العِلْـــمِ بِالبُهْتَــــانِ
شَغَلُـــــوا عِبَــــــادَ اللهِ بِالتَّمْثِيـــــلِ أَوْ 
    بِالرَّقْـــصِ أَوْ بِمَعَــــازِفِ الأَلْحَـــــانِ
وَلَهُمْ طَرَائِقُ غَيْرُهَـــا فِــي صَدِّهِــــمْ   
  عَـــنْ مَسْــلَكِ الإِسْــــلَامِ وَالإِيمَـــــانِ
مِثْلُ التَّظَاهُـــرِ أَوْ كَإِضْــــرَابٍ كَــــــذَا
     قَطْـعُ الطَّرِيـــقِ وَمَعْبَـــرِ الرُّكْبَـــــانِ
سِتْرًا لِـــعَوْرَاتٍ لَهُــــمْ قَــــدْ كُشِّفَـــتْ  
    بِـالعِلْــمِ بَـــلْ بِظَوَاهِـــــرِ القُــــــرْآنِ


فَصْلٌ 

فِي جِنَايَةِ الإِخْوَانِ عَلَى بُلْدَانِ المُسْلِمِين


سَلْ عَنْهُــمُ التُّارِيــخَ يُخْبِــرْكَ الّــــذِي   
  يُدْمِــي القُلُـــوبَ لِمَوْقِـــعِ الأَحْــــزَانِ
فَلَكَــمْ سَعُـــوا بَيْـــنَ العِبَــــادِ بِفِتْنَــــةٍ   
  زَرَعَـــتْ بُــــذُورَ السُّــــمِّ بِالبُلْـــــدَانِ
فَاذْكُرْ لَهُـمْ فِتَنًــا بِمِصْــرَ وقَــدْ غَــدَتْ  
   مَشْهُــــودَةً تُحْكَــــى بِكُـــلِّ لِسَــــــانِ
مِنْ يَوْمِ أَنْ ظَهَرُوا إِلَى حِيــنِ انْتَهُــوا   
  بِيَـــدِ الأَمِيــــرِ وَقَبْضَـــةِ السَّجَّــــــانِ
أَمَّــــا جَزَائِرُنَــــا الحَبِيبَــــةُ فَالّــــــذِي  
   ذَاقَتْـــــهُ فَـــوْقَ الوَصْــفِ وَالتِّبْيَـــانِ
عُشْرِيَّــةٌ عُرِفَــتْ بِلَــوْنِ الدَّمْــعِ بَــــلْ  
   لَـــوْنِ الدِّمَــــاءِ وَشُعْلَــــةِ النِّيــــرَانِ
وَاسْــــأَل إِذًا عَـــنْ فِعْلِهِـمْ في شَامِنَــا  
   وَعِرَاقِنَــا وَاسْـــأَلْ عَــــنِ الأَفْغَـــــانِ
وَاسْأَلْ عَنِ اليَمَــنِ السَّعِيــدِ وَنَجْدِنَــــا  
   دَارِ السَّــــــلَامِ وَمَــــأْرَزِ الإِيمَــــــانِ
كَمْ قَتَّلُوا كَــمْ فَجَّـــرُوا كَـــمْ أَسْرَفُــــوا  
   كَــمْ خَرَّبـوُا مِـنْ صَـالِحِ الأَوْطَــــــانِ
وَالحَـــــــقُّ أَنّهُــــــمُ كَعُــــشٍّ لِلبِــــــلَا   
  وَمَنَـــــابِتِ الأَهْـــــــوَالِ كُـــــلَّ أَوَانِ
عَنْهُــمْ تَفَــرَّعَ كُـــلُّ حِــــزْبٍ مَـــــارِقٍ  
   نَشَــرَ البَـــلَاءَ وَجَــــاءَ بِالأَحْـــــزَانِ


فَصْلٌ 

فِيحُكْمِ الإِخْوَانِ لِبُلْدَانِ المُسْلِمِين


هَــذَا وَدَعْوَاهُـــمْ مَــدَى الأَيَّـــامِ فِــــي  
   جَمْعِ البُغَاثِ وَمَعْشَـــــرِ الطُّرْشَـــــانِ
نَشْــرُ الفَضِيلَةِ فِـــي العِبَــادِ وَمِثْلُهَــــا   
  تَحْكِيـــــمُ شَــــرْعِ الوَاحِـــدِ الدَّيَّــــانِ
فَمَتَـى جَــرَى حُكْـــمُ البِـــلَادِ بِكَفِّهِـــــمْ  
   صَـارُوا إِلَــى هَـــدَفٍ وَقَـــوْلٍ ثَــــانِ
أَوَ مَــا سَمِعْــتَ مَقَـالَ أَخْسَــرِ أَهْلِهَــــا 
    زَهَّــــــارُ غَــــزَّةَ عــــرَّةُ الإِخْــــوَانِ
أَنَّ الحُـدُودَ مَضَتْ وَأَدْبَــــرَ عَهْدُهَــــــا   
  وَاليَـــوْمَ عَهْــدُ شَرَائِــــعِ الإِنْسَــــانِ
مُرْسِيُّهُــمْ أَيْضًــــــا تَــــأَبَّطَ شَرَّهَـــــــا   
  وَأَبُ الشُّـــــرُورِ وَمُرْشِــــدُ الدُّبَّــــانِ
كُفْرٌ وَرَبِّي لَيْـــسَ يَسْتُـــرُهُ الـــــــوَرَى  
   وَمَقَــالُ أَهْـــلِ الشِّــــرْكِ وَالطُّغْيَـــانِ
مِنْ جَهْلِهِــمْ وَقَـــفَ العِبَـــادُ بِكُفْرِهِــــمْ  
   فَلَقَـــدْ أَتُــوا بِظَوَاهِـــــرِ الكُفْــــــرَانِ
وَلَقَدْ رَأَيْنَـــا حُكْمَهُــمْ فِـــي مِصْرِنَــــــا   
  وَبِتُـــونُسٍ وَبِدَوْلَـــــــةِ السُّــــــودَانِ
وَبِغَــــــزَّةٍ دَارِ الجِهَـــــادِ وَمَغْــــــــرِبٍ   
  وَبِغَيْـــرِ دَارٍ مِـــنْ قُـــرَى الإِيمَـــــانِ
قَدْ حَكَّمُوا فِــي النَّـاسِ دُسْتُـــورًا كَــــذَا 
    قَانُـونَ أَهْــــلِ الفِسْـــقِ وَالعِصْيَــــانِ
وَأَقَرَّ جَمْعُهُــمُ شَرَائِـــعَ مَـــنْ مَضَـــــى  
   فِـي الحُكْـمِ مِنْ مَلِـكٍ وَمِــنْ سُلْطَـــانِ
وَرَضُــوا بِتَشْرِيـــعِ الأُلَـى وَطَرِيقِهِــــمْ  
   وَبِدِيـــنِ ذَاكَ الفَاسِــــــقِ العِلْمَـانِـــي
فَـالقَوْمُ قَــدْ جَعَلُـــوا السَّـــلَامَ مَطِيَّـــــةً  
   لِمَـــآرِبٍ تَخْفَـــــى عَلَــــى العُمْيَــــانِ
لَكِّنَّهَــــا بِـــذَوِي العُقُــــولِ كَشَمْسِنَـــــا  
   مَفْضُوحَـــــةُ الأَرْجَــــاءِ وَالأَرْكَــــانِ
فَمَتَى يُفِيقُ الغِـرُّ مِـنْ نَـــوْمِ الضُّحَــــى
     لِيَرَى شُعَــاعَ الحَـــقِّ فِــي الأَكْـــوَانِ
وَيَرَى ظَــلَامَ الـزُّورِ فِـــي عَرَصَاتِهَـــا  
   وَحَقِيقَــــــةَ الإِفْـــــلَاسِ بِالإِخْـــــوَانِ



.

هناك 4 تعليقات:

  1. كفيت ووفيت ... شكرا

    ردحذف
  2. احسن الله اليك وجزاك الله خيرا

    ردحذف
  3. جزاك ربي خيرا و سلمك من شرورهم

    ردحذف
  4. أبو عبد الله عسالي21 ديسمبر 2017 في 2:14 م

    السلام عليكم أخ مراد
    بارك الله فيكم و نفع بكم
    لو يكون مستوى اللمعان في الخلفية خافتا بعض الشيء لتتسنى القراءة براحة أكثر

    ردحذف

المشاركات الشائعة