بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

خفاش

خفاش([1])
 
مَسْخٌ أَطَلَّ عَلَــى الدُّنَا مِــنْ حُفْــرَةٍ  
   فَــرَأَى السَّمَـــاءَ تَلُـــوحُ بِالأنْــوَارِ
وَرَأَى جَمَالَ البَـــدْرِ فِــي عَلْيَائِهَــا    
وَتَــــــلَأْلُأَ الــــــدُّرِيِّ بِالأَسْحَــــــارِ
وَهُوَ الّذِي أَلِــفَ الظَّـــلاَمَ فَلَمْ يَعُــدْ   
  يَهْوَى سِــوَى العَتَمَـاتِ بِالأغْـــوَارِ
خُفَّاشُ لَيْلٍ هَلْ يَرَى الخُفَّـــاشُ مَـا  
   يُخْفِيــهِ ذَاكَ الضَّوْءُ مِـــنْ أَسْـــرَارِ
لَمْ يَسْتَسِغْ مَــا قَدْ رَأَى مِـنْ بَعْدِ أَنْ   
  ظَــنَّ السَّفِيــــهُ السُّـــوءَ بِالجَبَّــارِ
فَلَقَدْ غَـــدَا زَمَنًـــا يُحَـــدِّثُ نَفْسَـــهُ  
   وَنَظِيـــرَهُ مِـــــنْ زُمْـــرَةِ الفُجَّـــارِ
أَنَّ الضَّــلاَلَ بِهَا لَـــذُو حَــظٍّ فَــــلاَ   
  أَمَــــــلٌ يُــــرَى بِتَغَيُّــــرِ الأقْــــدَارِ
هَـا قَدْ أَتَاكَ وَقَدْ رَأَتْ عَيْنَـــاكَ مَــا   
يُجْلِـــــي غِشَـــاءً رَانَ بِالأبْصَـــارِ
مِنْ ظُلْمَةِ اللّيْلِ الكَئِيـــبِ تَفَجَّـــرَتْ   
  هَــذِي النُّجُـــومُ بِحِكْمَـــةِ الأقْـــدَارِ
وَأَتَــاكَ قَبْـــلَ الفَجْرِ نُــورٌ سَاطِـــعٌ  
   وَارْقُبْ بُعَيْـدَ الفَجْرِ ضَـــوْءَ نَهَــارِ
تَبْدُو بِــهِ شَمْــسُ الحَقِيقَـةِ جَهْــرَةً  
   مِـــنْ بَعْـدِ لَيْـــلٍ كَـــانَ لِلأشْــــرَارِ
شَمْسُ الهُدَى وَمَنَــارُ سُنَّــةِ أَحْمَـدٍ   
  وَطَرِيقَـــــةُ المَنْصُــــورِ بِالآثَــــارِ
سَلَفِيَّــةٌ كَمُلَــتْ فَـــلاَ عَيْـــبٌ بِهَـــا  
   أَنَّـــى العُيُــوبُ بِصَنْعَـــةِ الجَبَّــــارِ
سُنِيَّـــــةٌ لاَ يَبْتَغِــــــي أَنْصَارُهَـــــا  
   إِلاَّ اتِّبَـــــاعَ مَسِيـــــرَةِ المُخْتَـــــارِ
وَطَرِيــقَ أَصْحَــابِ النَّبِـــيِّ وَآلــــهِ  
   وَالتَّابِعِيــــنَ لَهُـــــمْ بِكُـــلِّ مَـــزَارِ
أَهْلُ الحَدِيــثِ وَجُنْدُ قُــرْآنِ الهُــدَى   
  وَجَمَاعَـــــةُ التَّوْحِيـــدِ بِالأمْصَــارِ
قَوْمٌ إِذَا مَـــا حَدَّثُـــوا صَدَقُــوا وَإِنْ  
   حَكَمُوا رَأَيْـــتَ القِسْـــطَ بِالمِقْــدَارِ
وَإِذَا قَضـــوا أَمْـــرًا بِيَــوْمٍ أَنْفَــذُوا 
    مَـا يَرْتَضُونَ إِذًا عَلَــى الأخْطَــــارِ
أَحْـــلاسُ سَجَّـــادٍ فَـــذَاكَ أَنِيسُهُــمْ    
مَـــا جَـــنَّ لَيْـــلٌ بَـــارِدٌ بِسِتَــــــارِ
وَلِسَانُهُـــمْ رَطْـــبٌ بِـــآيِ مَلِيكِهِــمْ 
    وَقُلُوبُهُـمْ حُبِسَــتْ عَلَـــى الأذْكــارِ
وَجُسُومُهُــمْ رُصِـدَتْ لِوَقْعِ كَرِيهَــةٍ   
  فِي عِزِّ دِيـــنٍ قَبْـــلَ كُــلِّ شِعَــــارِ
أَقْلاَمُهُمْ لِلْخيْـــرِ تَبْغِــي مَـا جَـــرَتْ   
  وَمِدَادُهُـــــمْ سَيْـــلٌ بِغَيْـــرِ قَـــرَارِ
أَرْوَاحُهُـــمْ قَـــدْ عُلِّقَـــتْ مَــا مُنِّيَتْ 
    بِجِنَـانِ عَــدْنٍ ذَاكَ خَيْـــرُ جِـــوَارِ
هَلْ يَسْتَوُونَ وَمَــنْ تَلَبَّـــسَ مُنْكَـرًا   
  وَاخْتَــارَ نَهْـــجَ المَـــارِقِ الغَـــدَّارِ
وَأَبَـــاحَ أَعْرَاضًــا وَأَمْـــوَالاً كَــــذَا   
سَفَـــكَ الدِّمَــاءَ فَبَـــــاءَ بِـالأوْزَارِ
مَبْعُوثُ خَوْفٍ فِي الدُّنَا هَلْ يَسْتَوِي  
   وَرَسُـــولُ هَـــدْيٍ طَيِّــبِ الآثَــــارِ
يَا عَائِبًا قَصْرًا مَشِيـــدًا هَــــلْ رَأَتْ  
   عَيْنَاكَ مِنْ خَلَــلٍ بِـــذِي الأقْطَـــارِ
أَمْ رَانَ عَيْنَكَ مَا أَصَابَ القَلْبَ مِــنْ   
  غِلٍّ وَمِــنْ حَسَـــدٍ وَمِـــنْ إِكْبَــــارِ
فَاتْرُكْ هَدَاكَ اللهُ سِيـرَةَ مَـنْ غَــوَى  
   مِمَّـــنْ أَبَــــاحَ الدِّيــــنَ للتُّجَّـــــارِ
وَابْتَاعَ بِالعَـــرَضِ الدَّنِــيءِ مَعَالِيًـا 
    وَانْحَــــازَ دُونَ الحَـــقِّ للأغْمَـــارِ
وَاذْكُـــرْ بِــأَنَّ اللهَ جَامِـــعُ حِزْبِــــهِ  
   وَنَظِيرَهُـــمْ مِــنْ زُمْـــرَةِ الكُفَّــــارِ
بِصَعِيدِ أَرْضٍ لَيْسَ فِيهَا مِــنْ فَتًـى   
  إِلاّ يُقِــــــــرُّ المُــــــلْكَ للجَبَّـــــــارِ
وَالكُلُّ يَخْشَى أنْ يُسَاقَ إِلَـى لَظَــى   
  وَالكُـــلُّ يَرْجُـــو مَنْـــزِلَ الأبْـــرَارِ
 
 



.

([1]) هذه القصيدة نظمت ردّا على بوق إعلامي، سلّط قلمه على أهل السنّة ودعاة الحقّ ظلما وتزهيدا، وجعله حليفا للخوارج مؤازرا ومشيدا.

هناك 12 تعليقًا:

  1. جزاك الله خيرا
    وزادك.من فضله

    ردحذف
  2. شكرا، نور الدين ختال يقوم بحملات تشويهية للعقيدة السلفية مثله مثل شمسو المهرج والصوفي المحترق محمد بن بريكة

    ردحذف
  3. ذب الله عن وجهك النار يوم القيامة كما تذب عن السنة و أهلها و جزاك بما تكتبه الفردوس الأعلى .

    ردحذف
  4. بوركت جزاك الله خيرا

    ردحذف
  5. بوركت جزاك الله خيرا

    ردحذف
  6. بارك الله فيك أخي مراد

    ردحذف
  7. جزاك الله خيرا شاعرنا

    ردحذف
  8. جزاك ربي خيرا : أبو مالك البليدي

    ردحذف
  9. الهابط بان حاله لا ينبغي ان تذكره التهميش التهميش

    ردحذف

المشاركات الشائعة