بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

بجاية

42- بجاية([1])
 

أَلا أَنْعِمْ بِحَـــيٍّ فِيهِ لاحَـــــــتْ   
  شُمُوسُ العِلْــمِ سَاطِعَة صَبَاحَا
وَأَبْشِرْ إِنْ سَمِعْتَ الدِّيكَ فَجْرًا    
يُبَلِّغُ مِـــنْ مَنَازِلِهِــمْ صِيَاحَـــا
فَنَــارُ القَوْمِ لَـمْ تَخْمـدْ بِلَيْــــلٍ 
    وَكَلْــبُ الدَّارِ قَدْ أَلِـفَ النُّبَاحَــا
بِجَايَــةُ دَارُ خَيْرٍ حَيْثُ حَلَّـــتْ   
  مَرَاكِبُكُـــمْ سَتُسْكِنُكُــمْ مَرَاحَــا
فَكـَـمْ بِالجُـودِ أَلْجَمَنَـا بَنُوهَـــا    
وَبِالإكْــرَامِ أُلْبِسْنَـــا وِشَاحَــــا
فَأَبْلِغْ فِـي السُؤَالِ بِغَيْــرِ لَسْـمٍ  
   فَلا حَــرَجًا تُصِـيبُ وَلا جُنَاحَا
كَـأَنَّ البَحْـــرَ مَدَّتْهَـــا بِأَيْــــــدٍ  
   وَأَسْبَلَتِ السَّمَـاءُ لَهَــا جَنَاحَــا
وَذَاكَ السَّهْلُ يُلْهِمُهَـا سَخَـــاءً  
   فَلَمْ تُسْكِنْ شَوَارِعُهَا شَحَاحَــا
وَذَاكَ الطَّوْدُ عَلَّمَهَـا شُمُوخًـــا  
   وَذَاكَ النَّهْـرُ بِالإنْعَــامِ سَاحَـــا
بـِـلادُ العِلْـمِ إِنْ رُمْتُــمْ فَتِيكُـــمْ   
  مَوَاهِبُهَا لِمَنْ طَلَبَ الصَّلاحَـــا
كَفَى فَخْرًا تَفَضُّلُهَا عَلَى ابْـــنٍ    
لِخَلْدُونٍ وَقَدْ طَلَـبَ الرَّوَاحَــــا
بَنَى فِيهَا ابْنُ حَمَّادٍ قِلاعًـــــــا   
  لأَهْلِ الفَضْلِ وَاسِعَـةً بِطَاحَـــا
فَلَـــمْ تَلْبَـــثْ مُحَمَّلَـــةً بِعِلْــــمٍ  
   وَلَمْ تَفْتَأْ وَقَـدْ رُزِقَــتْ فَلاحَـــا
فَسِيـــرُوا يَـا عِبَــادَ اللهِ إِنِّـــي  
   لأَغْبِطُ مَنْ سَعَى مِنْكُمْ وَرَاحَـا
فَلَيْتَ الغَيْمَ يَحْمِلُنِــي إِلَيْهَــــــا   
  فَأَرْكَب فِي مَطَالِبِهَا الرِّيَاحَـــا
وَلَيْتَ اللَّيْلَ يُبْلِغُنِـــي رُبَاهَــــا  
   فَأَحْمَدُ للسُّرَى بِغَــدٍ نَجَاحَــــا






([1]) نظمت هذه القصيدة بمناسبة الدورة العلمية بمدينة بجاية في ربيع الأول سنة 1436

المشاركات الشائعة