بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

الأسباب الموجبة لمحبّة الله عزّ وجل

34- الأسباب الموجبة لمحبّة الله عزّ وجل([1])


 فَتَحْنَـــا بِاسْـــمِ فَتَّــــاحٍ     بِصُبْحٍ مُشْرِقٍ لاَحـِـي


نَرُومُ النَّظْمَ عَـــنْ أَدَبٍ     نَبَيِّنُــــــهُ بِإِيضَــــــاحِ


رَوَاهُ النَّاسُ مُقْتَضَــــبَا     وَمَا خَطُّوا لَهُ الكُتُـــبَ


فَجَمْعُ البَـابِ قَدْ صَـعُبَ     لِنَقْــصٍ فِـــيَّ نَــــزَّاحِ


إِلَى أَنْ جَـــاءَ كَاتِبَهَـــا     مَقَــالٌ لَـــمَّ شَارِدَهَــــا


لِشَيْخِ الدِّيــنِ جَامِعِهَــا     بِخَطٍّ غَيْـــرِ مَــــــزَّاحِ


فَهَاكَ القَـــوْلَ مُقْتَبَسَــا     لِبَابٍ ظَــلَّ مُنْدَرسَــــا


أَيَا مَنْ بَـــاتَ مُلْتَبِسَـــا     فَيَا بُشْرَاكَ يَا صَــــاحِ


فَــــــرَتِّلْ آيَ قُـــــــرْآنِ     بِتَدْبِيرٍ وَ إِمْعَــــــــــانِ


وَقَلْـــبٍ خَـاشِـــــعٍ دَانِ     تُلاَقِيــــــهِ بِإِنْجَــــــاحِ


وَأَكْثِــرْ مِــــنْ نَوَافِلِـــهِ     مَزِيدًا عَــنْ فَرَائِضِــهِ


وَأَبْعِدْ عَـــنْ زَوَاجِـــرِهِ     فَلاَ بُشْــــرَى لِسَفَّـــاحِ


وَدَاوِمْ ذِكْــــرَهُ أَبَــــــدَا     وَلاَ تُحْصِي لَهُ عَــدَدَا


بِحَالِ اليُسْرِ إِنْ وُجِـــدَ     وَثَنِّيـــــهِ بِأَتْــــــــرَاحِ


وَآثِــرْ كُلَّ مَـــا يَبْغِـــي     فَحُبُّ النَّفْسِ قَدْ يُطْغِي


وَحَظَّ الــذَّاتِ لاَ تُلْغِــي     وَنَعِّمْهَـــا بِإِصـْــــلاَحِ


تَدَبَّرْ حُسْـــنَ أَسْمَائِـــه     وَرَاجِعْ عُلْوَ أَوْصَافِــه


تَوَقَّـــفْ عِنْــدَ أَفْعَالِـــه     بِقَلْبٍ مُحْضَــرٍ صَــاحِ


وَلاَحِــظْ قَـدْرَ إِحْسَانـِـه     فَكَــمْ تَحْظَــى بِآلاَئِـــه


وَأَظْهِــرْ خَيْـرَ نَعْمَائِــه     بِـأَقْـــــلاَمٍ وَأَلْـــــــوَاح


وَنَاجِى اللهَ فِـــي لَيْــــل     بَهِيمِ اللّــونِ مُكْتَحِــــل


فَقَدْ تُدْرِكْهُ فِــي نُــــزُل     بِقُرْبِ الفَجْــرِ مُجْتَــاح


وَجَـــالِسْ أَهْلَــهُ تَلْقَــى     نَسِيـمَ الحُبِّ وَالشَّــوقَ


وَفِي مِعْرَاجِــهِ تَـــرْقَى     بِضَمِّ الـــرَّاحِ لِلــــرَّاحِ


وَأَقْوَاهَـــا وَأَعْجَبُهَـــــا     إِذَا مَا رُحْتَ تَطْلُبُهُــــا


فَكَسْرُ القُلْبِ يَجْذِبُهَــــا     لأَجْسَــــــــامٍ وَ أَرْوَاح


وَهَا نَحْـــنُ تَـذَاكَـــرْنَــا     لِقَوْلِ الشَّيْخِ وَاخْتَـــرْنَا


أَسَالِيبَــــا وعشّــــــرنَّا     فَمَا يَمْحُوهُ مِنْ مَـــــاح 










([1]) أسباب محبة الله عز وجل لعبده ، ملخصة من كلام شيخ الإسلام ابن القيم – رحمه الله- .

المشاركات الشائعة