بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

إمام أهل السنّة في الجزائر

18- إمام أهل السنّة في الجزائر
(الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله)
 


وَقَفْـــتُ طَوِيــلا عِنْــدَ تِلْـكَ المَعَالِـــــمِ  
   أُقَلِّــبُ فِكْــرِي فِـــي كَــلامِ اللَّوَائِـــمِ
فَمَـــا ازْدَدْتُ إِلاَّ رَاحَةً بَعْــدَ رَاحَـــــــةٍ 
    لِطَوْدٍ عَظِيمٍ رُغْــمَ هَــــوْلِ الشَّتَائِــمِ
رَمَـــوْهُ افْتِـرَاءً بِالأُمُــــورِ العَظَائِـــــمِ  
   وَسَامُوا لَـــهُ بِالإِفْكِ كُـــلَّ الجَرَائِـــمِ
وَلَمْ يَلْحَظُوا فِـــي سَيْـرِهِ غَيْـــرَ أَنَّـــهُ   
  إِمَــامٌ هُمَــامٌ مِـــنْ رُؤُوسِ القَمَاقِـــمِ
جَمِيلُ السَّجَايَا يَغْبِـطُ النَّـــاسُ حُسْنَــهُ  
   وَإِنْ قَــالَ لَـــمْ يُخْطِئ مَقَــالا لِعَالِـــمِ
حَمَاهُ رُسُوخُ العِلْمِ مِنْ كُـــلِّ سَقْطَــــةٍ   
  وَعَذْلِ ذَوِي الأَمْرَاضِ مِنْ كُلِّ غَاـرِمِ
فَكَــــمْ كَــادَهُ الغَــاوُونَ نَمًّــا وَغِيبَـــةً   
  بِنَسْـــجِ الفَرَايَـــا أَوْ بِخَــطِّ التَّمَائِـــمِ
فَمَـــا عَــادَ مِنْهَــا غَيْــرُ كَــفٍّ لِنَـــادِمٍ  
   مُذَلَّلَــــــــــةٍ مَصْبُوغَـــــةٍ بِالمَآثِــــمِ
فَتِلْكُمْ نَوَايَـــا الشَّـرِّ بِالنَّــاسِ تَنْجَلِـــى 
    لِذِكْرِ ابْنِ فَخْرٍ مِنْ شِفَاهِ المـــرَاغِــمِ
خَزَى الرَّبُّ أَعْدَاءَ الكَرِيمِ بِفَضْحِهِــــمْ    
فَــرُوَّادُ دُنْيًـــا أَوْ عَبِيــــدُ الدَّرَاهِــــمِ
وَلَوْلا احْتِقَارِي القَـوْمَ سَمَّيْتُهُـمْ لَكُـــمْ   
  وَلَكِـنَّ حِبْـرِيَ كَاتِــمٌ مِثْــل شَاتِـــمِ!!
إِمَامُ الهُدَى شَمْسٌ إِذَا أَظْلَـمَ الهَـــوَى  
   وَبَــدْرٌ يُجَلِّـي مِـنْ سَــوَادِ المَظَالِـــمِ
لَهُ البَـاعُ فِي المَعْرُوفِ وَالسَّبْقُ لِلعُلا   
  وَرَدِّ البَلايَــــا وَاحْتِمَـــاءِ المَحَـــارِمِ
مَتَـــى قَامَت الأَهْــوَاءِ يَوْمًـــا لِرِيبَــةٍ  
   رَمَاهَا بِسَيْــفِ الحَقِّ فَـوْقَ الجَمَاجِمِ
فَذَا عَاشَ لا يَبْغِي سِوَى العُرْفِ غَايَةً   
  وَذَا عَيْشُ أَشْبَالِ اللُّيُـوثِ الضَّرَاغِـمِ
وَذَا عَيْــشُ أَرْبَــابِ المَعَالِـي إِنْ تَشَـأْ  
   فَزَاحِمْ عَلَيْهَا بِالسُّيُــوفِ الصَّــوَارِمِ
فَــدُونَ المَعَالِى يَبْرُقُ السَّيْفُ سَاطِعًـا   
  وَضَـوْءُ المَنَايَـا كَالغُيُـــومِ القَــوَادِمِ
وَدُونَ الحَيَارَى يُرْفَعُ الحَــقُّ ظَاهِـــرًا  
   مِـنَ اللهِ يُجْلِـي خَافِقَـــاتِ المَكَـــارِمِ
فَيَأْتِيكَ فِي أَسْفَــــارِهِ العِلْــــمُ قَائِمًــــا  
   وَيُنْبِيكَ عَنْ وَجْهِ السَّفِيـهِ المُرَاجِـمِ
فَرَاعَتْ مَبَانِيهَا ذَوِي الشَّـرِّ وَالغَـــوَى 
    وَأَعْيَـتْ مَعَانِيهَـا عُقُــولَ الشَّــرَاذِمِ
عَلا الدِّيـــنُ مِنْهَــا وَالدَّنَايَــا تَفَرَّقَـــتْ   
  وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا غَيْـرُ رَقْـمِ الرَّوَاسِـمِ
فَيَا شِبْهَ لَيْثٍ قَدْ تَجـارَى بِـــهِ الهَـوَى    
وَدِيكًا تَخَفَّــى فِــي لِبَـاسِ الهَيَاثِــمِ
أَمَــــا آنَ وَقْـــتٌ لِلإنَابَـــــةِ فَالفَتَـــــى    
لَيَعْلَــمُ أَنَّ الحَـــقَّ خَيْـــرُ الغَنَائِـــمِ
فَإِنْ جَاءَكَ المَكْتُوبُ يَـا صَـاح فَانْتَـــهِ  
   وَأَرْسِلْ مَرَاسِيـلَ المُنِيـبِ المُسَالِـمِ
وَإِنْ غَرَّكَ المَخْطُـوطُ بِالـــوُدِّ فَاتَّــــقِ   
  حِرَابًا سَتُسْــدَى لِلغَـوِيِّ المُرَاغــمِ
وَإِنْ كُنْتَ تُخْفِي فِي الحَيَارَى نُجُومَهَا   
  فِإِنِّي أَقُولُ الحَـقَّ مِــنْ غَيْــرِ لائِـمِ
جَزَى اللهُ قَوْمًــا عَلَّمُونِــي فَأَحْسَنُــوا   
  فَلا زِلْـتُ مَمْنُونًـا لأَهْـــلِ العَزَائِــمِ
تَعَلَّمْتُ إِكْــرَامَ الفُحُـــولِ فَهَـــا أَنَـــــا  
   بِــذَا الخَلْــقِ قَـــوَّامٌ وَلَسْـتُ بِقَائِـمِ
فَمَا نَفْــعُ عِلْـــمٍ إِنْ نَكِرْتُـــمْ قُلُوبَكُـــمْ  
  وَمَا فَضْــلُ فَهْـــمٍ عِنْدَ آلِ النَّقَائِــمِ
فَلَوْ كَــانَ عُمْـــرٌ خَالِـــدًا أَوْ مُبَــــدَّلا    
فَأُهْدِيهِ عُمْـرِي بَعْدَ سِـنِّ القَشَاعِمِ
 
 
 






المشاركات الشائعة