بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

فتى الجود

فتى الجود
(حاتم ... في غير عصره)


 

صَدَّقْتُ عَيْنِي وَقَدْ أبْصَرْتُكُـــمْ عَلَنًـــا  
   وَأَيْقَـنَ القَلْبُ مُــذْ أَنْ كَـــانَ حَيْرَانَــا
مِنْ بَعْدِ أَنْ نَكِرَتْ نَفْسِــي مَنَاظِرَكُـــمْ  
   فِـي عَهْدِ ذِي طَمَــعٍ بِالبُخْــلِ أَعْيَانَـا
وَاسْتَوْثَقَ السَّمْعُ مِنِّي صِـدْقَ مَعْرِفَـةٍ   
  أَنَّ الزَّمَــــانَ بِكُـــمْ قَدْ بَــاتَ جَذْلاَنَــا
وَبَـانَ فِـي الخَلْقِ فَضْــلٌ لاَ يُنَافِسُكُــمْ   
  فِـــي حَــدِّهِ أَبَــدًا مَـــنْ رَامَ سُلْطَانَــا
فَقَـــدْ أَنَــــارَ بِكُـــمْ رَبِّــــي زمَانَكُــــمُ  
   وَزَادَ فِي الخَلْقِ مِنْكُمْ وَصْفَ مَا زَانَا
فَأَنْتُمُ الزَّهْوُ فِي ذَا العَصْرِ مَا نَظَــرَتْ    
نَفْسٌ وَمَا طَلَبَتْ فِي الكَــوْنِ إِحْسَانَا
جُـــودُ الكِــرَامِ لَكُـمْ عَيْــشٌ بِـلاَ نَكَــدٍ  
   وَصُحْبَةُ البِـــرِّ مِنْكُـــمْ مَاتِـــعٌ كَانَـــا
وَأَنْتُــمُ الرِّيــحُ مَــا هَبَّـتْ عَوَارِضُهَـا   
  فَسَـاقَـــتِ الغَيْــمَ إِسْفَـــارًا وَكِتْمَانَــا
وَأَنْتُـمُ الغَيْـــثُ مَـــا زَخَّـــتْ بَــوَادِرُهُ  
   أَفَـــاضَ وَابِلُـــهُ المَرْسَـــولَ وِدْيَانَــا
شَرَّفْتُـــمُ أُمَمًـــا بَاتَـــتْ تُفَـــاخِــرُ أَنْ 
    كُنْتُــــمْ لِمَوْطِنِهَــــا لِلْحِيـــنِ سُكَّانَـــا
فَمَنْ يَــرَى شَبَهًــا مِنْكُــمْ سَيَحْكُـمُ أَنْ   
  تَرْجُـــوا إِذًا بِجِنَــانِ الخُلْــدِ أَوْطَانَــا
فَمَـا تَنَازَعَ مِـنْ قَــوْمٍ عُــرَى شَــرَفٍ   
  إِلاَّ وَكُنْـــــتَ إِذًا بِالبِــــــرِّ أَوْلاَنَـــــــا
وَمَا تَذَاكَــرَ مِـنْ رَهْــطٍ حَدِيـــثَ يَـــدٍ   
  إِلاَّ وَأَنْــــتَ بِهَــــا أَعْلاَهُــــمُ شَانَــــا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة