بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

إلجام الأقزام عن مطاولة الأعلام

إلجام الأقزام عن مطاولة الأعلام

[ ذبّا عن العلاّمة الفوزان ـ حفظه الله ـ ]

 

~~~~~

خَــــلِّ العَــــزَاءَ فَـــذَا ذَنْــــبٌ أَتَيْنَــــاهُ   

  وَلَيْـسَ يُقْضَــى بِـأَنْ يُنْسَـــى فَنَنْسَــاهُ

وَدَعْ تَسَخُّـــطَ مَــــنْ أَزْرَى بِنَاظِـــــرِهِ   

 رَانُ الذُّنُــــوبِ فَلَـــمْ يَلْحَـــظْ خَطَايَـــاهُ

وَاعْرِفْ بِنَفْسِكَ مِنْ ذُلِّ الّــذِي صَنَعَـتْ   

 إِنَّ الذَّلِيـــــلَ لَـــــذُو ذَنْـــــبٍ تَــــــوَلاَّهُ

وَاعْلَمْ عَظِيـــمَ الّـــذِي تَلْقَـى بِسَوْأَتِهَـا   

  إِنَّ الخَصِيــــمَ لَــــرَبٌّ أَنْـــتَ مَـــــوْلاَهُ

أَدْرَكْتُ مِــنْ وَجَعِـــي أَنِّــــي أُسَايِـــرُهُ  

   فِـــي عَاجِـــلٍ قُضِيَتْ لِلشُّـــؤْمِ عُقْبَـــاهُ

وَبِتُّ فِـي خَجَـــلٍ أُجْـــرِي لَـــهُ أَسَفًـــا  

   وَالنَّفْــــسُ قَـــــدْ كَرِهَــــتْ للهِ مَــــرْآهُ

خُلِّفْـــتُ فِــــي زَمَــــنٍ جَلَّتْ عَجَائِبُـــهُ  

   عَـــنْ عَـــدِّ مَـــنْ بُسِطَتْ لِلْعَدِّ يُمْنَــــاهُ

وَاحْتَرْتُ فِي أُمَمٍ مَــــا عَــــادَ يَحْجُبُهَـا   

  حِصْـنُ الحَيَــــاءِ وَلاَ خَــــوْفٌ تَلَقَّــــاهُ

عَنْ جَنْبِ مَا عَظُمَتْ فِي الخَلْقِ سَوْأَتُهُ    

 حَتَّـى يُرَقَّقَ فِــــي الأَحْــــلاَمِ مَسْعَــــاهُ

مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنِّـــي مُـــدْرِكٌ رَجُــــلاً   

  يَغْشَــــي بِمِعْصَمِــــهِ جُرْمًـــا فَيَهْـــوَاهُ

وَيَجْمَــــعُ الخَلْقَ فِــــي قُبْــــحٍ تَعَلَّقَـــهُ  

   أَوْ لاَ يُبَــــادِرُ مَــــنْ بِالحَـــزْمِ يَنْهَــــاهُ

وَاللهِ لَــوْ بُتِـــرَتْ كَـــفُّ اللَّئِيـــمِ لَمَــــا  

   عَـــــــزَّتْ شَمَائِلُـــهُ بِالحُـــزْنِ يُمْنَــــاهُ

وَالرَّأْيُ لَوْ قُطِعَـــتْ أَنْ تَنْثَنِـي طَرَبًـــــا  

   مِــــنْ حِمْيَــــةٍ قَطَعَــتْ لِلشَّـــرِّ عَــدْوَاهُ

كَـــلاَّ وَلَـــوْ حُرِقَتِ بِالنَّـــارِ مَـا أَسِفَـتْ  

   مِـــنْ فَقْدِهَـــا مُهَــــجٌ تَبْكِـــي خَطَايَـــاهُ

فَلْتَسْأَلُــــوا قَلَمًــــا بِالجُــــورِ أَكْرَهَــــهُ  

   هَـــلْ يَرْتَضِـــي سَفَهًـــا مِمًّـــا تَغَشّـــاهُ

وَلْتَعْرِفُــوا غُصَصًــا قِرْطَاسَـــهُ غَلَبَــتْ 

    مِـــنْ شَرِّ مَـــا حَمَلَــتْ يَوْمًـــا ثَنَايَـــاهُ

قُدْتُـمْ عَلَـــى بَلَــــهٍ يَوْمًــــا مَسِيرَتَكُــــمْ 

    فِـــي مَسْلَكٍ وَعِـــرٍ تُخْشَـــى مَطَايَـــاهُ

فَوْزَانُ ذَا جَبَـــلٌ لَـــوْ كَـــادَ مَجْمَعُكُـــــمْ   

  يَوْمًـــــا دَنِيَّــــهُ مَـــــا نِلْتُـــمْ زَوَايَـــاهُ

أَوْ رُمْتُــــمُ سَفَهًــــا أَنْ يَنْحَنِــــي لَكُـــمُ   

  طَــوْدٌ يُقَابِــــلُ مَــــا بِالشَّمْسِ أَعْــــلاهُ

أَوْ هَـــــمَّ فَارِسَكُـــمْ فِيهَـــــا مُسَاجَلَـــةً  

   يَبْغِي بِهَا بَطَــــلاً ذَا الحَــــزْمُ يَخْشَـــاهُ

أَوْ بَاتَ مِــنْ خَبَـــلٍ يَرْجُـــو مُسَاوَمَـــةً   

  فِي المَجْدِ مَنْ سَطَعَتْ دَوْمًــا سَجَايَـــاهُ

مَــا نَــــالَ رَائِدُكُمْ فِيهَــــا عَلَــــى جَهَدٍ  

  إِلاَّ خَسِيسَ هَـــوًى ذُو الـــرَّأْيِ يَأْبَــــاهُ

فَمَــــا لِرَأْيِكُـــمُ حِينًــــا وَقَــــدْ ذَهِلَـــتْ   

  عَيْــــنُ الفُـــؤَادِ وَقَدْ سَـــاءَتْ نَوَايَــــاهُ

أَيْنَ القُلُوبُ وَمَا تَقْضِي العُقُـــولُ وَمَــا   

  تَأْبَـى النُّفُوسُ عَلَـى ذِي الذَّوْقِ مَنْحَــاهُ

ذِي سَكْرَةٌ بَلَغَتْ فِــي النَّـــاسِ مَنْزِلَـــةً 

     أَلْغَــــتْ بِذِي سَكَـــرٍ للخَمْـــرِ مَجْـــــرَاهُ

فَالحَمْــــدُ للهِ مَـــــا أَغْنَـــــى أَكِنَّتَنَــــــا    

 عِـــنْ سَيِّــــئٍ لِخَسِيـــسِ الخَلْـقِ أَوْلاهُ

وَاجْتَــــازَ سَوْأَتَنَــــا عَفْــــوًا وَأَغْدَقَنَــا  

  مِنْ خَيْرِ مَــا حَمَلَتْ بِاليُمْــــنِ بُشْـــرَاهُ

وَاللهُ يُلْهِمُنَـــــا ذِكْـــــرًا لِنِعْمَــــةِ مَــــا  

   أَوْلَـــــى وَيَرْزُقُنَــــا شُكْــــرًا هَدَايَــــاهُ

 

 

.

 

هناك تعليقان (2):

  1. جازاك الله عنا خير الجزاء ، و ذب عن وجهك نار جهنم كما ذببت عن مشايخ أهل السنة .

    ردحذف
  2. أشقى من الصعافقة أرادوا حصوننا فكف الله بأسهم

    ردحذف

المشاركات الشائعة