بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الحاجة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:

شعر الأطلال

49- شعر الأطلال

 
قِفَا نَبْكِي عَلَــى أَثَـــرِ الذُّنُـــوبِ  
   وَدَارٍ كُنْــتُ أُسْكِنُهَـــا عُيُوبِـــي
قِفَا نَبْكِي المَصَـــائِبَ والبَلايَـــا  
  ومَا أَوْدَعْتُ دَهْرِي مِنْ خُطُوبِ
قِفَا يَا صَاحِبيَّ عَلَـــى دِيَـــارِي   
  لَعَلِّــي أَتَّقِـــي بَــأْسَ الغُيُــــوبِ
قِفَا لا تُسْرِعَــا مَهْـــلاً رُوَيْــــدَا  
   فَزَادِي لَيْــسَ يُبْلِغُنِــي رُكُوبِــي
وُقُوفًــا إذْ بِهَــا دَرْبِــي ودَارِي  
   وأَطلالاً بِهَــا نَصَبِــي وحُوبِـــي
وُقُوفًا يا لَعَلّي اليَــــوْمَ أَحْظَــى    
بِمَا قَدْ فَاتَنِــي زَمَـــنَ السُّلُــوبِ
وُقُوفًــا بِالقَلِيــبِ فَــذَاكَ حَيّـِــي    
 وفِيهِ أَرَى إِذًا شُعَــبَ الكُــرُوبِ
وُقُوفًا قَدْ جَمَعْتُــمْ مِثْــلَ حَظِّــي   
  إِذَا مَا سِــرْتُمُ سَيْـــرَ الكَـــذُوبِ
وَقَفْتُ عَلَى الكَثِيبِ أَعُدُّ جُرْمِـي   
  ومَا كَسَبَتْ يَــدَايَ بِـــلا نُكُـوبِ
وَقَفْتُ أَقُولُهَـــا لِلنّفْــسِ تُوبِــي  
   إِلىَ الرَّحْمَانِ يَا بِنْتَ الـــعَرُوبِ
وَقَفْتُ وقَدْ سَكَبْتُ الدَّمْعَ سُمًّـــا   
  عَلَى الأَيّـــامِ تَدْنُـــو لِلغُــــرُوبِ
وَقَفْتُ ولي بِذَاكِرَتِي اِشْتِيَاقِـــي    
  لِخَيْرٍ مَا غَشَى شَغَفَ القُلُــوبِ
أَمُرَّ بِدَارِكُـــمْ حِينًـــا أُنَاجِــــــي   
  أُسَمِّعُ مَا جَنَى سَعْيُ الكسُــوبِ
أَمُرُّ بِرِبْعِكُم طُـــورًا وطُــــــورًا    
يَمُرُّ الرِّبْعُ يَجْرِي فِــى هُـبُـوبِ
أَمُــرُّ وأَسْتَحِـــي جُدُرًا تَرَانِـــي  
   بِوَجْهٍ قَدْ حَوَى أثَـــرَ النُّـــدُوبِ
أَمُرُّ اليَوْمَ أُسْكِنُهَـــا صَلاَحـِـــي    
وأَلْتَمِسُ الفَضِيلَةَ مِــنْ دُرُوبـي




 

المشاركات الشائعة